تعرف ما هو تمرد درسيم Dersim ?syan? الذي اعتذر عنه الرئيس اردوغان

الكاتب: رامي -
تعرف ما هو تمرد درسيم Dersim ?syan? الذي اعتذر عنه الرئيس اردوغان

تعرف ما هو تمرد درسيم Dersim ?syan? الذي اعتذر عنه الرئيس اردوغان

تعرف ما هو تمرد درسيم Dersim ?syan? الذي اعتذر عنه الرئيس اردوغان


هو تمرد وثورة كردية قامت ما بين عامي 1937-1939 ميلادي ، في مدينة درسيم مدينة تونجلي ، وهي تلك الانتفاضة او الثورة والتمرد التي اعتذر عنها الرئيس رجب طيب اردوغان عندما كان رئيسا للوزراء سنة 2011، هي تلك المذبحة التي جرت في شرق الاناضول، ولا زالت اثارها قائمة لحد الان .


قدحت شرارة التمرد والعصيان سنة 1934م ، حيث صدر قانون في تركيا لإعادة التوطين ، كما هدف لاستيعاب الأقليات العرقية داخل البلاد، تدابيره شملت النقل القسري للسكان داخل البلد ، وذلك لتعزيز التجانس الثقافي بحسب إدارة الدولة التركية في ثلاثينيات القرن الماضي.


وفي عام 1935 ، طبق القانون في مدينة تونجلي والتي كانت ادعى درسيم، وحتى الآن يعرف باسم درسيم والتي يسكنها الأكراد والعلويين زازا. هذه المنطقة كان لها سمعة الثائر ، بعد أن كان مشهدًا من أحد عشر فترات منفصلة من النزاعات المسلحة على مدى السنوات الأربعين السابقة.


وبعد لقاءات عامة واحتجاجات من قبل السكان الغاضبين من هذا القرار كتب ممثلين عن المحتجين رسالة احتجاج ضد القانون وارسلوها الى الحكم المحلي سنة 1937 ، وعندها تم القاء القبض على كاتلي الرسالة وممثلي المحتجين والشخصيات التي كانت ضد هذا القانون، ولم يسكت الاكراد بعدها فنصبوا كمينا للشرطة المحلية ردا على الاجراء التي اخذته الحكومة ، وهذا هو كان اول عمل تمردي من قبل السكان.


وقد قامت الحكومة بردا قاسي على المحتجين حيث نشرت الاف الجنود من القوات العسكرية لقمع التمرد وتم القاء القبض على العديد من الشخصيات ومن ابرزهم الزعيم القبلي سيد رضا، ولم تهدأ المعارضة لتقوم الحكومة بالرد بمضاعفة اعداد الجنود وقد استخدم الجيش التركي كل أنواع الاعمال الوحشية حيث قام الجيش بالقتل الجماعي للمدنيين وهدم المنازل وترحيل السكان قصرا حتى ان الجيش قصف المناطق قصفا جويا .



واستمر التمرد والشد والجذب بين القوات الحكومية والمحتجين والمعارضين حتى شهر أكتوبر من سنة 1938 ، حيث بدأت الأمور بالاستقرار وبدأ الهدوء يعود الى المناطق ، واستمر المتمردون في المقاومة حتى ساد الهدوء في المنطقة في أكتوبر تشرين الأول 1938.


بقيت اثار هذه المعارضة وجدلها قائم حيث اعتبها العديد من المؤرخين ان تصرف الحكومة كان يمثل مجزرة ضد المواطنين العزل الا ان محكمة تركية حكمت أنه لا يمكن اخذ تصرفات الحكومة التركية في درسيم إبادة جماعية وفقا للقانون بسبب أنها لم تكن موجهة بشكل منهجي ضد جماعة عرقية، سنة 2011 .


وفي عام 2011 ، قدّم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعتذارًا رسميًا باسم الدولة التركية عن المجزرة، واصفا إياها بأنها واحدة من أكثر الأحداث مأساوية في تاريخ تركيا الحديث، وقد اكد المؤرخون أن العدد الإجمالي للوفيات قرابة 14 ألف كردي حسب إردوغان وعشرات الآلاف حسب مصادر أخرى، وقد تم اجلاء قسرا نحو 11000 شخصا من درسيم.


شارك المقالة:
161 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook