لا تُكتب قصص النجاح من فراغ، بل كان أصحابها يمتلكون الرؤية المثالية لتحقيق حلم بسيط، ربما كانت بدايته القليل من الأموال، حتى انضم الكثير منهم إلى قوائم الأثرياء في العالم؛ إلا أن العديد منهم واجه تحديات الحصول على تمويل مشروع صغير، والعمل على تنميته وجني الأرباح منه.
ويستعرض موقع “رواد الأعمال” في المقال التالي، خطوات الحصول على تمويل مشروع صغير أو ناشئ، الأمر الذي يساهم في تنشئة جيل جديد من أصحاب الفكر الريادي.
يجب على رائد الأعمال أن يحاول اقتحام السوق بأفكار متميّزة، الأمر الذي يعزز من فرص حصوله على التمويل، وإيمان الممولين بقدراته على المنافسة.
تخرج الفكرة المميزة من قلب الكثير من التجارب الحياتية، والإلهام من نجاح العديد من رواد الأعمال في العالم، كما تساعد بعض الكتب على تجديد الثقافة لدى الفرد؛ ما يسهم في تحديد فكرته الأساسية نحو الانطلاق في سوق العمل.
يسعى العديد من رواد الأعمال إلى إثبات قدراتهم في النجاح إلى الممولين قبل انطلاق مشروعاتهم، إلا أن الأمر يعتبر مضمونًا بصفة كبيرة بعد إطلاقه؛ وهنا، يجد صاحب المشروع نفسه منخرطًا في عالم الأعمال؛ ما يعطي انطباعًا جيدًا عن مثابرته، وحرصه على وجود فكرته بين المنافسين.
وفي هذه الحالة، يمكن لصاحب المشروع أن يعتمد في البداية على مدخراته، أو الاستعانة بالعائلة والأصدقاء من أجل طلب الدعم المادي مؤقتًا، أو معرفة قائمة بعض المشاريع المربحة من المنزل، والتي يمكن إطلاقها بأقل التكاليف، وبعد نجاحه في السوق، يكون تخطى التحدي الأول والأصعب، ويمكن وقتها إقناع الممول بكل سهولة ويسر بفكرته على أرض الواقع.
إن أغلب المشروعات الناشئة تعتمد على التمويل الذاتي، الأمر الذي يجعلها تعمل في حدود الإمكانيات المالية المحدودة، والتي تكون متاحة لها، علمًا بأن أغلب المشروعات الفردية، يصعب زيادة رأس المال لديها، عن طريق طرح أسهم في الأوراق المالية، أو إصدار سندات للاقتراض.
لذا؛ عقب نجاح المشروع مبدئيًا، يمكن إعداد دراسة جدوى جديدة، يتم طرحها على جهات التمويل المختلفة، وإقناعهم بقدرة المشروع على المنافسة، وجني الأرباح الوفيرة، فضلاً عن إمكانية اللجوء إلى المستثمرين؛ لدعم فكرة المشروع الناشئ.
مع إطلاق المشروع، يجب تحديد العملاء المستهدفين للاستفادة من الخدمات التي يقدمها، علمًا بأن المشروعات البسيطة غالبًا ما تجذب العملاء بمختلف توجهاتهم، فمنهم من يجد في فكرة المشروع طموحًا يحب تشجيعه، وآخر يسعى لاكتشاف التحديات التي تغلّب عليها صاحب المشروع.
تعتبر خطوة الحفاظ على المشروع بعد التمويل، من أهم عوامل تطوير المشروع ونجاحه، إضافة إلى إبقائه على أرض الواقع، والسعي الدائم لتسويقه بطريقة مثالية، دون الاكتراث بالانتقاد غير البنّاء، أو العبارات السلبية التي من شأنها أن تُقيّد أفكارك، علمًا بأن النجاح الفعلي فيما بعد، يدر المزيد من التمويل إلى المشروع، الأمر الذي يساعده للانطلاق متقدّمًا ومتجاوزًا الصعوبات كافة، والاستمرار في السوق.
العربية
