تمدُّدِ الأوعية الدموية الأبهري الصدري تشخيصه وعلاجه

الكاتب: رامي -
تمدُّدِ الأوعية الدموية الأبهري الصدري تشخيصه وعلاجه
"

تمدُّدِ الأوعية الدموية الأبهري الصدري تشخيصه وعلاجه.

التشخيص

غالبًا ما يتمُّ العثور على تمدُّدِ الأوعية الدموية الأبهري الصدري أثناء الاختبارات الطبية الروتينية مثل الأشعة السينية للصدر أو التصوير المقطعي المحوسب أو الموجات فوق الصوتية للقلب أو البطن والتي قد تُطلَب أحيانًا لسببٍ مختلف.

إذا شكَّ طبيبك في إصابتك بتمدُّد الأوعية الدَّموية لأبهري الصدري، ستكون الاختبارات المُتخصِّصة ضروريةً لتأكيد ذلك. قد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

عمل تَنْظير شُعاعِي&lrm للتحقُّق من تمدد الأوعية الدموية الأبهري

هذه الحالات التي يمكن أن تسبِّب تمدُّد الأوعية الأبهري الصدري قد تسري في العائلات وتُوَرَّث. وجَرَّاء هذا، يمكن لطبيبك أن يوصيك بإجراء اختبارات للتحقق من إصابتك بتمدد الأوعية الدموية الأبهري في حال كان لك قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الإخوة أو الأبناء، مصاب بمتلازمة مارفان أو حالة مرَضية أخرى يمكن أن تسبِّب الإصابة بتمدُّد الأوعية الأبهري الصدري. قد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

  • اختبارات التصوير.قد ينصحك طبيبك بأن يُجري أقرباؤك مخطَّط صدى القلب أو أي نوع آخر من الفحوص التصويرية للتحقُّق من إصاباتهم بمتلازمة مارفان أو بأي حالة أخرى من حالات تمدد الأوعية الدموية الأبهري. إذا وجد طبيبك أن شريانك الأورطي متضخِّم أو متمدِّد، فستحتاج على الأرجح إلى إجراء اختبار تصوير آخر في غضون ستة أشهر للتأكد من أن الشريان الأورطي لم يتضخم أو يتمدد.
  • الفحص الجيني.إذا كان لديك تاريخ عائلي من تمدُّد الأوعية الدموية أو أي حالة وراثية أخرى مشتبه فيها تزيد من خطر الإصابة بتمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، فربما ترغب في التفكير في إجراء اختبارات جينية. قد ترغب أيضًا في التفكير في أخذ الاستشارة الوراثية قبل البدء في تكوين أسرة.

العلاج

يَتمثَّل الهدف من العلاج في منع تمدُّد الأوعية الدموية لديكَ، والتدخُّل قبل بضعها أو انفجارها. وعمومًا، تكون خيارات العلاج لك هي الأدوية، أو المراقبة، أو التدخُّل الجراحي عادة. يعتمد قرار طبيبكَ على حجمِ تمدُّد الأوعية الدموية الأبهري، ومدى سرعة نموِّه.

الرعاية الطبية

إذا كان تَمدُّد الشريان الأورطى الصدري صغيرًا، فربما يُوصِي طبيبكَ بالأدوية واختبارات التصوير وإدارة الحالات الطبية الأخرى التي يُمكِن أن تُقلِّل هذا التمدُّد. قد يسألكَ طبيبكَ أيضًا عن أي مشاكل عائلية صحية حديثة، مثل تمدُّد الأوعية الدموية أو العلامات والأعراض التي قد تتعرَّض لها، ويُمكِن أن تكون لها علاقة بتمدُّد الأوعية الدموية.

من المحتمَل أن يطلب طبيبكَ اختبارات التصوير منتظمة لفحص حجم التمدُّد. توقَّعْ أن تقوم بعمل مخطَّط صدى القلب، وتصوير الأوعية الدموية بالأشعة المقطعية أو بالرنين المِغناطيسي على الأقل لمدة 6 أشهر بعد تشخيصكَ بتمدُّد الأوعية الدموية واختبارات المتابعة المنتظمة. يَعتمِد تَكرار اختبارات التصوير على السبب أو الحجم، وما إذا كان التمدُّد ينمو ومدى نموه.

الأدوية

إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، أو بانسدادات في الشرايين، فقد يَصف لك الطبيب على الأرجح أدوية لتقليل ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليستيرول، وذلك لتقليل خطر حدوث مضاعفات نتيجة تمدد الأوعية الدموية لديك. قد تَتضمن تلك الأدوية ما يلي:

  • حاصرات بيتا.تُخفض حاصرات بيتا ضغط الدم لديك عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب. بالنسبة للأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان، يمكن لحاصرات بيتا أن تُقلل من سرعة تمدد الشريان الأورطي. من بين الأمثلة على حاصرات بيتا ميتوبرولول (لوبريسور، توبرول - إكس إل)، وأتينولول (تينورمين) وبيسوبرولول (زيبيتا).
  • حاصِرات مُستقبِلات الأنغيوتينسين II.قد يَصف الطبيب تلك الأدوية إذا كانت حاصرات بيتا غير كافية للتحكم في ضغط الدم، أو عند عدم إمكانية تناوُل حاصرات بيتا. عادةً ما يُوصى باستخدام هذه الأدوية في الأشخاص الصابين بمتلازمة مارفان، حتى وإن لم يكونوا مصابين بارتفاع ضغط الدم. تتضمن الأمثلة على حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين II لوسارتان (كوزار) وفالسارتان (ديوفان) وأولميسارتان (بينيكار).
  • أدوية خافِضة للكوليسترول.يُمكن لهذه الأدوية أن تُساعد على خفض مستوى الكوليستيرول، مما يَعمل على تقليل حدوث الانسدادات في الشرايين وتقليل خطر حدوث المضاعفات الناتجة عن تمدد الأوعية الدموية. تتضمن الأمثلة على أدوية الستاتينات (أدوية خافِضة للكوليسترول) أتورفاستاتين (ليبيتور) ولوفاستاتين (ألتوبريف) وسيمفاستاتين (زوكور) وغيرها.

إذا كنت ممن يُدخنون أو يَمضغون التبغ، فمن الضروري أن تتوقف. قد يُؤدي تعاطي التبغ إلى تفاقم حالة تمدد الأوعية الدموية لديك.

الجراحة

إن كنتَ لديكَ تمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، فإنه يُوصَى بالجراحة إذا كان التمدُّد حوالي 1.9 إلى 2.4 بوصة (ما يقارب من 5 إلى 6 سنتيميترات) وأكبر. إن كنتَ لديكَ متلازمة مارفان أو أي من أمراض الأنسجة الضامة أو تمزُّق الصمام الأورطى ثنائي الشرف أو تاريخ عائلي مع تمزُّق الأورطى، فقد يُوصيكَ طبيبكَ بجراحة تمدُّد الأوعية الدموية البسيط لأنكَ في خطر من الإصابة بتمزُّق الأورطى.

يُصابُ معظم المصابون بتمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري من جراحة الصدر، لكن في بعض الحالات قد يتعرَّف الطبيب على أنكَ مؤهَّل للعلاج من دون تدخُّل جراحي، وفيه تُستخدَم القسطرة، وتُسمَّى بجراحة داخل الأوعية الدموية. بِناءً على حالتكَ ومكان تمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري

"
شارك المقالة:
145 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook