تعرف متى يكون فريق العمل ضرورة؟

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف متى يكون فريق العمل ضرورة؟

 

 

تعرف متى يكون فريق العمل ضرورة؟

 

هيأت تقنية المعلومات، والمنافسة المحمومة في الأسواق المناخ للشركات المختلفة لأن تعتمد على فريق العمل بدلاً من الجهود الفردية، وأمسى “العمل الجماعي، روح الفريق.. إلخ” من المصطلحات الرائجة مؤخرًا، بل يمكن القول إنها أمست موضة المؤسسات الرأسمالية الحديثة، لكن هل هناك حاجة ماسة لتكوين فرق العمل طوال الوقت؟ لنستقص الأمر، إذن، في هذا المقال.

الحل الأمثل

تسعى الشركات جاهدة لتأسيس فريق العمل؛ لإنجاز بعض المهمات العاجلة أو طويلة الأمد، لكنها تنسى، في خضم سعيها المحموم هذا، أن تكوين فرق العمل، وتأهيل أعضائها، يتطلب الكثير من الوقت والجهد أكثر مما تتطلبه أشكال العمل الأخرى، بما فيها العمل الفردي.

ليس هذا فحسب، بل إن الخطأ في التأسيس أو فشل التحديد الدقيق للمهام قد يدفع هذه الفرق للسير في اتجاه معاكس لخطة الشركة واستراتيجيتها بعيدة المدى.

وبعيدًا عن هذا وذاك، فإذا كُلفت، كمدير، بمهمة معينة، فكر جيدًا في الطريقة المثلى لأداء هذه المهمة على أتم وجه، دون أن تجعل ذهنك يذهب مباشرة، وربما من دون وعي، إلى تأسيس فريق من الموظفين.

فكّر جيدًا، وحدد الشكل والطريقة الملائمتين لأداء هذه المهمة، فلا تستغرب إن اكتشفت أن العمل الفردي قد يكون هو الأجدى والأصلح في بعض المهمات دون الأخرى.

متى يكون فريق العمل ضرورة؟

يرى الكاتبان مايكل إ.كوسلر وكيم كاناغا أن فرق العمل هي الخيار الأمثل في معالجة بعض القضايا والمشكلات المعقدة التي تؤثر في العديد من مفاصل المؤسسة، مثل: وضع استراتيجية عامة للمؤسسة، أو وضع تصور عام للتوسع في منتجات الشركة وجلبها إلى الأسواق العالمية.

لكن لماذا العمل الجماعي وتكوين فرق العمل ضروري في مثل هذه الظروف؟ الجواب ببساطة أن أعضاء الفريق يشكلون وجهات نظر شريحة واسعة من الشركاء والمساهمين.

ناهيك عن أن الفريق يستطيع التعامل، بمرونة وسلاسة، مع التغيرات الجذرية التي قد تطرأ على المؤسسة. إذن، لا يجب أن تقفز أذهاننا إلى تأسيس فرق عمل كلما أُوكلت إلينا مهمة ما، بل يتعين علينا أن ننظر إلى المهمة ذاتها، وأن نحدد الطريقة المثلى للقيام بها على أتم وجه.

وعلى الجهة الأخرى، تتطلب المهام السهلة والبسيطة عملاً فرديًا، وبالتالي لن تكون المؤسسة في حاجة إلى بذل الكثير من الجهد في التدريب والإعداد والتأهيل، أو لإنفاق الكثير من الأموال لتكوين فريق عمل ما.

هل العمل الفردي أجدى أم العمل الجماعي؟ إن الدقة تقتضي منا القول: إنه ليست ثمة إجابة محددة أو جاهزة لهذا السؤال، بل إن الأمر متوقف برمته على شكل المهمة المراد أداؤها، فإذا كانت المهمة معقدة وتتطلب الكثير من الإجراءات والعمليات، فحينئذ يكون العمل الجماعي هو الأنسب والحل الأجدى، والعكس صحيح كذلك.

الإبداع وفرق العمل

إذا واجهت الشركة تحديًا من التحديات، ورغبت في مجابهة هذا التحدي، فلن يكون أمامها من خيار سوى تأسيس فريق عمل لأداء هذه المهمة؛ ففريق العمل، بما ينطوي عليه من مجموعة من الأشخاص ذوي الآراء والخلفيات المعرفية المختلفة، سيتمكن عبر طرح الكثير من التصورات والتوجهات والاقتراحات من اقتراح حل لهذا التحدي والخروج من هذا المأزق الذي تواجهه الشركة.

فضلًا عن أمر آخر وهو أن رغبة الشركة في تأسيس نظم وهياكل عمل مستقبلية تُحتم تكوين فرق عمل والاعتماد عليها؛ فهي الوسيلة المثالية لقدح زناد العقول، وتوليد الأفكار الجديدة والمبتكرة.

الخلاصة:

ليست هناك وصفة مثالية لإنجاز الأعمال والمهام المطلوبة منا على أتم وجه، بل إن ماهية هذه المهام وتلك المسؤوليات هي ما تحدد طريقة إنجازها، فالمهام الصعبة والمعقدة تتطلب عملاً جماعيًا، فيما يكون العمل الفردي مناسبًا للمهمات السهلة.

وعلى كل حال، علينا ألا ننسى أن فرق العمل مؤقتة، بمعنى أن وجود هذا الفريق أو ذاك سينتهي بانتهاء المهمة المطلوبة منه.

 

شارك المقالة:
552 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook