الاسم: بايك چونج وون
الألقاب: الملك – أو فتى السُكّر
السن: 52 عامًا
الحالة الاجتماعية: متزوج
عدد الأبناء: 3 أبناء
الشركة الأم: Theborn Korea
الفرنشايز: 26 فرنشايز و1299 فرعًا في العالم
“عندما كُنت طالبًا في الإبتدائية، لم يكن يرضيني تناول البسكويت فقط؛ لذا قررت أن أقليه بالزبدة، وأرشه بالسكر”؛ هكذا كانت قصة البداية مع الشيف العالمي بايك چونج وون، رائد الأعمال الكوري الأشهر في مجال الطعام، وملك الفرنشايز، الذي ألف العديد من الكتب، وأسطورة برامج الطهي العالمية، أو “فتى السُكر” كما يُلقّبه المشاهدون.
البداية
وُلد بايك چونج وون في الرابع من سبتمبر من عام 1966، بمدينة تشونج نام، بكوريا الجنوبية، وكان لديه هوس كبير بالطعام منذ الصغر.
قال والده: ” كان من الصعب إرضاء چونج وون، فقد اعتاد تغيير وصفة البرجر التي كان يشتريها؛ ليجعل مذاقه طيبًا؛ ما جعله أكثر اهتمامًا بالطهي”.
ابتعد وون عن حبه للطعام فترة قصيرة؛ لعمله في مجال التجارة الداخلية، عقب خروجه من الجيش، الذي شهد تقديم وصفات مختلفة لرفاقه، ثم نجح لاحقًا في إطلاق مشروعه المغامر Theborn Korea عام 1993، بتشغيل متجر فرعي في البلاد لعدة سنوات.
الوصول للعالمية
نجحت الشركة في تخطي الحدود الكورية، لتصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، اليابان، وجنوب شرق آسيا.
تميزت الشركة بتلبية احتياجات المستهلكين، مع تقديم سعر معقول، سعيًا لنشر ثقافة “السعر المنافس”، التي تهدف إلى التأكٌد من تناوُل جميع العملاء أفضل الوجبات بأسعار مناسبة، مع التمتُع بتجربة شيقة في مطاعمها.
معتقدات ناجحة
أدت فكرة بايك چونج وون لنشر الطعام بأسعار منافسة، إلى إطلاق أكثر من 6 علامات تجارية مميزة، وناجحة.
وعن أفكاره يقول چونج وون: “بالرغم من أنني المدير العالم، لكنني ما زلت أطهو لنفسي، وأطور قوائم الطعام، فأنا طاهٍ ومدير”، ويضيف: ” لا أريد أن أكون رئيس الطباخين أو مديرهم، بل “مستكشف الطعام”، الذي يتولى تطوير الطعام “.
وأوضح وون: ” أعددت حتى الآن، عشرات المطاعم في رأسي، وتكرّر سقوطي، لكنَّ متعة التفكير في نوع الطعام الذي سيتم تقديمه، والبحث عن مفهوم العملاء، يُنسيني كل شيء، ويجعلني أفكر في المستقبل، فأنا على يقين بأن لديّ المزيد لأقدّمه إلى العالم”.
ملك الفرنشايز
قدّم وون 26 امتياز مطعم مع 1299 فرعًا في جميع أنحاء العالم، منها مطعم سيماول، الذي يتخصص في تقديم يخنة الكيمتشي، واللحم، وجاءت الفكرة بدافع من حركة السيماول في الفترة بين 1960 و1970، التي أسفرت عن أغنية بالعنوان ذاته؛ سعيًا لإعادة الذاكرة إلى العملاء بأجمل وجبات مسقط رأسهم.
وفي وصفاته الخاصة، يبحث وون عن الارتقاء بالوجبات، ويضيف إليها الذوق، والإثارة.
ثقافة الطعام الكورية
بدأ بايك أحد مطاعمه، بحلم ابتكار مطبخ كوري جديد يجذب السائحين إليه؛ لذلك قام بعولمة القائمة، حتى تخرج كوريا الجنوبية من عالم وجبة “بول جوجي” إلى الدنيا الحقيقية للمطبخ التي تأسر الملايين لصالح الأطباق المشوية الشهية، والتنافسية؛ وذلك لنشر ثقافة الطعام الكورية.
مقهى بايك
وفي عام 2006، تم افتتاح “مقهى بايك”، الذي يقدم قهوة عالية الجودة في فنجان طوله 15 سم، بسعر منافس، حتى بدأ المقهى يغزو أركان الشوارع الكورية، وبات يجذب الانتباه من خلال تناقضاته المميّزة، وأجزائه الداخلية الملوّنة، بالإضافة إلى أسماء القائمة الذكية، حتى وصل إلى أكثر من 500 فرع في كوريا الجنوبية.
فتى السُكّر العالمي
لقّبه الجمهور بـ “فتى السكّر”؛ لحبه الشديد لإضافة السكر إلى الطعام. وبدأ مسيرته التليفزيونية منذ عام 2010، وحتى الآن، قدّمها خلالها 14 برنامجًا، لاقت نجاحًا مبهرًا، وانتشارًا عالميًا.
تعاقد بايك چونج وون في يناير الماضي، على تقديم برنامج تليفزيوني جديد على قناة SBS ؛ بهدف إعادة إحياء 5 مطاعم بجوار إحدى الجامعات؛ وذلك عقب نجاح البرنامج الأحدث له الذي تعاون من خلاله مع أصحاب عربات الطعام المتجوّلة.
10 كتب بحثية
أصدر وون 10 كتب بحثية في مجال الطبخ، وريادة الأعمال، خصص منها 6 كتب لتقديم أفضل الوصفات، منها الوجبات المنزلية المفعمة بروح التقليدية، مع إضافة نظرته المتطوّرة الخاصة لعالم المطبخ الكوري.
كذلك، أصدر 4 كتب لمساعدة روّاد الأعمال المتطلعين للعمل في مجال الطبخ؛ وهي:
1 – أسرار صناعة المال من المطاعم.
2 – المطعم الناجح دائمًا.
3 – قصة إدارة بايك چونج وون. وقد استعرض من خلاله قصة كفاحه لإنشاء أكبر سلسلة مطاعم، نشر خلالها ثقافة السعر التنافسي، وتقديم الفرنشايز.
4 – الطرق الاحترافية لإدارة المطاعم للمبتدئين.
الدروس المستفادة:
1 – الشغف: يُعد الشغف بالعمل سلاح رائد الأعمال؛ فلم يرضخ وون للخسائر التي واجهته، بل وضع شغفه وعشقه للطعام وعمله نصب عينيه، حتى أصبح ملك الفرنشايز.
2 – المبدأ: حمل وون مبدأ اعتبره البعض غريبًا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية؛ وهو السيطرة على السوق الكوري بأسعار تنافسية، لكنه حقق له كثيرًا من المكاسب.
3 – التواضع: مهما وصل رائد الاعمال إلى أرقى مناصب النجاح، فإنه سيظل هاويًا عاشقًا لعمله، يسعى لتقديم الأفضل؛ لذلك فإن التواضع يصنع شخصية مؤثرة، صاحبة رؤية قوية.