يعرفالقولون العصبيأو متلازمة القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً (IBS)، والذي يشار إليه أيضاً باسم التهاب القولون التشنجي (بالإنجليزية: Spastic colitis) والقولون التشنجي (بالإنجليزية: Spastic colon) والتهاب القولون المخاطي (بالإنجليزية: Mucous colitis) على أنَّه اضطراب مزمن يحدث في القناة الهضمية، وفي أغلب الأوقات يكمن التأثير في الأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large intestine) التي يطلق عليها أيضاً اسم القولون، وفي الواقع إنَّ كلمة متلازمة تشير إلى مجموعة من الحالات أو الأعراض التي تجتمع وتحدث في الوقت ذاته،ووفقاً لمجلة الجمعية الهيلينية لأمراض الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: The Hellenic Society of Gastroenterology) التي نشرت مقالاً يتحدث عن دراسة أجريت حول وبائيات القولون العصبي في عام 2015م، وأظهرت أنَّ نسبة انتشار متلازمة القولون العصبي تصل إلى 11.2% حول العالم.
ومن الجدير بالذكر أنَّه في بعض الأحيان قد يحدث تداخل في المسميات بين القولون العصبيوالتهاب القولون(بالإنجليزية: Colitis) الذي ينطوي على حدوث تلف في القولون نفسه، إذ يعد حالة مرضية أكثر خطورة من متلازمة القولون العصبي التي لا تؤدي إلى أي تلف أو ضرر في القولون.
تتعدد أنواع متلازمة القولون العصبي، إذ يمكن تقسيمها إلى أربعة أنواع مختلفة يمكن بيانها فيما يأتي:
يُعتقد وجود العديد من المحفزات والمسببات التي تحفز ظهور الأعراض في حال المعاناة من متلازمة القولون العصبي، إذ قد تساهم العديد من الأغذية، والمعاناة من التوتر،والتغيرات الهرمونيةفي ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأعراض قد تختلف من شخص إلى آخر،ويمكن بيان أهم الأعراض التي قد تصاحب المعاناة من متلازمة القولون العصبي كما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن أعراض القولون العصبي يمكن قراءة المقال الآتي: (أعراض القولون العصبي بالتفصيل).
ما زال السبب الرئيسي الكامن وارء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير معروف إلى الآن، لكن يعد كل من النساء والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وكذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة،ومن الجدير بالذكر أنَّ الأمعاء تمرر الطعام عن طريق تقلصات منتظمة لعضلات جدرانها، وفي الحالات التي تكون فيها هذه التقلصات غير طبيعية أو مفرطة النشاط سيشعر المصاب بالألم وسيلاحظ ظهور الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي، ويجب التنبيه إلى أنَّ أسباب عدم انتظام هذه التقلصات غير واضحة بالرغم من وجود العديد من العوامل التي تساهم في عدم انتظامها، ومن هذه العوامل ما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن أسباب القولون العصبي يمكن قراءة المقال الآتي: (أسباب القولون العصبي).
يلجأ الطبيب إلى مراقبة الأعراض التي يعاني منها المريض عند تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات السريرية للبطن للكشف عن أي انتفاخ أو ألم أو أصوات غير طبيعية فيه، كما يطرح على المريض العديد من الأسئلة المتعلقة بالأعراض وإن كانت تتحسن أو تزداد سوءاً بعد الإخراج، وعدد مرات الإخراج وطبيعته، وذلك لأنَّه لا يوجد فحص محدد للكشف عن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ومن الجدير بالذكر أنَّه يمكن تشخيص متلازمة القولون العصبي إذا كان المريض يعاني من الأعراض أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وبشرط أن تكون هذه الأعراض بدأت بالظهور قبل ستة أشهر،وفيما يأتي ذكر بعض من الفحوصات المخبرية والإشعاعية التي قد يجريها الطبيب لاستثناء أي حالات صحية أخرى قد تسبب ظهور أعراض مشابهة للقولون العصبي:
ومن الجدير بالذكر أنَّه بعد إجراء التحاليل السابق ذكرها واستبعاد الإصابة بحالات صحية أخرى، يلجأ الطبيب إلى استخدام معيار روما (بالإنجليزية: Rome criteria) للكشف عن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وتتضمن هذه المعايير الشعور بألم فيالبطن، وعدم الراحة المستمرين في المتوسط لمدة يوم واحد على الأقل في الأسبوع خلال ثلاثة أشهر سابقة، ويصاحب هذا الشعور اثنان من هذه العوامل على الأقل، وهما: تغير قوام البراز، أو الشعور بالألم وعدم الشعور بالراحة المرتبط بالتغوط، أو بتغير عدد مرات التغوط.
ولمعرفة المزيد عن تشخيص القولون العصبي يمكن قراءة المقال الآتي: (كيف يتم تشخيص القولون العصبي).
توجد العديد من العلاجات والأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة القولون العصبي، وغالباً ما تستخدم هذه العلاجات للتخفيف من الألم وحدة الأعراض، وقد يلجأ المريض في بعض الحالات إلى استخدام أنواع مختلفة من العلاجات لإيجاد العلاج المناسب، كما يلجأ البعض الآخر إلى استخدام أكثر من علاج في وقت واحد للحصول على أفضل النتائج، ومن الجدير بالذكر أنَّ علاج متلازمة القولونالعصبييحتاج إلى وقت طويل، ويجب على المريض خلال هذا الوقت المتابعة مع مقدم الرعاية الطبية حول الأعراض والمخاوف والضغوطات التي يتعرض لها، كما يوصي الطبيب بتتبع الأعراض كأول خطوة في سبيل الحد من ظهورها عبر تحديد المحفزات التي تزيد من تفاقم الحالة، والتوجه نحو تغيير نمط الحياة، فقد يلجأ مثلاً المريض للابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة أو تقليلها، كما قد يلجأ أيضاً إلى تناول كميات أقل أثناء الوجبة الواحدة، ولكن في حال فشل هذه التغييرات في علاج الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، قد يلجأ المريض إلى الخيارات الدوائية، ومنها ما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن علاج القولون العصبي يمكن قراءة المقال الآتي: (علاج القولون العصبي).
يمكن إجراء بعض التعديلات على الأنماط التغذوية والحياتية للتخفيف من الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي، لكن يجدر التنبيه إلى أنَّ الجسم يحتاج إلى وقت كاف للاستجابة إلى هذه التغيرات المذكورة فيما يأتي:
تعد الوقاية من متلازمة القولون العصبي أمراً يصعب التحكم به، إلا أنَّه يمكن أي يساعد تغيير نمط الحياة واتباع بعض خطوات العناية الذاتية المناسبة على تخفيف الأعراض أو تقليل ظهورها، ويتضمن ذلك الإقلاع عن التدخين، وتجنب شرب الكافيين، وتجنب تناول الأطعمة التي تزيد الأعراض سوءاً، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام،[??]وكما ذكر سابقاً يعد التوتر من أهم محفزات أعراض متلازمة القولون العصبي، لذلك يساعد إيجاد طرق للتعامل معه على تخفيف الأعراض المرافقة له، ومن هذه الطرق: