تعرف على ميشيل فيريرو.. ملك الشوكولاتة

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على ميشيل فيريرو.. ملك الشوكولاتة

 

 

تعرف على ميشيل فيريرو.. ملك الشوكولاتة

 

الاسم: ميشيل فيريرو

الميلاد: 26 إبريل 1925

الوفاة: 14 فبراير 2015

الثروة: 21 مليار دولار

الشركة: روشيه للشوكولاتة

المنتجات: نوتيلا، فيريرو روشيه، رفايللو وغيرها

الأبناء: بترو، وجيوفاني فيريرو

تعد الشوكولاتة معشوقة الكبار والصغار بكافة أنحاء العالم؛ وهو ما استغله “ميشيل فيريرو”؛ صاحب شركة الشوكولاتة الشهيرة، بتجديد العمل الذي أطلقه والده، معتمدًا على حاسة الابتكار والإبداع في الذائقة الإيطالية، فنجح في غزو العالم بمنتجاته من الشوكولاتة؛ حتى بلغت ثروته 21 مليار دولار، فكيف كانت تجربته في ريادة الأعمال؟

البداية

وُلد ميشيل فيريرو في 26 أبريل عام 1925، بمدينة دوغلياني الإيطالية، لأسرة كانت تعمل بمتجر خاص للمعجنات، تمكن والداه لاحقًا من تحويله إلى مصنع للحلويات.

أسس بترو؛ والد ميشيل مطبخًا لصناعة الحلويات، بمساعدة زوجته في عملية البيع؛ لمواجهة الفقر الذي انتشر بالقارة الأوروبية آنذاك؛ ما مهّد لابنهما العمل في المجال ذاته.

بدأ ميشيل فيريرو العمل في متجر والده منذ الصغر؛ إذ نجح في تحويله إلى إمبراطورية عالمية للشوكولاتة ذات مذاق رائع جذب الملايين من المستهلكين من جميع أنحاء العالم.

 

ذوق الابتكار

كان للحرب العالمية الثانية تأثير سلبي على مصنع الشوكولاتة، فعندما لم يتمكن بترو وزوجته من الحصول على ما يكفي من الشوكولاتة؛ نتيجة نقص الغذاء، لم يقف ميشيل مكتوف الأيدي، بل فكر خارج الصندوق؛ بإضافة البندق إلى الشوكولاتة والحلويات التقليدية.

 

التوسع في 10 دول

استلم ميشيل إدارة الشركة بعد وفاة والده عام 1949، فبدأ في توسيع خط الإنتاج، ثم تصدير المنتجات إلى ألمانيا؛ حيث افتتح بها مصنعًا كبيرًا للمجموعة عام 1956، ثم افتتح مصنعًا في فرنسا عام 1958، ثم أنشأ مراكز إنتاج في 10 دول: بلجيكا، وهولندا، والنمسا، وسويسرا، والسويد، والمملكة المتحدة، وإيرلندا، وإسبانيا، والمكسيك، والصين.

تصنيع “النوتيلا”

ونتيجة لنقص الموارد المالية عام 1964، اقترح ميشيل إضافة كميات إضافية من الزيوت النباتية إلى مزيج الشوكولاتة بالبندق؛ انطلاقًا من مبدأ “الحاجة أم الاختراع”، والذي نتج عنه “النوتيلا” التي عشقها الكبير قبل الصغير.

طوّر ميشيل فيريرو منتج النوتيلا ليصبح ذا شهرة عالمية، حتى بات علامة تجارية، علمًا بأن أول عبوة نوتيلا، أُنتجت بمدينة ألبا شمال غرب إيطاليا عام 1964، وحققت مبيعات كبيرة للغاية، محدثةً طفرة استثنائية، نتج عنها إنشاء 11 مصنعًا في عدة دول، أنتجت عشرات الأطنان من النوتيلا.

شوكولاتة كيندر

واصل ساحر الشوكولاتة إبهار العالم بإنتاج أنواع ومذاقات جديدة بنكهات مختلفة؛ سعيًا للتميٌز؛ ففي عام 1968، قدّم ميشيل “شوكولاتة كيندر”، وفي العام الذي يليه طرح “تيك تاك”، وفي عام 1983، اقتحم الأسواق الأمريكية عن طريق “النوتيلا”.

انعكس شغف ميشيل بالعمل على منتجات الشوكولاتة التي قدّمها للعالم؛ إذ استمرت عجلة الإبداع، بداية من: “هرم فيريرو”، “روشيه الذهبي”، “تيك تاك”، و”كيندر جوي” للأطفال، وصولًا إلى كيندر سربرايس، ورافايللو، وغيرها كثير.

المحافظة على روشيه

أبقى ميشيل على اسم العائلة، وحافظ على شركة “روشيه” دون أن يعرض حصصًا منها للبيع، وكان يسعى للكمال في عمله؛ إذ كان أن يستقبل طائرة مروحية في منزله بمونت كارلو، ليتذوٌق الشوكولاتة، ويساعد في اختيار وابتكار منتجات جديدة.

حققت الشركة مبيعات كبيرة بلغت 9 مليارات دولار، ويعمل تحت مظلتها أكثر من 22 ألف عامل، نعموا بعناية ميشيل وتقديره لهم؛ إذ اعتبرهم القوة العملاقة التي تساعد مصانعه، وتدعم سعيه الدائم لتوفير أفضل النتائج؛ ما حثهم على مواصلة الإنتاج، كما رفض تسريح عدد منهم عقب فيضانات ألبا التي حدثت عام 1994، بل عمل على إعادة إعمار المباني.

إرث كبير

تزوج ميشيل من ماريا فرانكا وأنجب “بترو”، و”جيوفاني”، اللذين نجحا في تولي إدارة الشركة، ثم مات “بترو” عام 2011، إثر تعرضه لأزمة قلبية أثناء نزهته بالدراجة في جنوب إفريقيا.

كان ميشيل واحدًا من أثرياء إيطاليا الذين انضموا لقائمة أثرياء العالم، وعقب رحيله في 14 فبراير عام 2015، دخل نجله “جيوفاني” قائمة فوربس لأكثر رجال العالم ثراءً في المركز 39، بثروة بلغت 21 مليار دولار.

استطاع جيوفاني مواصلة مسيرة والده، بابتكاراته التي أسعدت الملايين بأنحاء العالم، وزاد على ذلك بأن أصبح روائيًا شهيرًا، أصدر حوالي 8 كتب.

 

الدروس المستفادة:

الحاجة أم الاختراع: من مبدأ الحاجة، استطاع ميشيل أن يبتكر نوعًا جديدًا من الشوكولاتة، غزا الأسواق العالمية، وحافظ على إرث والده وجده.

التفكير خارج الصندوق: رغم التأثير السلبي للحرب العالمية الثانية على مصنع الشوكولاتة، فكر ميشيل خارج الصندوق؛ بإضافة البندق إلى الشوكولاتة.

السعي الدائم: لا يقف رائد الأعمال عند نقطة بعينها في حياته، بل يعكف على تطوير نفسه.

الشغف: يحافظ رائد الأعمال على الشغف دائمًا؛ ليقدم الأفضل، ويعزز نجاح أعماله.

 

شارك المقالة:
235 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook