تعلم كيف تتجاوز أزماتك المالية وتدفع عجلة نموك الى الامام

الكاتب: وسام ونوس -
تعلم كيف تتجاوز أزماتك المالية وتدفع عجلة نموك الى الامام

 

 

تعلم كيف تتجاوز أزماتك المالية وتدفع عجلة نموك الى الامام

عندما يتعلق الأمر بالإخفاقات المالية فمن السهل أن تتملص من مسؤوليتنا ونلقي باللائمة على الظروف والمؤسسات والآخرين ، ولكن على مستوى الإنجاز الشخصي العملي والنجاح المالي فإن ذلك لن يجديك نفعا ولن تخرج منه بنتيجة تفتخر بها ، بل ما يجب عليك فعلا هو المبادرة بتحمل مسؤولياتك الشخصية، ومنها بالطبع أوضاعك المالية و كيف تتعامل مع أزماتك المالية.

كلنا معرضون لأن نمر في مرحلة أو أكثر من حياتنا بأزمات مالية وأوضاع غير مرغوبة ، ورغم أن هذه تعتبر مشكلة مقلقة ، إلا أن المشكلة الكبرى تكمن في عجزنا عن تحليل أزماتنا المالية وفهم أسبابها ، لأن هذه هي الخطوة الأولى من أجل التعامل معها باحترافية عملية، وبالتالي تجاوزها والإنتقال منها إلى صناعة مجدنا المالي الذي نطمح إليه.

إليك أهم الأسباب الشائعة التي قد تؤدي بك إلى الوقوع في شباك الأزمات المالية ، ومعها سوف نعرض بعض الحلول المقترحة لتجاوز أي أزمة مالية.

 

كيف تتعامل مع أزماتك المالية – الأسباب والحلول المقترحة.

1. هل دخلك منخفض؟

رغم أن إنخفاض الدخل ليس هو السبب الوحيد الذي يؤدي إلى العيش في دائرة من الأزمات المالية ، إلا أنه مؤشر على وجود خلل يجب إصلاحه ، حيث إنه في الوضع الصحي الطبيعي يجب أن يتضاعف دخل الفرد كل ثلاث أو خمس سنوات ، وهو أمر بمقدور أي إنسان تحقيقه إذا امتلك الرغبة الحقيقية في ذلك ، مع بعض المعرفة والمهارات المطلوبة لهذا الأمر.

في زمننا الحالي (عصر المعلومات) يمكن للواحد تعلم أي شيء حول كل شيء تقريبا ، ومن أجل التغلب على مشكلة الدخل المنخفض فإنه يتعين على الشخص أن يهتم بالتعلم أكثر عن:

  1. مهارات زيادة الدخل
  2. الإخار
  3. الإستثمار

فإذا كانت عند الشخص الرغبة الأكيدة في الإرتقاء بمستواه المالي ، وأخذ المعلومات والخبرات الكافية حول هذه الأبواب الثلاثة والتي تؤدي بدورها إلى رفع دخله ، فإنه بلا شك سوف يستطيع أن يحقق النتائج المالية الممتازة التي يحلم بها.

من أجل زيادة دخلك فإنه يمكنك أن تحسن جودة عملك الحالي كي تحصل على دخل مالي أعلى من السابق ، والخيار الآخر -وهو الأجدى عادة- هو أن تبدأ بعمل آخر ترى أنك تستطيع النجاح فيه والإستفادته منه ، وبذلك تحصل على دخل إضافي ثاني ، وما يجب أن تعلمه هو أنك في كل الظروف تستطيع زيادة دخلك إذا أتقنت استخدام مواردك الشخصية بذكاء ومهنية جيدة.

 

2. إحذر من الإسراف في الإنفاق.

