تعريف أبو صفار (اليرقان)

الكاتب: رامي -
تعريف أبو صفار (اليرقان)

تعريف أبو صفار (اليرقان)

أبو صفار أو ما يعرفباليرقانحالة تصيب الجلد والأغشية المخاطيّة وبياض العينين، مما يؤدي إلى اصفرارها (ظهورهما بلون أصفر)، وهذا ينجم عن ارتفاع في مستويات البيليروبين في الدّم (فرط بيليروبين الدّم) ليتجاوز 2.5 إلى 3 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغ / دل).

أسباب أبو صفار

يصاب البالغون باليرقان بصورة ملازمَة مع بعض الأمراض والحالات الطبيّة التي تؤثر في التمثيل الغذائيّ العادي أو إفراز البيليروبين، ويتم تشكيل البيليروبين بمعظمه عند حدوث تكسير وتدميرلخلايا الدم الحمراءفي الدم، والتي بدورها تطلقالهيموجلوبينحال تمزقها، ليتم تحويل جزء الهيم من جزيء الهيموغلوبين إلى البيليروبين، ثمّ نقله عبر مجرى الدّم إلى الكبد، ليتم زيادة قدرته على الذوبان في الماء، ثم إلى المرارة ليُخزّن فيها، وبعد ذلك إلى الأمعاء، ثم يفرز القليل منه مع البراز أو البول، كما ويحدث اليرقان إذا كان هناك خلل في التمثيل الغذائي العادي أو في إفراز البيليروبين، لتصنّف عموماً أسبابه اعتماداً على ما يحدثه من خلل وظيفي، فقد يكون خللاً في الكبد وغيره.


كما قد يصاب الإنسان باليرقان نتيجة حدوث تدمير مفرط (انحلال الدم) لخلايا الدم الحمراء، فتزيد نسبة مستويات البيليروبين في الدم، لتصبح عملية استقلاب البيليروبين غير صحيحة، فتزداد مستوياته، علماً أن أسباب انحلال الدم هي نتيجة الإصابةبالملاريا، مرض فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا أو وجود اضطرابات في المناعة الذاتية، كذلك التهاب الكبد الحاد أو المزمن، أو تليف الكبد، أو سرطان الكبد، أوحصى المرارة، أو سرطان البنكرياس، أو سرطان المرارة، أو سرطان القناة الصفراوية، أو التهاب الأقنية الصفراوية، أو التهاب البنكرياس.

أعراض أبو صفار

أما أعراض الإصابة باليرقان فهي:

  • بول داكن اللون.
  • الحكة الجلدية.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • الحمى والقشعريرة.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • آلام في البطن.
  • صداع.
  • تورم في الساقين.
  • التّورم أو الانتفاخ الحاصل في البطن.

تشخيص أبو صفار

يخضع البالغون ممّن يعانون من اليرقان لتقييم طبّي شامل بهدف تحديد أسباب الإصابة به، أما اليرقان عند حديثي الولادة فهو في معظم الأحيان حالة حميدة مؤقتة، حيث يتم تشخيص اليرقان عند البالغين عن طريق الفحص السريري، أوفحص الدم المخبري، أو فحص وظائف الكبد المخبري، أو تحليل (CBC)، أو تحليل البول وغيرها. وبالاعتماد على نتائج اختبارات الدم الأولية وباقي الفحوصات، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأمور التي تساعد على التشخيص كبعض الصور التي قد تشمل الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وكذلك (HIDA).

علاج أبو صفار

علاجاليرقانيعتمد بشكل كلي على السبب، فبعض المرضى سيتطلب علاجهم دخول المستشفى، في حين أنّ البعض الآخر قد يتم علاجهم منزلياً باتباع أوامر الطبيب، أما العلاج الأولي لمصابي اليرقان الناتج عن تعاطي المخدرات وشرب الكحول، فيستلزم الأمر الانقطاع التام عن كليهما، كما ويجب تناول بعض الأدوية المناسبة التي يصفها الطبيب المختص اعتماداً على السبب وبعد نتائج التحاليل والتشخيص التام للحالة، كتناول بعض المنشطات التي تساعد على علاج بعض اضطرابات المناعة الذاتية، أما المرضى الذين يعانون منتليّف الكبدفقد يتطلب علاجهم تناول بعض أنواع مدرات البول.


قد تكون هناك حاجة لأخذ بعض المضادات الحيوية التي يعود سبب تناولها للإصابة باليرقان نتيجة وجود مشكلة مِعَدية كالتهاب الأقنية الصفراوية، كما قد يتطلّب الأمر نقل الدم للأشخاص الذين يعانون منفقر الدمأو وجود نزيف، أما العلاج الأخير فهو الجراحة والذي يستعمل عادة في بعض الحالات الناتجة عن وجود حصى في المرارة أو وجود فشل في الكبد أو تليفه مما يستوجب الجراحة لزراعة الكبد.

تدابير وقائيّة ضد أبو صفار

ويمكن اتباع الطرق التالية لتقليل فرصة الإصابة بالمرض والتقليل من حدّته:

  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب دون زيادة أو نقصان في الجرعات.
  • تجنب بعض الأدوية التي قد تضرّ بصحة الجسم وتزيد من فرصة الإصابة باليرقان.
  • تجنب بعض السلوكيات غير الآمنة التي تعتمد على نقل بعض الأمراضكالتهاب الكبدمن النوع ( B ) أو التهاب الكبد من النوع ( C ).
  • تجنب تناول بعض المنتجات الغذائية التي قد تكون ملوثة بمواد سامة.
  • تجنب شربالمياه الملوثة.
  • أخذ بعض المطاعيم والأدوية الوقائية من بعض الأمراض التي تزيد من احتمالية الإصابة باليرقان.
  • تجنب التدخين فهو أحد عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة ببعض الأمراض كسرطان البنكرياس، فضلاً عن العديد من الأورام الخبيثة الأخرى.

علاجات منزلية

وهنالك علاجات منزلية يمكن تناولها لما لها من أثر في تحسن مريض أبو صفار، ومن هذه الوصفات:

  • يمكن استخراج العصير منأوراق الفجلالخضراء وشربه يومياً، فهو يساعد على تخفيف ألم البطن، وكذلك يحسن من الشهية.
  • إضافة بعض الفلفل والملح إلى عصير الطماطم الطازج، وشربه صباحاً، فإن الليكوبين الموجود في الطماطم يمكن أن يساعد على تقليل الأضرار التي ألحقت الضرر بالكبد.
  • نقع 7 - 8 حبات من اللوز في الماء وتركها ليلاً حتى تنقع جيداً، ثم يتم تقشير حبات اللوز وطحنها وعجنها وتؤكل بعد ذلك مع التمر.
  • عصير قصب السكر مع نصف كوب من عصير الليمون، وشربه مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
  • شرب القليل من عصير الليمون يساعد على حماية خلايا الكبد.
  • إضافة ربع ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى المياه الدافئة ثم شربه مرتين يومياً.
  • استخراج عصير قطعة من الزنجبيل وإضافته إلىعصير الليمون مع النعناع، وشربه عدة مرات في اليوم.
  • إضافة القليل من بذور الكمون المحمص المسحوق إلى بعض اللبن والقليل من الملح سيساعد على عملية الهضم ويفيد الكبد.
  • إضافة بضع ملاعق صغيرة من الزعتر إلى كوب من الماء وتركه حتى يغلي، ويترك بعدها على نار خفيفة لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب، ليخفف من بعض أعراض اليرقان.
شارك المقالة:
152 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook