تعلم كيف تجيب عن هذه الأسئلة قبل طلب التمويل

الكاتب: وسام ونوس -
تعلم كيف تجيب عن هذه الأسئلة قبل طلب التمويل

 

 

تعلم كيف تجيب عن هذه الأسئلة قبل طلب التمويل

 

طلب التمويل فن والحصول عليه مشقة، والعبرة هنا أن تتمكن من فهم ذهنية الممول وتقدم له شتى الضمانات التي يرغب فيها. ويُعد تعلم هذا الفن ضرورة؛ فما من مشروع ريادي ينهض برؤوس أموال أصحابه، وما من مشروع إلا ويلجأ، في مرحلة ما، إلى طلب التمويل والدعم، وبالتالي لا بد مما لا بد منه.

ومن المتفهم، بطبيعة الحال، أن الممولين وأصحاب رؤوس الأموال متشككون، وكل ما يشغلهم هو عدم ضمان خسارة أموالهم، من جهة، وضمان قدرة هذه الأموال على تحقيق الربح من جهة أخرى، وعندما تذهب إليهم أملًا في طلب التمويل منهم يبدون وكأنهم محققون، يسألون في كل شيء، ويحاولون استقصاء الأمر من شتى جوانبه.

هناك الكثير من الأسئلة التي يطرحها عليك الممولون عند طلب التمويل منهم، لكن ما هي هذه الأسئلة؟ ذاك ما سيحاول «رواد الأعمال» تبيانه على النحو التالي.

 

ما هي خطة عملك؟

من البديهي أن يكون لدى أي مشروع ريادي خطة عمل دقيقة ومحكمة؛ ليس هذا مفيدًا عند طلب التمويل فحسب، ولكنه مفيد أيضًا في وضع المشروع على المسار الصحيح، كما أن الخطة، حتى وإن كانت ستخضع للعديد من التغيرات فيما بعد، هي بمثابة الهادي والدليل وسط عالم يموج بالتغيرات موجًا.

هذا السؤال _ما هي خطة عملك؟_ هو أول سؤال يسألك إياه الممول؛ في محاولة منه لمعرفة مدى جديتك، وفهمك لعملك، والأهم مدى قدرتك على جلب وتحقيق الربح.

لن يغامر أصحاب رؤوس الأموال بأموالهم في مشروع لا يدري أين يسير، وليس لمستقبله أي ملامح. قبل أن تذهب إلى طلب التمويل إذًا تفقّد خطة عملك جيدًا، وتأكد من أنك قادر على عرضها على أفضل نحو وأنسب أسلوب.

 

ماذا ستفعل بالمال؟

لا تتعجب من هذا السؤال، فالممولون _سواءً أكانوا جهات أم أفرادًا_ دقيقون جدًا، ولا يتورعون عن طرح أسئلة حول أصغر التفاصيل، سوى أن هذا السؤال تحديدًا ينطوي على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للممول؛ فهو يحاول من خلاله معرفة مدى جديتك، وكذلك مدى إحكام خطتك، فضلًا عن أنه يختبر مصداقيتك.

كن مستعدًا إذًا للإجابة عن هذا السؤال، وكلما كنت دقيقًا كان ذلك أدعى لأن يثق الممول بك، فإذا قُلت للممول، على سبيل المثال، إنك بحاجة إلى الدعم من أجل توظيف أشخاص جدد، فعليك أن توضح له: كم عدد العمال الجدد الذين تحتاجهم؟ ولماذا تحتاجهم أصلًا؟ وماذا سيفعلون؟ ما هي ظروف العمل لديك؟

 

كيف يبدو النجاح بالنسبة لك؟

هذا السؤال بمثابة فخ ينصبه لك الممولون؛ فهم لا يرغبون في سماع الكلمات الكبيرة، ولا أن تفصح لهم عن آمالك وطموحاتك الوردية المحلقة في السماوات العلى، ولا عما سيكون عليه حال مؤسستك بعد عدة سنوات قادمة.

كل هذا لا يعنيهم حقيقةً في شيء، وإنما ما يريدون سماعه هو المقاييس التي تضعها لمشروعك لكي يكون ناجحًا، تلك هي النقطة الأساسية. دع الممول يعرف المقاييس المحددة التي تخطط لاستخدامها لتتبع تقدم مهمتك ونجاحها.

إذًا، ليس مهمًا فقط أن تظهر للممولين رؤيتك للنجاح، ولكن أيضًا الأساليب والمنهجيات الواقعية التي يمكن من خلالها تحديد النجاح وقياسه وتحقيقه.

 

ما هي التحديات التي تواجه المشروع؟

من المهم أن تدرك أنت نفسك، كرائد أعمال، ، التحديات التي يواجهها مشروعك قبل طلب التمويل، وأن تمتلك، على الأقل، الخطط والاستراتيجيات التي تمكّنك من التغلب عليها. إن امتلاك صورة أساسية عن تلك التحديات يرسم لك طريقًا للخلاص منها، كما أنه يُبين للمستثمر مدى جدوى الاستثمار في مشروعك.

فإذا احتاجت الشركة إلى تمويل لأنها تواجه مشكلة في البحث والتطوير لمنتجها، فقد يدرك المستثمر المحتمل أن العائد الفوري على الاستثمار ليس واقعيًا؛ لأن المنظمة لم تنشئ أي سلعة بعد، أو لأن دراسة الجدوى لهذا المنتج (المراد طرحه في السوق) تقول إنه لن يكون مربحًا ولا يستحق بذل الجهد والمال من أجله.

أما إذا كانت الشركة تريد أن تتوسع في أسواق أخرى ولكنها تواجه نقصًا في السيولة، ففي هذه الحالة قد يكون لدى المستثمر حافزًا لوضع أمواله في هذا المشروع. السؤال عن التحديات لا مفر منه فأعد له نفسك.

 

شارك المقالة:
206 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook