يتفق كثيرون على أن التغيير التنظيمي يتم إما بإجبار الناس على التغيير، أو وضع حافز مناسب يجعلهم يقبلون بالتغيير، أو خلق رؤية مقنعة تُحدِث إلى حد ما صدمة ، تؤثر على الناس فجأة فتجعلهم يقبلون التغيير وكأنهم قد أبصروا بعد إظلام.
لكن هناك سببان يجعلان الأساليب السابقة لا تصلح للعمل:
إن التغيير يبدأ من القمة؛ أي من قائد العمل؛ وذلك من خلال أربع وسائل:
والتمييز هنا ليس من حيث الحضور فحسب، بل أيضًا من حيث الغرض، فلا شك في أن هناك اجتماع أسبوعي أو عدة اجتماعات للتوقعات المالية، لكن ما هو الغرض منها؟ هل لاتخاذ قرارات جديدة ؟ أم للمساهمة في قضية؟ أم لإعلام الآخرين؟ كن واضحًا قدر المستطاع عند جدولة مواعيد الاجتماعات والغرض منها؛ حتى يتهيأ لها الأشخاص المناسبون.
يكمن جمال التكنولوجيا في أنّها تحدّ من الأعذار التي يمكن أن نختلقها، فإذا كان من المقرر عقد الاجتماع الدوري في الموعد نفسه من كل شهر ؛ فسوف يكون المشاركون إما مستدعين للاجتماع، أو حاضرين، أو لم يجدولوا مواعيد سفرهم أثناء هذا الوقت. هنا، يتطلب الأمر اتخاذ القرار المناسب بأن يكون الأشخاص المناسبون في الاجتماع؛ ما يعني لا عذر لمن تغيب.
بالرغم من أهمية تحديد الغرض من الاجتماع ، لكنه ليس كافيًا، فيجب وضع معايير لكل اجتماع، تتغير فقط وفقًا لغرض الاجتماع، مع ضرورة وجود شخص يملك سلطة اتخاذ القرار.
يجب حصر كل من تخلف عن الاجتماع، ومعرفة سبب التخلف، فالمساءلة هي الوسيلة الوحيدة الناجعة إلى حد ما التي تفرض على الجميع الالتزام، فإذا أردت متابعة موظفيك من خلال مشاريعهم فإنك تحتاج إلى:
وكما قلت، لا شيء يتم بسرعة الصاروخ، ولكن عندما تهيئ البيئة المناسبة لتوائم السلوكيات المناسبة للنمو والنجاح، فسوف تجد أنّ السلوكيات المناسبة ترتقي إلى مستوى المناسبة.