تعلم التسويق علم حياة وسلوك المستهلك حجر الزاوية فيه

الكاتب: وسام ونوس -
تعلم التسويق علم حياة وسلوك المستهلك حجر الزاوية فيه

 

 

تعلم التسويق علم حياة وسلوك المستهلك حجر الزاوية فيه

 

«العمري»: الأزمات لعبت دورًا كبيرًا في تطور علم التسويق

التسويق ليس علم أزمة، بل هو علم الاستفادة منها، وتطويعها، أو تطويع نفسه للتأقلم معها؛ فكل أزمة، كارثة، أو وباء هي، من الناحية التسويقية، تحدٍ وفرصة في ذات الوقت، ومن الواجب على الشركات أن تُعدّل من استراتيجياتها الخاصة، أو تطور من منتجاتها لتلبي حاجة المستهلك في الفترة الحالية، أو تقدم منتجات جديدة، تتناسب وطبيعة المرحلة.

ولعل هذا هو ما قصده أسامة العمري؛ خبير التسويق وتطوير الأعمال، المدير التنفيذي لشركة “جليمر للتسويق والتدريب” بكندا، في حديثه لـ «رواد الأعمال»، حين قال: إن التسويق علم حياة مرتبط جدًا بمتغيرات الحياة، ويُعد سلوك المستهلك هو حجز الزاوية الرئيس الذي يشكل هذا العلم، والجائزة لدى العاملين في التسويق هو كيفية الوصول للمستهلك والتأثير في سلوكه.

وأضاف أن علم إدارة الأزمات يتضمن شقًا مهمًا للغاية وهو الدروس المستفادة من الأزمة؛ حيث يتم تحليل الأزمة واستخلاص الدروس والعظات على الصعيد الداخلي للشركة، وإذا كانت الشركة من المؤثرين في السوق تتحول تلك الأزمة إلى درس لكل العاملين في مجال التسويق.

الأزمة وتطور التسويق

وأضاف أنه كان للأزمات، على مدار التاريخ، دور كبير في تطور التسوق، وظهور نظريات جديدة، وأنماط استهداف مختلفة؛ لذا يؤرخ للعديد من النظريات والقوانين بناءً على تلك الأزمات، ومن أبرز تلك الأزمات ما حدث لكوكاكولا في عام 1984 عندما أنتجت منتج “نيو كوك”، والتي على أثرها سحب الرئيس التنفيذي “روبوتر جويزيتا” كل منتجات الكولا التقليدية من السوق ودشن حملات دعاية تروج للمنتج الجديد، فكان رد فعل الجمهور الأمريكي مفاجئًا جدًا؛ حيث رفض المنتج الجديد، وظهرت دعوات لمقاطعة الشركة، باعتبار وصفة كوكاكولا رمزًا وطنيًا لا يمكن التفريط فيه، فأضحى ذلك درسًا لكل الشركات.

ولفت «العمري» إلى أن من أمثلة هذه الأزمات الفارقة أزمة شركة ميرك الطبية بعد إطلاق عقار فيوكس لالتهاب المفاصل، والذي اُكتشف أن من آثاره الجانبية احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، فسحبت الشركة كل المخزون من السوق؛ ونتيجة لتلك الأزمة أسست إدارة الغذاء والدواء الامريكية مجلسًا لمراجعة الأدوية المعتمدة قبل إطلاقها بالسوق في عام 2005.

قائلًا: “والأمثلة على ذلك عديدة مثل أزمة يوروديزني في عام ،1994 وأزمة كرايسلر في عام 1998.. إلخ، وما تبعها من إجراءات انعكست على السوق ككل”.

 

شارك المقالة:
178 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook