إذا كنت تفكر في بدء نشاط تجاري جديد، فاسأل نفسك هل أعددت خطة عمل فعالة تساعدك في وضع خططك في حيز التنفيذ؟
يؤكد البحث العلمي أن إعداد خطة العمل يساعد رائد الأعمال في الحصول على التمويل، ومن ثم تأسيس مشروعات أكثر نجاحًا.
وقد أثبتت الدراسات أن وضع خطة العمل من أكثر العوامل التي تمكن رائد الأعمال من تطوير مشروعه التجاري بأقصى سرعة ممكنة، كما يعمل على تحسين الأداء المالي للشركة.
ويفضل الخبراء إعداد خطة العمل مسبقًا ليكون لها تأثير إيجابي مباشر في المبيعات أو الأرباح؛ لأن وضع خطة عمل جيدة يحسن أداء الشركة على المدى الطويل.
تساعدك خطة العمل في تحسين أداء شركتك من عدة أوجه؛ إذ تمنحك فرصة اختبار جميع افتراضاتك حول الكيفية التي ستعمل بها الشركة؛ إذ قد تكون افتراضاتك خاطئة وتحتاج إلى تغيير. على سبيل المثال، قد تفترض ضرورة إعطاء مرتب لفريق المبيعات بشركتك، ولكنك تكتشف بعد ذلك أهمية الحوافز والمكافآت لتشجيعهم على تحقيق أعلى نسبة مبيعات.
ومن ناحية أخرى، تساعدك كتابة العناصر الرئيسة لهذه الخطة في تذكرها. ولنأخذ عنصر المنافسة مثالًا لنا؛ إذ يفكر رائد الأعمال في عدة أفكار تنافسية وإذا قام بسرد أسماء المنافسين، فسيسهل عليه التغلب على نقاط قوتهم والتفوق عليهم بشكل كبير.
كذلك، تتيح لك خطة العمل الاختيار من بين عدة ممولين وشركات تمويل رخيصة ذات جودة سيئة لا تقدم تمويلًا، وشركات أخرى ذات جودة عالية مرتفعة الثمن تقدم تمويلًا، وأخرى ذات جودة وتعرض خدمات ائتمانية بتكلفة معقولة.
لذلك تدفعك خطة العمل إلى تحديد أي من الشركات الثلاث المذكورة آنفًا ستتعامل معها للحصول على التمويل اللازم لمشروعك.
وأخيرًا، نأتي إلى السبب الرابع لكتابة خطة العمل، الذي يتمثل في تسهيل التواصل؛ بمعنى أن تعرض خطة العمل بما تحويه من أفكار وتطلعات إلى العملاء والموردين، وكذلك الأهل والأصدقاء.
وعلى الرغم من هذه الفوائد، إلا أنه لا يزال هناك رواد أعمال يتكاسلون عن كتابة خطط الأعمال قبل تأسيس مشروعاتهم.