تعلم كيف تستخدم التفكير المتسلسل المرئي في وضع خطة لحياتك؟

الكاتب: وسام ونوس -
تعلم كيف تستخدم التفكير المتسلسل المرئي في وضع خطة لحياتك؟

 

 

تعلم كيف تستخدم التفكير المتسلسل المرئي في وضع خطة لحياتك؟

 

هل تفضل حياة حافلة بالإنتاجية على حياة المهام التي لا تنتهي مع القليل من الإنجازات؟ بالطبع نعم! عندما تحدد أهدافك بعناية وتضعها في المقدمة، ستعمل بشكل أكثر ذكاءً؛ بجهد أقل ووقت أقصر، فالحياة التي تستحق العيش، هي تلك التي تتسم بالتوازن الذي يمكن تحقيقه من خلال “التفكير المتسلسل المرئي”.

يعرف الطموحون أن كل خطوة نحو أهدافهم ليست خطوة فردية، وأن كل تخصص ليس منفردًا، وأن كل مشروع ليس منفردًا؛ إذ يرون كل ما يفعلونه-وكل تخصص يلتزمون به- حلقة وصل في سلسلة أحداث وإجراءات تقودهم إلى أهدافهم، كروابط في السلسلة.

إنَّ توجهاتك وأنشطتك وأنظمتك، تشكل روابط مهمة في سلسلة نجاحك، فعندما ترى أن شيئًا واحدًا يؤثر عليك، وأن كل تخصص يؤثر على تخصصك، وعندما تنظر إلى مستقبلك على أنه سلسلة تحتاج إلى روابط قوية طوال الطريق، فحينها سيكون لديك مخزون من الشجاعة التي تساعدك وقت الركود.

عندما ترى أن كل رابط في السلسلة سيقودك في النهاية إلى أهدافك، فلن تشعر بالإحباط أو الخوف أو نفاد الصبر، وعندما ترى طريقك من خلال سلسلة التفكير المرئي- حتى في أصعب الأيام- فسوف تستمر في التحرك نحو أهدافك؛ لأنك تعرف طريقك.

يبدأ بناء سلسلة أفكارك المرئية، عندما يكون لديك خطط محددة لحياتك المهنية، وأنشطة عائلتك، واستثماراتك، وصحتك؛ فخططك وأهدافك هي سلسلتك المرئية؛ حيث تعرف طريقك، قبل بلوغ نهايته.

كيف نفهم أهمية وضع استراتيجية لمباراة كرة قدم، أو لعبة كرة سلة؛ فليس هناك فريق محترف يبدأ لعبة بدون خطة، لكن القليل منا من يأخذ الوقت الكافي لوضع مثل هذه الاستراتيجية لحياتنا؛ وذلك كما يلي:

  • لا تبدأ أنشطة يومك؛ حتى تعرف ما تخطط لإنجازه:

لا تبدأ يومك قبل أن تخطط له، افعل ذلك يوميًا، وتذكر أن بلوغ أهدافك إنما جاء كنتيجة مثمرة للانضباط، وليس مجرد الآمال.

بمجرد أن تتقن فن التخطيط ليومك، تصبح جاهزًا للمستوى التالي.

  • لا تبدأ أنشطة أسبوعك؛ حتى تعرف ما تخطط لإنجازه:

اسأل نفسك ما الذي تريد تحقيقه؟ وما الذي تحتاج إلى العمل عليه؟ إذا تعلمت التخطيط لأيامك كجزء من خطة لعبتك الشاملة للأسبوع، فستتناسب الأجزاء بشكل أفضل، ستكون أيامك أفضل، وستكون أكثر فعالية، وستعمل بذكاء وبجهد أقل.

من خلال تطوير ومتابعة خطتك، تصبح أيامك جزءًا من خطة أكبر، وتصميمًا أكبر تقوم بتطويره، ورؤية طويلة المدى لحياتك، وسلسلة مرئية؛ ما يجعلك تبدأ في اكتساب منظور أكبر لكل ذلك؛ لأنك تخطط.

