جرثومة المعدة (الهليوبكتر بيلوري)

الكاتب: رامي -
جرثومة المعدة (الهليوبكتر بيلوري)
"

جرثومة المعدة (الهليوبكتر بيلوري).

جرثومة المعدة (الهليوبكتر بيلوري)

في أوائل التسعينيات تم اكتشاف هذا الميكروب، والذي يتميز بعدة مميزات تمكنه من الإقامة والمعيشة بالمعدة، وهذه المميزات هي:

1- إنه ميكروب بكتيري حلزوني يعيش تحت طبقة الغشاء المخاطي المبطن للمعدة.
2- إنه قادر على إنتاج إنزيم يطلق عليه (اليورياز) وهو الإنزيم الذي يساعد على تكوين مادة النشادر القلوية،

وبذلك يستطيع معادلة الحمض المفروز من المعدة.
وبهذه المميزات يستطيع الميكروب حماية نفسه وعدم التعرض لإفرازات المعدة الحمضية أو غيرها والتي تقضي على الميكروبات الأخرى.

- ميكروب الهيليكوبكتر بيلوري منتشر في كل أنحاء العالم وقد تصل نسبته في الدول الأوروبية وأمريكا إلى حوالي (50%)، بينما تصل نسبته في الدول النامية إلى أكثر من (80%)، ويعتقد أن معظم حالات الإصابة به تحدث أثناء مرحلة الطفولة، وينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الفم، وهنا قد تلعب العادات السيئة دورًا كبيرًا في نقله، حيث إن معظم الأمهات في دولنا يمضغون الطعام في فمهم قبل أن يعطوه لأطفالهم، وكذلك جرت عادة تقبيل الأطفال من فمهم، ولذلك ينصح بتجنب مثل هذه العادات التني تساعد في انتشار هذا الميكروب أو غيره بين أطفالنا.
- إن من حسن الحظ أن كل المصابين بالميكروب لا يمرضون به، وقد يتوقف ذلك على السلالة الجينية للميكروب نفسه وعلى الاستعداد الشخصي للمريض، وهذه النقاط لا تزال تحت البحث والدراسة إلى الآن.
علاقة جرثومة المعدة (الهيكوبكتر بيلوري) بأمراض الجهاز الهضمي:

إن أهم الأمراض التي تنتج عن الإصابة بهذا الميكروب هي:

1- التهاب المعدة السطحي المزمن.
2- قرحة المعدة والأثنا عشر.
3- سرطان المعدة الغدي.
4- سرطان المعدة الليمفاوي.

ملحوظة هامة:

أ&zwnj) في أبحاث حديثة وجد أن هناك سلالة جينية من هذا الميكروب تحمي وتقي من الأمراض الآتية:

1- مرض الارتجاع من المعدة غلى المريء.
2- مرض بريت.
3- سرطان المريء الغدي.

وسبقت الإشارة إلى كل هذه الأمراض، ولكن هذه البحوث لا تزال في إطار البحث والجدل، والدراسة.
ب&zwnj) في أبحاث حديثة وجدت علاقة بين ميكروب الهيليكوبكتر بيلوري وبين أمراض الشريان التاجي (الذبحة الصدرية وجلطة القلب)، ولا تزال هذه الأبحاث في طور الدراسة والمناظرة.

كيف يمكن تشخيص الإصابة بميكروب الهيليكوبكتر بيلوري؟:
توجد عدة طرق لتشخيص الإصابة بميكروب الهيليكوبكتر بيلوري، ومن الأفضل تقسيمها على النحو التالي:

1- بتحديد الأنتيجن للميكروب في البراز، وتحديد الأجسام المضادة للميكروب في الدم.
2- اختبار تنفس اليوريا.
3- يمكن الكشف عن الميكروب وذلك بأخذ عينة من نسيج المعدة عن طريق المنظار الضوئي، وفحص هذه العينة بالميكروسكوب فحصًا هستولوجيًا، علاوة على ذلك فمن الممكن أن نفحص هذه العينة أيضًا للكشف عن إنزيم اليورياز الذي ينتج بميروب الهيليكوبكتر بيلوري.

علاج جرثومة المعدة:

يتم العلاج من جرثومة المعدة بالمضادات الحيوية التي تقضي على الميكروب، وعندما يتم علاج القرحة الهضمية الناتجة عن الإصابة بميكروب الهليكوبكتر بيلوري فإن العلاج في هذه الحالة يطلق عليه العلاج الثلاثي (أثنان من المضادات الحيوية وواحد من الأدوية المثبطة للضخ البروتوني)، أو العلاج الرباعي (ثلاثة من المضادات الحيوية وواحد من الأدوية التي تعمل على شفاء القرحة الهضمية)، راجع علاج القرحة الهضمية الناتج عن جرثومة المعدة، ويجدر بنا أن نذكر أن العلاج له دواعي استعمال ونواهي استعمال وله فترة محددة وله طريقة استعمال خاصة، كما أن بعض الآثار الجانبية، علاوة على المحاذير الخاصة بالسيدات الحوامل والمرضعات، لذا يجب عدم تناوله إلا بمعرفة الأطباء المتخصصين.

"
شارك المقالة:
152 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook