تعلم كيف تدير أموالك؟

الكاتب: وسام ونوس -
تعلم كيف تدير أموالك؟

 

 

تعلم كيف تدير أموالك؟

 

سؤال “كيف تدير أموالك؟” ليس مما تسهل الإجابة عنه، لكن البحث عن إجابة له أمر لا بد منه؛ فالمال المكسوب هو المال المدخر، ليس لمقدار دخلك أي أهمية إذا كنت تهدره كله، الدخل، في ذات نفسه، لا يعني شيئًا، إنما إدارته هو الأمر المهم.

فإذا كان ثمة شخصٌ ما يتقاضى راتبًا شهريًا، على سبيل المثال، أقل مما تتقاضى أنت، ولكن مقدار ما يدخره هذا الشخص أكثر مما تدخره أنت، فهو في هذه الحالة أقدر منك على إدارة أمواله، كما أنه تفوق عليك رغم كون دخله أقل منك، ناهيك عن معدل إنجازه، والأشياء التي سيفعلها بأمواله أكثر بكثير مما تفعل أنت.

ما السر إذًا؟ هذا الشخص تمكن من إدارة أمواله بنجاح حين فشلت أنت في ذلك. أغلب الناس ينظرون إلى الوجهة الخاطئة، يكرسون أنفسهم لتعظيم مقدار دخلهم، وهذا أمر محمود ولا مرية فيه، لكن الأهم منه أن تتعلم كيف تدير أموالك بنجاح.

 

كيف تدير أموالك بنجاح؟

سنفترض الآن أنك تعاني من تلك المشكلة التي يعاني منها كثيرون، وهي عدم القدرة على إدارة الأموال بشكل جيد، هذا أصلًا مدعاة للإحباط، حين تدرك أنك تعدو من دون أن تصل، وأنك تهدر أيامك في وظيفة لا تدخر منها شيئًا.

لا عليك من كل هذا، ودعك من الإحباط، وطالما أننا قاب قوسين أو أدنى من قدوم عام جديد فلك أن تتعلم كيف تدير أموالك، وأن تجعل العام الجديد علامة فارقة في التعامل مع أموالك إن لم يكن في حياتك بشكل عام.

والآن ما هي إجابة السؤال: كيف تدير أموالك بنجاح؟ إليك الجواب من «رواد الأعمال» وذلك كما يلي..

  • افهم وضعك المالي

ليس منطقيًا أن تفكر كيف تدير أموالك دون أن تعرف وضعك المالي بدقة، ليس من المفيد، كي لا تزل قدمك في هذه النقطة، أن تستعين بخبير أو مستشار مالي؛ فلن يعينك أحد، قبل أن تتمكن أنت من معرفة ما لديك بالفعل من الأموال، وما الذي تحتاج إليه كنفقات، ثم أن تحدد الفجوة بين ما تريد وبين ما تحصل عليه بالفعل، إن كانت هناك فجوة.

بالإضافة إلى أنه من المحتم، مهما كان المال الذي تكسبه، أن تخصص جزءًا منه للادخار؛ ففي النهاية أنت تكسب بقدر ما تدخر، وطالما أنك تهدر أموالك، فهذا معناه أن تأتي بماء من البحر لتعيده إلى البحر نفسه مرة أخرى.

الخطوة الأولى _على طريق الإجابة عن السؤال: كيف تدير أموالك؟_ هي أن تعرف مقدار الإيرادات والنفقات بالضبط، ثم تنفق وتعمل وفقًا لإمكانياتك المالية.

 

  • الأولويات الشخصية والأهداف المالية

هذان عاملان، أو طرفا معادلة يجب أن يكونا متناغمين مع بعضهما؛ بحيث يجب أن تكون أهدافك الشخصية متناسبة مع أهدافك المالية؛ فمثلًا ليس منطقيًا أن تفكر في السفر إلى الخارج في نهاية كل أسبوع إذا كان دخلك محدودًا.

لا تظن أن المال هو العامل المهم هنا _هو مهم بطبيعة الحال لكنه ليس الأهم_ فالأهم هو وضع الخطة، تحديد الأهداف بدقة، صنع الميزانية، وبعد ذلك عليك أن تسير وفقًا لهذه الميزانية وتلك الخطة.

لزامًا عليك في النهاية أن تسير وفق مسار ما، لكن المهم أن تعرف المسار، وأن تدرك أهميته، وكيفية السير فيه.

 

  • خطة للطوارئ

لن تعرف كيف تدير أموالك ما لم تكن لديك خطة للطوارئ، فمهما تكن خطتك محكمة ومتينة الحبك فلن يكون في إمكانك منع ما هو غير متوقع من الحدوث، ومن هنا فإن تخصيص بعض الأموال _التي لا يجب أن تُمس_ لمثل هذه الأمور الطارئة أمر ضروري.

وما أكثر هذه الأمور الطارئة وغير المخطط لها: مثل فقدان وظيفتك، أو نشوء بعض النفقات الإضافية كأن تتعطل سيارتك أو تُرزق بمولود جديد.. إلخ.

وفي كل ذلك يكون لزامًا وجود صندوق للطوارئ تلجأ إليه وقت الحاجة، وإنما تنبع أهمية هذه الأموال من كونها تساعدك في متابعة خطتك المالية (الموضوعة سلفًا) حتى في أحلك الظروف دون الإخلال بها.

 

  • الادخار للتقاعد

واحدة من أهم ملامح الإجابة عن السؤال: كيف تدير أموالك؟ أن تتعلم أن تدخر بعض الأموال بشكل منتظم ومطرد لمرحلة التقاعد، فإذا فعلت ذلك وخصصت مبلغًا معينًا من المال فستجد أن لديك الكثير من المال الذي ستلجأ إليه حال بلوغك سن التقاعد، أو عندما تكون غير قادر على العمل.

ستجد أن هذه الطريقة مكنتك من عيش سن تقاعد بشكل مرفه، وعندئذ يكون بإمكانك الانصراف إلى الهوايات التي تحبها ولم تكن تجد وقتًا من قبل لممارستها.

 

شارك المقالة:
232 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook