انها ليست بطلة في عالم الرياضة وليست بطلة أحدا المسلسلات التركية ، انها بطلة على ارض الواقع ، هي السيدة التي لم يمنعها زيها المحتشم وتقليد بلدها وعادات اسرتها من ان تقف بوجه المدافع الرشاشة لتساهم في دحر من يريد ببلدها السوء.

لم يمنعها عدم امتلاكها لاجازة سوق بان تأخذ شاحنة زوجها وتجمع شباب الحي واولهم أولادها واحفادها لتنطلق الى جسر البسفور وتواجه انقلابيوا 15 تموز ، وهي تطلق صرخاتها محفزة الشباب بان يحافظوا على وطنهم ، فكانت لصيحاتها صدى عاد ليصنع من فعلتها هذه السيدة البطلة التي صمدت بوجه من أراد السوء ببلدها .

انها السيدة شريفة بوز التي تقطن في القسم الأوربي من إسطنبول والتي لم تكن لتفكر سوى بوطنها والذي يمثل الحلم لها والمستقبل لأولادها واحفادها، لم تقف في طوابير شراء الخبز والمواد الغذائية بل نادت بالجموع وقالت كم سيكفينا الطعام اذا خزناه ، وقالت الوطن بخطر نستطيع ان نعيش بدون طعام ولكن لن نستطيع ان نعيش بدون وطن .

انها تفتخر بنفسها وبكل من ساهم في وقف هذا الانقلاب الفاشل ، انها مرأة تستحق الافتخار بنفسها كما يستحق بلدها أناسا مثلها.