كثير من الأفراد والاسر من ذوي الدخل المتوسط يعانون باستمرار من مشاكل مالية مزمنة ، والسبب هنا ليس إنخفاض الدخل ، بل هو إنخفاض الوعي المالي وفشل في تدبير الدخل وترشيد الإستهلاك ، حيث ان كثيرا من أبناء هذه الطبقة يفتقرون للأسف إلى ثقافة الإدخار والإستثمار ، فهم ينفقون كل ما يكسبونه من المال! بل إن بعضهم ترتفع نفقاتهم فوق مستوى دخلهم!! وهذا خطأ قاتل في مفهوم التنمية المالية الشخصية ، لأن الوصول إلى الإستقلال المالي متعذر على كل من يسير على هذه السياسة غير المسؤولة ، والحل هو أن يعدل مساره وسلوكه المالي ، وعندها سوف تتحسن نتائجه المالية.

من أجل أن تضمن لنفسك استقلالا ماليا ومستقبلا كريما ، يتعين عليك أن توفر ما لا يقل عن 10% من إجمالي دخلك ، إستثمر هذه النسبة في أي مجال تختاره ، المهم أن يكون اختيارك مدروسا بعناية ، إجعل هذا عادة من عاداتك المالية المستمرة ، وسوف تنجح.

3. قد تكون غارقا في الديون.

في الغالب الأعم فإن الغرق في الديون سببه الأساسي الأكبر هو ضعف الوعي المالي ، حيث يبدأ الشاب حياته العملية والمالية قبل أن يأخذ الجرعة التي يحتاجها من الثقافة المالية ، فيخطو خطواته الاولى بدون وجود رؤية واضحة ، وبدون أهداف وأولويات مالية محددة ، وبلا خطوط مالية حمراء ، فيجد نفسه فجأة غارقا في الديون والأزمات المالية.

 

رغم أن هذه المشكلة شائعة بشكل خطير في مجتمعنا ، إلا أنها في الحقيقة تعتبر مشكلة عالمية ، والحل يبدأ في التوعية بالتثقيف المالي ، خصوصا للشباب ، وهذه تكون مهمة الآباء بالدرجة الاولى ، لأن من مسؤولياتهم تعليم أبنائهم كل ما يوفر لهم الحياة الآمنة والمستقرة في مستقبلهم ، وكذلك يجب على المؤسسات التعليمية والإعلامية أن تأخذ واجبها التوعوي تجاه المجتمع في هذا الجانب.

زيادة الدخل هي الحل الأفضل لتجاوز الضغوطات المالية التي تسببها الديون ، فإذا كنت واحدا من الذين يعانون من الديون التي تستهلك معظم مواردهم المالية فيمكنك التفكير في زيادة دخلك باعتباره حلا من الحلول الأكيدة التي ننصحك بها بشدة ، خصوصا إذا اقترن بخطة مالية طويلة الأجل ، فلا تتردد في ذلك.

4. واجه مسؤولياتك المالية بشجاعة.

لأسباب نفسية وإدراكية غير واعية يستدعي بعض الأشخاص الأزمات المالية إلى حياتهم ، بينما تكون عادة هي أزمات يمكن تجنبها ببساطة مع قليل من الإدارة المالية الواعية والمسؤولة ، ومن النماذج على ذلك: مراكمة المستحقات المالية واجبة الدفع ، مثل الفواتير وشيكات الدفع ، وبالتالي يدخل الشخص في دوامة من المطالبات والمشاكل والضغوطات التي يمكن أن تسبب له التعاسة ، وقد تعرقل مسيرة تقدمه في الحياة.

من الحكمة أن لا تراكم أزماتك المالية ، بل بادر إلى تحليلها من أجل أن تفهمها وتكون على وعي بمسبباتها، وبالتالي تكون أكثر قدرة وكفاءة على معالجتها و وضع أنسب الحلول لتجاوزها. هكذا فقط ستعرف كيف تتعامل مع أزماتك المالية. ولا حرج في طلب المشورة ممن تثق في خبراتهم المالية ، فهذا قد يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد ، المهم هو أن تواجه الأمر ، وتبحر بسفينتك المالية إلى بر الحرية المالية.

 

شارك المقالة:
249 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook