لقد فقدنا الأداء العالي في فرق SEAL ؛ وذلك بسبب المجازفة؛ إذ كان العملاء المتدربون، والجمهور، عادة ما يوجهون لي سؤالين، بعد مشاركتي معهم:
– الأول: لماذا عاودت كرَّة استبدال بعض الموظفين، بالرغم من التخلص من العديد منهم من قبل ؟
كانت إجابتي: ليس لأنني في SEAL- وهذا مايجب أن نفعله- بل ما أجبرني على الاستمرار أمران يعرفهما القادة العظماء، يستخدمونهما لبناء المشاركة بين فريق العمل، وتقليل استبدال الموظفين قدر الإمكان؛ وهما:
والإجابة: الموظفين الأغبياء الذين غالبًا ما يبعدون المتعة والحماس من روتينهم اليومي، ويستبدلونه بالكآبة، فهؤلاء يجب استبدالهم مهما كان الثمن.
إنها المهمة التي أنت هنا أصلًا لأدائها، لكن عندما تتغير هذه المهمة، عليك- كرائد أعمال أو مدير- أن تعي كيف سيؤثر هذا التغيير على الفريق من حيث توزيع الأدوار والمسؤوليات. وهذا هو السبب في أن رواد الأعمال والمديرين يتمسكون جدًا بالمواهب؛ كونها تساعد الموظفين على الأداء المطلوب.
ولكي تقلل من استبدال موظفيك، فعليك بما يلي:
عادة ما يرغب الناس في أن يكونوا جزءًا من شيء ما عظيم، فتجدهم يحبون الانتماء لشيء ما، والعمل جنبًا إلى جنب مع الأفراد أصحاب التفكير المماثل لأفكارهم، والذين يحبونهم ويثقون فيهم ويحترمونهم. وهنا، يجب عليك وضع شروط تتيح تحقيق مثل هذا النجاح؛ لأن الفرق التي تعمل بشكل مثالي، لديها هدف مشترك ورؤية واضحة، على سبيل المثال لا الحصر.
ألقيت ذات مرة محاضرة حول حول: “كيف تفوز بمفردك كشخص؟” ، فطرح علي واحد من الجمهور سؤالًا مفاده: “كيف أحفز شخصًا في فريقي يبدو وكأنه لايريد أن يكون ضمن الفريق؟”
فكان الجواب: تقول “يبدو أنه”، فهل ناقشت هذا الموظف في هذا الأمر؟ فقال: لا.
حسنًا، النقاش ليس أمرًا عسيرًا، بل يمكن أن يكون استكشافيًا عندما تعرف كيف تستخدم الأسئلة لصالحك.
إن السبب في أنني بدأت بعمل الفريق وتقوية الانتماء فيه، أن طريقة عمل الفريق متأصلة في الثقة والمسؤولية المتبادلة، والهدف المشترك، فإن لم تتوافر هذه العناصر الناعمة، فسيصعب إجراء محادثات تؤدي إلى مزيد من التواصل، فبدون هذه المحادثات ستفقد الرؤية ذات القيمة في الموظف وإدراكه؛ وبالتالي سيخرج من المنافسة.
ضع في اعتبارك، أنك عندما تضغط على العنصر البشري للشخص، فسوف تحصل منه على تفاعل أكثر، وإنتاجية أعلى.
العربية