كيف تضع الخطة؟

إذا كان “التفكير المتسلسل المرئي” لمستقبلك أمرًا جديدًا عليك، وإذا لم تكن قد طورت خطة من قبل، فإليك النصائح التالية قبل إنشاء خطة:

التفكير المتسلسل المرئي لمستقبلك، يشبه جدول البيانات، بدلًا من سرد الأرقام، فعليك سرد الأنشطة.

استخدم تقنية تطوير خطة ليوم واحد، أو مشروع واحد، أو مجموعة متنوعة من المشاريع التي تحدث في وقت واحد.

كيف تفعل ذلك؟

تعمل الخطط بشكل أفضل على ورق الرسم البياني، فخذ ورقة رسم بياني، وارسم أعمدة رأسية تتوافق مع عدد الأيام التي ستغطيها الخطة، ثم على الجانب الأيسر من الورقة، اكتب عنوان “الأنشطة”، ضع تحته قائمة بجميع الأنشطة التي عليك إنجازها في إطارها الزمني.

على سبيل المثال:

لديك أسبوع واحد للانتهاء من خطة التسويق، فقم بتقسيمها قطعة قطعة، مع البدء بسرد ​​كافة المكونات الفردية على الجانب الأيسر من الصفحة، ثم تُكمل بعض هذه الأشياء قبل أن يبدأ البعض الآخر. احصل على نتائج أبحاثك حول السوق، قبل تحديد السوق المستهدف. اعرف السوق المستهدف والميزانية المتوقعة قبل وضع استراتيجية التسويق.

عندما تقسِّم المشروع قطعة قطعة، وكل موعد حسب الموعد النهائي، سوف تكون أكثر فاعلية في تجميع الأجزاء المناسبة من الخطة، وفي القيام بعملك أثناء تفويض الباقي.

النتيجة النهائية لتطوير خطتك هي عرض مرئي واضح للمهام المعروضة عليك؛ حيث تُستخدم هذه الطريقة كثيرًا في الأعمال التجارية؛ لتنسيق وتطوير المشاريع من أي طول؛ فهي الطريقة الوحيدة لرؤية المشروع بأكمله على الورق وإدارة تطوره.

لا شك في أنَّ وضع الخطط أمر محبط؛ لأنه من الصعب إعطاء الأولوية لحياتك ومشاريعك، لكنه يفيدك عندما تستعرض أوراق الرسم البياني قبل إنتاج التنسيق المثالي، فبمجرد تطويرك الأول، سترى القيمة في هذا التخصص.

ضع خطتك في مرمى البصر:

ضع خطتك في مكتبك بحيث تشاهدها بسهولة، وعلق نسخة منها في منزلك لتكون تحت بصرك، واحتفظ بنسخة في دفتر يومياتك للرجوع إليها بسرعة. ستكون خطتك بمثابة تذكير دائم بكل ما عليك القيام به؛ لتحيق هدفك.

إذا كنت تفعل كل المقرر القيام به، فإن خطتك ستكون مجزية للغاية، فيومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع، وشهرًا بعد شهر، سترى خططك تتحول إلى حقيقة، وسيكون لديك شعور رائع بأنك مسؤول عن حياتك ومحيطك ومستقبلك؛ ما يشبه إنشاء عمل فني على أكبر لوحة يمكن تخيلها، إنها إبداع.

الخلاصة:

لكي تحقق طموحك، خطط له جيدًا، ثم شاهده وهو يتحول إلى حقيقة؛ فوضع الخطة يتيح لك رؤية مستقبلك أمام عينيك؛ لذا عليك في تلك الأيام التي تكون فيها طاقتك محدودة، وحماسك منخفضًا، وطموحك لا يدفعك للأمام، أن تضع خطة تسير على ضوئها؛ لترى إلى أين وصلت؛ حتى لو استغرقت منك وقتًا طويلًا.
في تلك الأيام، فإن الانضباط، والسلسلة البصرية للمستقبل هي التي ستدفعك للأمام، وقد يحاول الأشخاص والظروف إعادتك إلى الوراء، لكن “التفكير المتسلسل المرئي” سيدفعك نحو أهدافك.

 

شارك المقالة:
223 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook