تعرف على مفهوم النفقات الرأسمالية والإرادية

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على مفهوم النفقات الرأسمالية والإرادية

 

 

تعرف على مفهوم النفقات الرأسمالية والإرادية

 

تُعد فكرةُ تعظيمِ الأرباح من أهمِّ الأهداف الرئيسة التي تسعى لها إدارة أي شركةٍ، ولتُعظّم أرباحها يجب عليها زيادةُ الإيرادات مع الحفاظِ على النفقات والمصروفات تحت السيطرة، فما هو مفهوم النفقات وتعرّف النفقات بأنَّها: تكلفةُ العملياتِ التي تتكبدها الشركة لتوليدالإيرادات المتوقعة، وبالتالي ستدفع هذه الشركةُ نقدًا أو ما يعادل هذا النقد مقابل سلعٍ أو خدماتٍ لتسوية التزامٍ يظهرُ أثره من خلال فاتورةٍ أو إيصالٍ أو قسيمةٍ أو أي مستندٍ آخر، مع أن تخفيض النفقات قد يساعد الشركات على كسب المزيد من المال من المبيعات لكن ليس بشكل رئيسي فإذا قامت الشركة بتخفيض نفقاتها الدعائية بشكل كبير فقد يرجع ذلك بالأثر الضارّ عليها وستقلل من قدراتها في الوصول للعملاء بشريحة أكبر، وسيوضّح هذا المقال نوعين من النفقات، أولًا النفقات التشغيلية "الإيرادية" وهي المتعلقة بالأنشطة الرئيسة للشركة مثل الإيجارات أو الرواتب، وثانيًا النفقات غير التشغيلية "الرأسمالية" وهي التي لا تتعلق مباشرةً بالعمليات الأساسية للأعمال مثل شراء الأصول. 

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية

لتسجيل حدوث النفقات، يجب على المحاسب إظهار دليل على حدوث معاملة هذه النفقات، فعلى سبيل المثال سيُظهر إيصال المبيعات دليلًا على البيع، فالوثائق موجودة لتمكّن المنشآت و الشركات من الحفاظ على رقابة مشددة لمعاملاتها، فالهدف هو توقّع الأرباح والخسائر مع الاستمرار في تتبع الإيرادات، وتعدّ النفقات دفعات نقدية أو ائتمانية لشراء السلع والخدمات، و يتم تسجيل هذه النفقات في وقت واحد أي وقت الشراء، بعكس المصروفات التي يتم تخصيصها او استحقاقها على مدار فترة من الزمن وقد ظهر مصطلح جديد يتشابه مع مصطلح النفقات ألا وهو المصروفات، فعلى الرغم من تشابه المصطلحين إلا أنه من المهم أن معرفة الفرق بينهم في بعض الأمور الدقيقة المهمة:

  • الإنفاق: هو إجمالي سعر شراء السلعة أو الخدمة، فعلى سبيل المثال هنالك شركة تشتري معدّات بقيمة عشرة ملايين دولار، و تُقدّر عمرها الإنتاجي بخمسة سنوات، فسيتم تصنيفها على أنها نفقات رأسمالية بقيمة عشرة ملايين دولار.
  • المصروفات: فهي عبارة عن المبلغ الذي يتم تسجيله كمقابل للإيرادات أو الدخل في بيان قائمة الدخل للشركة، فعلى سبيل المثال، نفس قطعة المعدات التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين دولار و عمرها الإنتاجي خمسة سنوات، لها نفقات استهلاك تبلغ 2 مليون دولار كل عام.

ويلاحظ أن مصطلح النفقات أعمّ و أشمل، و المصروف هو جزء من النفقات للمنشأة أو الشركة والذي يساهم في تحقيق إيراد لسنة مالية واحدة، وبدون الفهم الصحيح للتمييز بين النفقات الإيرادية والنفقات الرأسمالية سيكون فهم الإيرادات غير صحيح و قد تكون الضرائب خاطئة أيضًا، و من هنا يجب بيان أن النفقات الرأسمالية تعدّ نفقات للأصول الثابتة، و التي من المتوقع أن تكون أصولاً منتجة لفترة طويلة من الزمن، أما النفقات الإيرادية هي للتكاليف ذات الصلة بمعاملات الإيرادات أو فترات التشغيل، مثل تكلفة السلع المباعة أو الإصلاحات ومصروفات الصيانة وسيتم توضيح الاختلافات بين هذين النوعين من النفقات في هذا المقال من حيث عدة أمور حتى يتمكن المحاسب من إعداد ميزانية تعبر بصدق و عدالة عن المركز المالي للمنشأة في نهاية الفترة المالية:

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث المفهوم

تعتبر النفقات الرأسمالية نفقات للأصول الثابتة والتي من المتوقع أن تكون أصولاً منتجة لفترة طويلة من الزمن، أما النفقات الإيرادية فهي للتكاليف المتعلقة بمعاملات إيرادات محددة أو فترات تشغيل مثل تكلفة السلع المباعة أو الإصلاحات ومصروفات الصيانة وبالتالي فإن الاختلافات بين هذين النوعين من حيث المفهوم هو كما يأتي:

  • النفقات الرأسمالية: تشيرُ النفقات الرأسمالية إلى الأموال التي تستخدمها الشركة لشراء الأصول طويلة الأجل و ذلك لتحسين كفاءة أو قدرة الشركة، فعادةً ما تكون الأصول طويلة الأجل أصولًا ماديةً و ثابتةً و غير قابلةٍ للاستهلاك مثل الممتلكات أو المعدات أو البنية التحتية، و لها عمرٌ إنتاجيٌّ لأكثر من فترةٍ محاسبيةٍ واحدة، و تُعرف النفقات الرأسمالية أيضًا باسم CapEx و تشمل شراء عناصر مثل المعدات الجديدة أو الآلات أو الأراضي أو المصانع أو المباني أو المستودعات أو الأثاث والتجهيزات أو المركبات التجارية أو البرامج، أو الأصول غير الملموسة مثل الترخيص أو براءة الاختراع، و التي عادةً ما تعد أصولًا حيث يمكن بيعها عند الحاجة، و من المهم ملاحظة أن الأموال التي يتم إنفاقها على الإصلاح أو في إجراء الصيانة العادية المستمرة للأصول لا تعتبر نفقات رأسمالية و يجب أن تصرف كمصروف في بيان قائمة الدخل عند تكبدها، وعادةً ما يتم بيان مبالغ النفقات لأي فترة محاسبية في بيان التدفقات النقدية، و تكون للنفقات الرأسمالية تأثير كبير على الوضع المالي قصير الأجل و طويل الأجل للشركات و المنشآت، لذلك فإن اتخاذ قرارات حكيمة و رزينة لها أهمية حاسمة للصحة المالية للشركة، ومن المهم أن تحاول العديد من الشركات الحفاظ على مستويات الإنفاق الرأسمالي التاريخي لتظهر للمستثمرين أن مديري الشركة يستثمرون بفعالية في الأعمال.
  • النفقات الإيرادية: يتم تحمّل نفقات الإيرادات عندما تشتري شركةٌ ما منتجات أو خدمات ضرورية لتوليد الإيرادات على المدى القصير، فهي تكلفةٌ سيتمُّ إنفاقها في الفترة المحاسبية التي تمت فيها عملية الشراء، فمثلًا إن تم إنفاق الإيرادات في يونيو، فسيقوم المحاسب بصرفها في تقرير يونيو وهكذا، فكل ما تشتريه الشركة أو المنشأة و ليس من الأصول الثابتة يقع تحت نفقات الإيرادات، بدءًا من أبسطها كالقرطاسية المكتبية الجديدة وصولًا إلى صيانة المباني مثلًا، و على ذلك يتم تسجيل نفقات الإيرادات في فاتورة الإيرادات الشهرية مقابل إيرادات فترة "أسبوع / شهر / ربع" تلك الفترة، بالتالي أي نفقة تتكرر باستمرار خلال فترة زمنية معينة هي نفقات إيرادية، على سبيل المثال: إن أيُّ تكاليف صيانةٍ لمبنى مملوك لشركة ما هو إلا نفقاتٌ إيرادية، فبعض تكاليف الإنتاج، مثل السعر الإجمالي للسلع أو دفعات الاشتراك في برامج التطوير مثلًا، تعتبر أيضًا مصروفات تشغيل و يمكن الإبلاغ عنها كنفقات إيرادية، و تميل نفقات الإيرادات إلى أن تكون صغيرة غالبًا ففي بعض الحالات، قد يختار قسم المحاسبة فرض حد داخلي أدنى للإنفاق على الإيرادات و سيتم التعامل مع أي شيء أعلى من سعر معين كنفقات رأسمالية و سيتم صرفه على هذا النحو، و سيتم إدراج هذه التكاليف الصغيرة كمصروفات في الفترة المحاسبية الحالية و من ثمَّ يتم تعويضها مقابل الإيرادات على الفور.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث الاستهلاك

يتم إطفاء النفقات الرأسمالية على مدى العمر الإنتاجي للأصل الثابت، و بشكل عام فإن النفقات التي يتم التعامل معها كمصروفات رأسمالية هي لتطوير الأصول الثابتة الحالية للحصول على أداء أفضل و الحصول على جزء من الأصول الثابتة وكذلك شراء أصول ثابتة جديدة، أمّا استهلاك نفقات الإيرادات فمن المفترض أن يتم خلال فترة زمنية قصيرة جدًا.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث حجم النفقات

تميل النفقات الرأسمالية إلى أن تنطوي على مبالغ نقدية أكبر من نفقات الإيرادات، و ذلك لأن النفقات لا تُصنّف على أنها نفقات رأسمالية إلا إذا تجاوزت عتبة معينة؛ و إذا لم يكن الأمر كذلك، يتم تعيينه تلقائيًا كنفقات إيرادات، و مع ذلك، لا يزال من الممكن تصنيف بعض النفقات الكبيرة جدًا على أنها نفقات إيرادية، طالما أنها مرتبطة مباشرة بمعاملات الإيرادات أو تكاليف الفترة.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث القيمة

الغرض من النفقات الرأسمالية هو توسيع قدرة الشركة على توليد الأرباح، في حين أن نفقات الإيرادات تشمل التكاليف التشغيلية لإدارة الأعمال وتكاليف الصيانة اللازمة للحفاظ على الأصل في حالة عمل، سيتم تاليًا ذكر أبرز الفروقات بين النفقات الإيرادية والنفقات الرأسمالية من حيث القيمة:

  • النفقات الرأسمالية: إن نفقات المواد عالية القيمة في النفقات الرأسمالية و تتطلب مدة أطول لاهتلاكها، فالنفقات الرأسمالية هي نفقات طويلة الأجل أي -بعبارة أخرى-، عندما تتم النفقات على أصل معين و لكن لا يحصل استهلاك او اهتلاك في وقت قصير، فإنه نتيجةً لذلك تزداد القدرة على الكسب من ناحيتها، و في الوقت نفسه، ينخفض ​​سعر الأصول مستقبلًا، و يتم تخفيض التكاليف المستقبلية لأن تكاليف الأصول يتم مراجعتها باستمرار وفقًا للاستهلاك الجاري، فهنالك دائمًا حاجة لإعادة الإنفاق الرأسمالي في السنة المالية أو المحاسبية، لأن هذه لا تستنفذ أو تُهتلك في السنة المحاسبية وتفيد المستخدم في السنوات المقبلة، و نتيجةً لذلك فإن النفقات الرأسمالية تعزز من وضع الأعمال والتجارة.
  • النفقات الإيرادية: على عكس النفقات الرأسمالية، فإن النفقات الإيرادية ليست من العناصر ذات القيمة العالية، بل هي نفقات روتينية تحدث في الأعمال العادية، أي بعبارة أخرى، هذا النوع من الإنفاق يحافظ على الأصول الثابتة ويتم استهلاك الأصول في السنة المحاسبية وفي أقل من عام لذلك هناك حاجة لشرائها أو تجديدها مرة أخرى، فهذا يعتبر نوع متكرر من النفقات، و على اعتبار أن هنالك فئتين فرعيتين من النفقات الإيرادية:
    • المصروفات المباشرة: وتشمل تكلفة تصنيع المواد الخام لتحويلها إلى منتج نهائي، مثل: الأجور والمرتبات للعمال و تكاليف الشحن والنفقات القانونية والكهرباء و فواتير المياه، وتكاليف الوقود والإيجار والعمولات و رسوم التغليف.
    • المصروفات غير المباشرة: ترتبط  فقط ببيع و توزيع السلع بخلاف التصنيع، مثل: الرواتب أو الاستهلاك أو الآلات أو عناصر الأثاث أو التثبيت، إلخ.

تعد النفقات الإيرادية والنفقات الرأسمالية أمرين مختلفين تمامًا، فالنفقات الإيراداية هي استثمار دوري للأموال لكنه لا يفيد العمل ولا يؤدي إلى أي خسارة بأي شكل من الأشكال المباشرة، بينما من ناحية أخرى، فإن النفقات الرأسمالية تعد من أشكال الاستثمار طويل الأجل الذي يفيد الأعمال، فمن الضروري جدًا تحديد طبيعة رأس المال أو طبيعة الإيرادات، لأن كلاهما له مميزاته و عيوبه التي لا يمكن فهمها بشكل منفصل.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث التكرار والانتظام

تعتبر النفقات الرأسمالية أموال مستخدمة لشراء أو تحسين أو إطالة عمر الأصول الثابتة في المؤسسة والتي لها عمر إنتاجي لمدة عام واحد أو أكثر، وتشمل هذه الأصول أشياء مثل الممتلكات والمعدات والبنية التحتية،وفي الآتي بيان الاختلاف بين النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث التكرار والانتظام:

  • النفقات الرأسمالية: عندما تمتلك الأصل الثابت وتستحوذ عليه فلا تعتبر تكلفة استحواذه فقط هي تكلفة المشتريات ولكن هنالك أيضًا أي تكاليف إضافية يتم تحملها لإحضار الأصل الثابت إلى موقعه وحالته الحالية مثل تكاليف التسليم، فالنفقات الرأسمالية على عكس النفقات الإيرادية، التي هي بشكل عام لمرة واحدة ويتم الاستفادة منها على عدة فترات محاسبية، فالنفقات الرأسمالية تتصف بعدم التكرار والدورية، وتشمل النفقات الرأسمالية أمثلة كتكاليف الشراء "ناقص أي خصم مستلم" و تكاليف التوصيل و الاتهامات القانونية و تكاليف التركيب و زيادة تكاليف التدرج و تكاليف الاستبدال.
  • النفقات الإيرادية: تشمل النفقات الإيرادية التكاليف التي تهدف إلى "الحفاظ" بدلاً من تعزيز القدرة على الكسب للأصول، هذه هي التكاليف التي يتم تحملها على أساس منتظم ويتم الحصول على الفائدة من هذه التكاليف على مدى فترة زمنية قصيرة نسبيًا، إذًا تتصف النفقات الإيرادية بالتكرار والدورية، فعلى سبيل المثال تشتري شركة ما آلة لإنتاج البسكويت، في حين سيتم تصنيف تكاليف الشراء والتركيب الأولية كنفقات رأسمالية وسيتم تصنيف أي رسوم إصلاح وصيانة لاحقة يتم تحملها في المستقبل كنفقات إيرادات، وذلك لأن تكاليف الإصلاح والصيانة لا تزيد من قدرة الكسب على الماكينة ولكنها تحافظ عليها فقط، لذلك تتكون تكاليف الإيرادات مما يأتي: تكاليف الإصلاح ورسوم الصيانة وتكاليف إعادة الطلاء مثلًا ومصاريف التجديد، وبشكل عام فإن النفقات الإيرادية تتكرر أكثر من النفقات الرأسمالية.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث الغرض من الإنفاق

عادةً ما يتم إنفاق المصروفات الرأسمالية على مدى فترات أو سنوات عديدة من خلال الاستهلاك، في حين يتم صرف نفقات الإيرادات في السنة أو الفترة الحالية، وفي الآتي بيان أهم الفروقات بين النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث الغرض من الإنفاق:

  • النفقات الرأسمالية: إن هذه النفقات يتم صرفها لشراء أصول ثابتة أو التوسع فيها أو صيانتها أو صنعها حتى، و ذلك لإطالة عمرها الإنتاجي، مثل أتعاب العُمّال القائمين بعملية الصيانة لأصل معيّن أو كصيانة و تعديل مبنى سكني ليصبح جاهز للاستخدام، و عادةً ما يتم تسجيل التكلفة في حساب الميزانية العمومية و يتم إضافة مبلغ مصروف الاستهلاك "الاهتلاك" لكل فترة إلى حساب الأصول المتراكمة الاستهلاك المتراكم.
  • النفقات الإيرادية: أما النفقات الإيرادية فهي تُصرف لتسيير أعمال عادية في المُنشأة أو الشركة، و كأن لها ارتباط بوظائف الشركة مثل: المبالغ التي تم إنفاقها على الإصلاحات أو الصيانة أو البيع أو النفقات العامة و الإدارية أو مصروفات السفر أو إيجار المكاتب أو كالصيانات الدورية مثل عمليات تنظيف و تشحيم الآلات.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث مدة الاستفادة من النفقة

تُعدّ قرارات الإنفاق الرأسمالي بالغة الأهمية بالنسبة للمؤسسة مقارنة بالإنفاق الإيرادي، نظرًا لتكاليفها الأولية الكبيرة، وعدم إمكانية الرجوع عنها، والآثار طويلة المدى، لذلك يجب تخطيط وتنفيذ ميزانيات النفقات الرأسمالية بعناية وكفاءة، وفي الآتي بيان أبرز الفروقات بين النفقات الرأسمالية و النفقات الإيرادية من حيث النفقة:

  • النفقات الرأسمالية: النفقات التي تتحملها الركة أو المُنشأة بسبب اقتناء الأصول الثابتة سواء أكانت مادية أو غير ملموسة والتي تتعلق بالأعمال وبغرض كسب الربح وليس لإعادة بيعها مثل الأرض والمباني والمصانع والآلات والأثاث والتثبيت والشهرة وحقوق براءات الاختراع وحقوق النشر، فهي كما ذُكر سابقًا نفقات رأسمالية، بالتالي ستجد الشركة أن النفقات التي تُصرف على هذا النوع من النفقات ستكون مدة الاستفادة من نفقتاه أطول ومن الممكن أن تصل إلى حين إغلاق الشركة نفسها في بعض الأحيان، وستشمل تكلفة الأصول الثابتة جميع النفقات اللازمة حتى وقت استعداد الأصل للاستخدام، على سبيل المثال ستشمل تكلفة جميع المباني المشتراة السعر المدفوع للبائع والرسوم القانونية وعمولة السمسار، و بالمثل ستشمل تكلفة الآلات سعر الشراء ورسوم الشحن ورسوم الاستيراد ورسوم النقل ورسوم التركيب و إلخ، فهذا هو نوع الإنفاق الذي يؤدي إلى زيادة القدرة على كسب الأعمال، مع التنبيه لنقطة أن أي نفقات يتم تكبدها لجمع الأموال الرأسمالية للأعمال مثل العمولة و السمسرة المدفوعة للوكيل لترتيب قروض طويلة الأجل و الخصم على إصدار الأسهم والسندات تُدرج تحت النفقات الرأسمالية.
  • النفقات الإيرادية: تعد المصروفات التي تتحملها الشركة أو المنشأة لغرض إعادة البيع مثل تكلفة البضائع والمواد الخام والمخازن اللازمة لعملية التصنيع وجميع المصروفات اليومية وغيرها من المصروفات اليومية التي تتحملها الشركة لتسيير الأعمال وإدارتها مثل الرواتب أو الإيجار أو الضرائب أو البريد أو القرطاسية أو الأموال المصرفية والتأمين أو رسوم الإعلان وما إلى ذلك، والنفقات المستخدمة للحفاظ على الأصول الثابتة في حالة عمل مناسبة وطويلة مثل إصلاح أو استبدال أو تجديد المباني و الأثاث و الآلات و ما إلى ذلك، تعد كلها نفقات إيرادية بالتالي فإن فترة الانتفاع التي تحصل عليها الشركة أو المنشأة من هذه النفقات هي منفعة فورية أي تتعلق بالفترة المالية الحالية.

النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث المعالجة المحاسبية

تميل نفقات الإيرادات إلى أن تكون صغيرة نوعًا ما، ففي بعض الحالات قد يختار قسم المحاسبة فرض حد داخلي للإنفاق على الإيرادات وسيتم التعامل مع أي شيء أعلى من سعر معين محدد كنفقات رأسمالية وسيتم صرفه على هذا النحو، سيتم تاليًا ذكر أبرز الفروقات بين النفقات الرأسمالية والنفقات الإيرادية من حيث المعالجة المحاسبية:

  • النفقات الرأسمالية:النفقات الرأسمالية هي أصول ثابتة مثل الممتلكات والمعدات، عادةً ما يتم تحميل النفقات الرأسمالية على مدى عدة فترات أو سنوات بسبب الاستهلاك، وبما أن النفقات الرأسمالية يُستفاد منها لمدة تتجاوز السنة الواحدة فإنه من العدل توزيعها على السنوات المستفيدة منها، فيمكن توزيع الجزء الخاص بنفس السنة على دخل السنة ذاتها، أما الباقي فيظهر في الميزانية العمومية كرصيد للسنوات القادمة. 
  • النفقات الإيرادية: تعد النفقات الإيرادية نفقات قصيرة الأجل تستخدم في الفترة الحالية أو عادةً خلال عام واحد، و هي مقسمة إلى فئتين تتضمن:
    • نفقات لتوليد الإيرادات: وهي النفقات المطلوبة لتغطية التكاليف التشغيلية الجارية لإدارة الأعمال، وبالتالي فهي في الأساس نفس نفقات التشغيل، على عكس النفقات الرأسمالية، يمكن خصم مصروفات الإيرادات بالكامل من الضرائب في نفس العام الذي تحدث فيه النفقات.
    • نفقات صيانة الأصول المدرة للدخل: وتشمل تكاليف الإصلاح والصيانة العادية اللازمة للحفاظ على الأصل في حالة عمل دون تحسين أو إطالة العمر الإنتاجي للأصل بشكل كبير، وتتضمن مصاريف الإيرادات المتعلقة بالموجودات الحالية كالإصلاحات والصيانة الدورية بالإضافة إلى مصاريف إعادة الطلاء والتجديد. 

وهذا حسب طبيعة الشركة فقد تعدّ النفقات الإيرادية غير قابلة للتجزئة وتقفل كاملةً في حساب قائمة الدّخل.

شارك المقالة:
360 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook