تنظيم الأسرة والمباعدة بين فترات الحمل

الكاتب: رامي -
تنظيم الأسرة والمباعدة بين فترات الحمل

تنظيم الأسرة والمباعدة بين فترات الحمل.

هل تفكرين في إنجاب طفل آخر؟ يمكن للمباعدة بين فترات الحمل أن تؤثر سلبًا على تقارب المراحل العمرية لأطفالك. فيما يلي ما تحتاجين إلى معرفته.

لماذا يمثل تنظيم الأسرة أهمية؟

إن معرفة ما إذا كنت ترغبين أو لا ترغبين في إنجاب أطفال في السنوات القليلة التالية يمكن أن يساعدك وزوجك على الاستعداد للحمل أو اختيار وسائل منع الحمل المناسبة لك.

إن كنتما أبوين بالفعل، فإن تنظيم الأسرة سيكون له أهمية خاصة. فإنجاب طفل آخر سيؤدي إلى تغيير حياة الأسرة كلها. فهل أنت وزوجك مستعدان لرعاية مولود جديد مرة أخرى؟ وما رد فعل الطفل الآخر أو الأطفال الآخرين حيال مشاركة اهتمامك من قِبل طفل آخر؟

لتوقيت حملك أهميته كذلك. بينما قد تكون لدىكِ وزوجك تفضيلات بخصوص رغبة كل منكما في مدى تقارب عمر أطفالكما، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن الطريقة التي تباعدان بها بين مرات الحمل يمكن أن تؤثر على الأم والطفل.

ما مخاطر المباعدة بين فترات الحمل بشكل متقارب جدًا؟

تفيد الأبحاث أن حدوث حمل في غضون فترة ستة أشهر بعد الإنجاب يكون مصحوبًا بمخاطر متزايدة تتمثل في:

  • الولادة المبكرة
  • انفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة (انفكاك المشيمة) إما بشكل كامل أو جزئي
  • انخفاض الوزن عند الولادة
  • الاضطرابات الخلقية
  • فصام الشخصية

إضافة إلى ذلك تشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الحمل في فترة زمنية أقل من عامين من انقضاء ولادة ناجحة يمكن أن يقترن بارتفاع مخاطر الإصابة بالتوحد في الطفل الثاني. وترتفع المخاطر إلى أقصى حد في الحمل الذي يفصل بينه وبين حمل آخر فترة زمنية أقل من 12 شهرًا.

ففترات الحمل المتقاربة قد لا تعطي الأم وقتًا كافيًا للتعافي من آثار الحمل قبل المضي قدمًا في حمل آخر. فعلى سبيل المثال: يمكن لكل من الحمل والرضاعة الطبيعية استنزاف مخزون العناصر الغذائية التي لديك، وبالأخص الفولات والحديد. فإذا أصبحتِ حاملاً قبل تعويض هذا المخزون، فقد يؤثر على صحتك أو على صحة طفلك. وقد يكون لالتهاب الجهاز التناسلي الذي يحدث خلال فترة الحمل ولا يلتئم بشكل كامل قبل حدوث الحمل التالي دور مؤثر كذلك.

هل تكون هذه المخاطر مصاحبة أيضًا لفترات المباعدة الكبيرة جدًا بين مرات الحمل؟

تفيد بعض الأبحاث أيضًا أن الفواصل الزمنية الطويلة بين مرات الحمل تؤدي إلى حدوث مشكلات للأمهات والأطفال. يرتبط الحمل بعد مرور خمس سنوات أو أكثر من ولادة مولود بزيادة التعرض لمخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع وعلامات تلف في جهاز عضوي آخر، وغالبًا ما يكون الكلى (تسمم الحمل).

وما زال السبب وراء المشكلات الصحية الناتجة عن طول المباعدة بين فترات الحمل غامضًا. من الممكن أن يكون الحمل مسئولًا عن تحسّين قدرة الرحم على تعزيز نمو الجنين ودعمه، ولكن بمرور الوقت تتلاشى هذه التغيرات الجسدية المفيدة. وقد تؤدي العوامل الطارئة دورًا أيضًا، على سبيل المثال، مرض الأم.

ما الفاصل الزمني الأفضل بين حالات الحمل؟

لتقليل مخاطر مضاعفات الحمل والمشاكل الصحية الأخرى، تقترح الأبحاث الانتظار من 18 إلى 24 شهرًا ولكن بعد أقل من خمس سنوات من الولادة المباشرة قبل محاولة الحمل التالي. موازنة المخاوف بشأن العقم، قد تفكر السيدات اللاتي يتجاوز عمرهن 35 عامًا في الانتظار 12 شهرًا قبل الحمل مرة أخرى.

لا تنطبق المخاطر والتوصيات على الزوجات اللاتي تعرضن للإجهاض. إذا كنت بصحة جيدة وكنت تشعرين بأنك جاهزة، فقد لا تحتاجين إلى الانتظار بعد الإجهاض.

اختيار موعد إنجاب طفل آخر هو قرار شخصي. عند التخطيط للحمل القادم، قد تضعين في عين الاعتبار أنت وشريكك عوامل مختلفة بالإضافة إلى المخاطر والفوائد الصحية. حتى تتخذي قرارًا بشأن موعد إنجاب طفل آخر، استخدمي طريقة موثوقة لتحديد النسل.

ماذا أحتاج أيضًا إلى معرفته عن المباعدة بين فترات الحمل؟

لا يوجد وقت مثالي لإنجاب طفل آخر. ولا يمكنك دائمًا التحكم في موعد حدوث الحمل حتى مع التخطيط بعناية. ومع ذلك، قد يساعدك فهم المخاطر المصاحبة لقصر الفترة الزمنية الفاصلة بين مرات الحمل أو طولها على اتخاذ قرار مستنير بشأن التفكير في إنجاب مزيد من الأطفال.

شارك المقالة:
143 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook