توقف النمو الجنيني داخل الرحم

الكاتب: رامي -
توقف النمو الجنيني داخل الرحم
"

توقف النمو الجنيني داخل الرحم.

هو توقف نمو الجنين داخل الرحم وانعدام دقات قلبه وحركاته الفاعلة قبل المخاض بعد أن يبلغ وزنه 500 غ أو أكثر.

يكون موت الجنين مبكراً إذا حدث قبل الأسبوع العشرين من الحمل ومتأخراً إذا حدث بعد الأسبوع الثامن والعشرين. ونسبة حدوثه مرة واحدة من كل ألف ولادة.

الأسباب

لموت محصول الحمل أسباب في الحامل وفي الجنين وفي ملحقات الجنين.

1 ـالأسباب في الحامل

أ ـ ارتفاع الضغط الشرياني:ويشترط أن تكون الحامل مصابة به قبل الحمل، وهو خفيف الشدة إذا ارتفع عما كان عليه قبل الحمل بما لا يزيد على درجتين، أو متوسط الشدة إذا ارتفع أكثر من درجتين وبلغ الضغط الأعظمي 15، أو شديد إذا ارتفع الضغط الأعظمي فوق 15 والأصغري فوق 11، وينجم موت الجنين عن ارتفاع الضغط الشديد فحسب. ويستحسن منع المرأة المصابة بارتفاع الضغط الشديد عن الحمل حتى هبوط ضغطها ثم مراقبتها بعد ذلك في أثناء الحمل مراقبة دقيقة، كما يستحسن استشارة الاختصاصي بأمراض القلب والأوعية في طريقة المعالجة إن لزم الأمر.

ب ـ الانسمام الحملي:ويتصف بارتفاع الضغط الشرياني والبيلة الآحينية والوذمة المعممة وزيادة الوزن. يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل ويعد من أكبر أسباب وفيات الأجنة شأناً (12.5%) وأسباب وفيات الأمهات كذلك، وهو خفيف ومتوسط الشدة وشديد (ما قبل الإرجاج). وإذا حدث الإرجاج ارتفعت نسبة وفيات الأجنة إلى 100% ووفيات الأمهات إلى 50. يعالج بخافضات الضغط والمهدئات وإنهاء الحمل.

ج ـ الداء السكري:ربما لا يحدث الحمل في المصابات بالداء السكري، ولكن أصبح الحمل ممكناً بعد اكتشاف الأنسولين بضبط السكري وإعطاء كميات أكبر من الأنسولين في أثناء الحمل، ولكن مع احتمال موت الأجنة بنسبة 50% وتعرض الحوامل للوفاة بنسبة 25%. ويستحسن الاستعانة بالاختصاصي بالغدد الصم والسكري لمراقبة الحامل.

د ـ تنافر الزمر الدموية والعاملRh:إذا اتفق أن كانت زمرةRhالزوج إيجابية وRhالزوجة سلبية ودخلت بعض كريات دم الجنين الحمر (إيجابيةRh) في أثناء الولادة الأولى دم الوالدة تشكلت في دمها أضدادRh+ تبقى ماثلة فيه، وفي الحمول القادمة تؤثر هذه الأضداد في كريات دم الجنين فتحلها مما يؤدي إلى موته. ويمكن اتقاء هذا الأمر بإعطاء الوالدة بعد الحمل الأول (حبابةanti D) إذا كان دم الجنين الذي وضعتهRh+ الذي يمنع حدوث الأضداد في دمها ويمنع في المستقبل موت الأجنة .

2 ـالأسباب في محصول الحمل

أهمها الأسباب الخلقية التي لا تناسب الحياة داخل الرحم ولاسيما شذوذ الصبغيات وآفات القلب وغياب الجمجمة وغياب الكليتين. يتوقف مع بعض هذه الشذوذات نمو محصول الحمل في الأيام أو الأسابيع الأولى قبل وصوله المرحلة الجنينية أو يتأخر إلى ما بعد ذلك، وبعضها يموت فيها محصول الحمل بعد تكونه في الحياة داخل الرحم، وبعضها ربما لا يؤدي إلى موت الجنين داخل الرحم بل يبقى إلى ما بعد ولادته فيموت أو يبقى حياً فترة من الزمن وهو يحمل تشوهه.

3 ـالأسباب في الملحقات

أ ـانفكاك المشيمة الباكر، نسبة حدوثه 0.5 ـ 1.3% من كل الولادات، وأكثر ما ينجم عن الانسمام الحملي وقد يحدث نتيجة رض، ويموت الجنين حين تتجاوز مساحة الانفكاك 50% من سطح المشيمة.

ب ـارتكاز المشيمة المعيب ولا يموت فيه الجنين إلا إذا شاركته آفة أخرى أو إذا كان النزف الحادث غزيراً جداً.

ج ـآفات السرر كقصر السرر الحقيقي أو الطارئ، أو عقدة السرر الشديدة، أو تشوهات السرر.

التشخيص

أصبح تشخيص موت الجنين سهلاً بعد انتشار أجهزة مراقبة الجنين ولاسيما الصدى، فضلاً عن أن الحامل نفسها قد تضع التشخيص بعدم شعورها بكبر حجم بطنها وعدم شعورها بحركة الجنين التي كانت تشعر بها من قبل.

التدبير

لا حاجة إلى تدبير سريع أو إسعافي إلا إذا ترافق موت محصول الحمل بنزف غزير فتفرغ الرحم بالطريقة المناسبة حسب سن الحمل وحالة عنق الرحم وشدة النزف. أما إذا لم يترافق موت محصول الحمل بنزف فيمكن الانتظار حتى بضعة أسابيع فليس هناك ما يدعو إلى الاستعجال، ولا يوجد اختلاط ذو شأن إلا نقص مولد ليفين الدم الذي يؤدي إلى نزوف حين الولادة قد تكون خطرة. لذلك يعاير مولد الليفين في فترات متقاربة؛ فإذا نقص عن 100ملغ/100سم3 (الحد الطبيعي 300ملغ/100سم3) وجب إنهاء الحمل بالتوسيع والتجريف أو بتحريض المخاض أو بالقيصرية حسب سن الحمل ومجيء الجنين وحالة العنق. ويجب في أثناء الانتظار والمراقبة تهدئة حالة المريضة النفسية التي قد تكون مضطربة لشعورها بأنها تحمل مخلوقاً ميتاً في رحمها أو لخشيتها من حدوث خمج أو ضرر من ذلك.

"
شارك المقالة:
167 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook