للمال أهمية كبيرة فى حياتنا فبالمال يمكنك فعل الكثيرمما ترغب ويمكنك ايضا تجنب الكثيرمما لا ترغب فى القيام به ولكن هناك أشخاص كثر أسسوا أعمالهم وشركاتهم دون أن يكون معهم أي مال

 

 

والسؤال المهم جداً هو أنه كيف تمكّن هؤلاء بالقيام بمثل ذلك؟ 

 

بعد أن قام المختصون بأبحاثٍ كثيرة ودراسات مُعمّقة، وجدوا أنه توجد بعض الأساسيات التي تعدّ أكثر أهمية من رأس مال المشروع، على سبيل المثال:

 

إنَّ الوقت هو ذلك الكنز الذي لانوليه الاهتمام الكافي، ونعتقد أنّ المال هو كل شيء، ولكن في حقيقة الأمر إنّ تنظيم وقتك وطريقة إدارتك له أهم من المال، فالوقت هو من أهم عوامل الاستثمار الجيّد للمشاريع. وطريقة إدارتك للوقت عند استثماراتك تلعب دوراً كبيراً في جلب القيمة السوقية للمؤسسة أو الشركة التي تعمل على إيجادها.

 

أعرفُ صديقاً لي لم تكن له ميول دراسية، كان يحبّ القيام بالأعمال الحرة، فعمِلَ أجيرَ بناء من الصباح وحتى المساء يحمل الحجارة وحديد البناء، الجميع كان يلومه ويقول له أنَّ طريق الدراسة أسهل، إلاَّ أنَّه لم ييأس وخلال سنوات قليلة أتقن العمل وتفوَّق على معلِّمه وهو الآن من أهم متعهدي البناء في منطقتنا، هو لم ييأس، كان يريد أن يثبت للجميع أنَّها ليست فقط الشهادة الجامعية هي من تجلب المال أو القيمة الاجتماعية وقد حقق ما يريد بإصراره.

 

أن تكون مغامراً تتمتّع بالجرأة فهذا يعني أنَّك كسرت العائق الأكبر الذي يعاني منه الكثيرون، فالشجاعة وقليل من المال يصنع المعجزات في عالم المال والأعمال، في حين أنَّ الخوف وعدم المغامرة وكثيرٌ من المال لا يصنع شيء، بل قد يُبقيكَ في مكانك أو يعود بك إلى الوراء.

 

لافائدة من الشجاعة إن لم تكن مترافقة مع ذاك الطموح الذي يُسهّل عليك العقبات ويساعدك في مجابهة الصعوبات، فالطموح بالوصول إلى الهدف الذي تريد هو أهم من المال، فمال دون طموح لا يساوي شيء.

 

إن الإيمان بالهدف الذي تريد الوصول إليه هو من أهم العوامل إن لم يكن أهمها على الاطلاق، فالإيمان بالفكرة هو أول ما يوضع في عقلك الباطن، وإن تصوّر النجاح هو أول تصور يصوره دماغك، وهذا التصور ناتج عن الايمان الكامل بهدفك الذي تريد أن تصله.

 

إن وجود القدرة العقلية والمحاكمة المنطقية تجعلك تفكّر قبل اتخاذ القرار، الأمر الذي يُجنّبك الوقوع في الخطأ، إن هذه القدرة على التفكير وإجراء المحاكمات والاستقراءات إنّما هي نتيجة لخبرات الحياة ومتابعتك لمستجدات الأمور.

 

في كل منّا نداء داخلي يصرخ في ذاتنا هو نداء القلب ونداء الروح، فلا تُهمل هذه النداءات، فالأعمال التي تكون خالية من لمسات الروح هي أعمال جامدة ميتة.

 

ليكن لك الشخصية الخاصة بك والهوية التي تُميّزك عن الغير، إن هذا التميز هو مايجعل عملك فريداُ من نوعه منذ انطلاقته ويرسم صورته الخاصة في ذهن المتلقي أو المستقبل للأمر.

 

في الختام أود أن أقول لك أنّ مبلغاً صغيراً من المال وهذه القائمة السابقة يُمكنها أن تساعدك للانطلاق لامتلاك العالم، فأغلبنا لايفتقر الموارد فهي موجودة أمامنا، ولكن نفتقر إلى الرؤية المناسبة لكيفية استثمار هذه الموارد.