تعرف على نادين حشاش.. مؤسسة بروكسيمي

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على نادين حشاش.. مؤسسة بروكسيمي

 

 

تعرف على نادين حشاش.. مؤسسة بروكسيمي

 

الاسم: نادين حشاش

السن: 37 عامًا

الجنسية: لبنانية

محل الإقامة: لندن

الشركة: بروكسيمي

الحالة الاجتماعية: متزوجة ولديها 3 أبناء

أحبت الإنسانية في المقام الأول، ولبت نداء كل مريض في العالم، بخطوة بسيطة عززتها بقوة التكنولوجيا، إنها “نادين حشاش”؛ أخصائية جراحة التجميل والترميم، ورائدة الأعمال اللبنانية، التي برعت في شركة “بروكسيمي” التي تخطت شهرتها حدود بلاد الأرز، وصنفت كواحدة من أكثر السيدات تأثيرًا، وهي في العقد الرابع من عمرها.

وُلدت نادين حشاش بولاية ​كاليفورنيا​ الأمريكية، وأمضت فترة مراهقتها في لبنان، كما تابعت الدراسة لبعض الوقت في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية “بيروت”، ثم سافرت لاستكمال دراستها في مجال الطب بالخارج.

لم يكن حلم نادين أن تصبح جرَّاحة، لكنها قررت ذلك بالصدفة، عندما أتمت عامها الخامس عشر؛ إذ التقت بالدكتور كامل أبو ظهر؛ الجرّاح في مجال الترميم والتجميل؛ صديق العائلة، وكانت تتجوّل معه عندما كات يتطوّع لعلاج الأطفال، فقررت منذ ذلك الحين، أن تصبح جراحة.

حصلت نادين على بكالوريوس الطب من كلية لندن الجامعية، بالمملكة المتحدة، والتحقت ببرنامج “جيمب” المعني بخريجي الطب، عام 2009.

كانت نادين تسافر كثيرًا للعمل مع جمعيات خيرية معنية بالجراحة؛ حيث عملت في ذلك المجال لمدة 10 أعوام، في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).

أسباب تأسيس “بروكسيمي”

أثناء إحدى جولاتها، تعرفت نادين على “طلال علي أحمد”؛ مهندس اتصالات مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان متطوعًا في عمل خيري؛ حيث أسسا سويًا، شركة “بروكسيمي”؛ لترتكز على مفهوم الواقع المعزز لتبادل الخبرات العلمية عن بُعد، ولتطوير الجراحة الروبوتية. كما كان هدفها الأساسي تسهيل المشاركة البصرية والعلمية لأي جراح بالتعاون عن بُعد؛ لتقليل التكلفة، خاصة تكاليف السفر، وكذلك توفير الوقت، وخفض معدلات إعادة العمليات الجراحية، والتأكد من حصول المريض على أفضل رعاية من المرة الأولى، كما عملت على توفير المشورة والمساعدة للجراح المحلي عن طريق الاستعانة بجراح اختصاصي.

علمت نادين أن نحو ثلثي سكان العالم، يناضلون من أجل إجراء عمليات جراحية آمنة، فأصرت أن تسمح هذه ​التقنية​ للجراحين بالإشراف على العمليات التي تتم في الدول والمناطق النائية، إلى جانب تلك المناطق المتضررة جراء الحروب، الأمر الذي تم اعتباره ميزة جديدة، قللت من نسب الفشل التي قد تنشأ نتيجة افتقار بعض الجراحين إلى الخبرات.

تلخصت مهمة المنصة الأساسية في تأمين أفضل رعاية طبية ممكنة للمريض في كل مرة، ومع حس التأني لديهما، تابع كل من نادين وطلال فترة تجريبية قبل إطلاق “بروكسيمي”، والتي استمرت لمدة عام كامل، بين كاليفورنيا وبيرو؛ حتى يتأكدا من أهمية التقنية الحديثة في تقديم قيمة مضافة، مع إحداث فرق واضح في رعاية المرضى، إلى جانب إحداث تغيير جذري في مجال الرعاية الصحية.

ورغم عملها في مجال الطب، إلا إنها وضعت ثقتها بالكامل في مشروعها التكنولوجي “بروكسيمي”، من أجل الحصول على الدعم اللازم لمتابعة حلمها، وتحقيقه وفقًا لأدق التفاصيل التي اهتمت بها.

الإطلاق الرسمي

أطلقت “بروكسيمي” رسميًا عام 2015، وبعد مرور فترة من الوقت، نالت الفكرة إقبالًا واسعًا، واهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام المختلفة، ثم بدأت “بروكسيمي” في العمل مع مختلف الأجهزة؛ حيث يمكن إضافتها إلى المعدات الطبية المختلفة. واليوم بعد أن بلغت نادين حشاش عامها السابع والثلاثين، استطاعت أن تطوّر المنصة حتى يتعاون الأطباء مع بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن تدريبهم، وتطويرهم، وتسهيل تبادل الخبرات فيما بينهم.

أصبح فريق عمل “بروكسيمي” مكونًا من 25 شخصًا، كما لديهم مكاتب في ​بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية،​ والعاصمة البريطانية “لندن”، إلى جانب العاصمة اللبنانية “بيروت”.

نجحت “بروكسيمي”؛ حتى نالت نادين وسام الإمبراطورية البريطانية، من الملكة إليزابيث؛ ملكة بريطانيا، عام 2018، كما صنفتها “فوربس الشرق الأوسط”، بين السيدات الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط في العام ذاته.

دور العائلة

حظيت نادين بدعم كبير من عائلتها، وزوجها؛ إذ ساعداها في تحقيق التوازن بين عملها، وتلبية متطلبات أسرتها التي تتكوّن من 3 أبناء، وشددت أنه لولا وجود عائلتها وإخوتها بجانبها، ما كانت لتطمح إلى الوصول إلى ما حققته، وفي هذه السن الصغيرة.

تعيش نادين حشاش بين بيروت ولندن؛ حيث تحرص على زيارة وطنها الأم أكثر من 10 مرات سنويًا؛ للاطمئنان على صحة عائلتها، مع مراقبة سير العمل؛ بسبب وجود أغلب الموظفين في العاصمة اللبنانية، كما تلقي محاضرات في الجامعة الأمريكية هناك.

رسالة للمرأة العربية

حرصت نادين على توجيه عدة رسائل للمرأة العربية، في مقدمتها الثقة بنفسها كثيرًا، والإيمان بقدراتها على تحقيق ما تطمح إليه، والمثابرة وقوة الإرادة.

مناصب مهمة

  • محاضرة بكلية لندن الجامعية.
  • محاضرة بالجامعة الأمريكية في بيروت.
  • عضو الجمعية الملكية للطب منذ عام 2010.
  • أخصائية جراحة التجميل والترميم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية منذ عام 2013.
  • رئيس الأعضاء المتدربين في مؤسسة “BFIRST” الطبية.
  • عضو مجلس “BAPRAS Innovation” للمعارض والأحداث منذ عام 2015.
  • شريك مؤسس في “بروكسيمي” عام 2015.
  • متحدثة في المؤتمرات العالمية عام 2017.
  • عضو قسم الجراحة التجميلية في كلية الجراحين الملكية بإنجلترا منذ عام 2018.

الدروس المستفادة:

الإرادة: تُعد الإرادة الحديدية من أهم صفات رائد الأعمال الذي يسعى دائمًا نحو تحقيق حلمه، دون الاكتراث بالصعوبات التي قد تواجهه.

تطوير الفكرة: قد يعتمد رواد الأعمال على مهاراتهم الخاصة في وضع حجر الأساس لفكرة المشروع، ومن ثم إصقالها بالتقنيات المختلفة.

استخدام التكنولوجيا: تعبر التكنولوجيا بأفكار المشروعات إلى عالم آخر بعيد، يعتمد على التقنيات التي تطوّره، وتعزز من اختلافه، وبالتالي نجاحه.

 

شارك المقالة:
463 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook