تعرف على مفهوم الحسابات المدينة

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على مفهوم الحسابات المدينة

 

 

تعرف على مفهوم الحسابات المدينة

 

تُعرف الدُيون المُستحقة للشركات والناتجة عن السماح للعملاء بشراء السلع والخدمات دون القيام بدفع ثمنها باسم الحسابات المدينة أو الحسابات المُستحقة الدفع، ويتم العمل على تسجيل الذمم المدينة عند بيع السلع والخدمات دون تسديد ثمنها كأُصول مُتداولة في الميزانية العُمومية، حيث تُعد هذه المبالغ جُزءًا من رأس المال العامل للشركة لذا يجب العمل على إدارة هذه الحسابات المدينة كونها تعمل على تخفيض صافي ديون الشركة، ويُمكن استخدام العديد من النسب المُختلفة لقياس مدى فعالية الشركات في تقديم الائتمان وتحصيل الديون كاستخدام نسبة دوران الذمم المدينة أو مُتوسط الذمم المدينة، كما وتُسهم الحسابات المدينة في تحسين التدفق النقدي حيث يُمكن للشركات أن تقوم بتخفيض شُروطها الائتمانية للحسابات مُستحقة القبض أو الحسابات المدينة على اختلاف أنواعها، مما سيُساعد في تقليل الوقت اللازم لتحويل الاستثمارات النقدية كالمخزون إلى نقد.

أنواع الحسابات المدينة

تُعرف الذمم المدينة على أنها الأموال المُستحقة للعُملاء، والتي يتمّ إبلاغهم عنها من خلال إرسال فاتورة إليهم، حيث يجب على العُملاء سدادُ هذه الذمم المدينة خلال فترة زمنيّة مُحدّدة ضمن شروط تُعرَف باسم شُروط الائتمان أو شُروط الدّفع، حيث تتكوّن الشروط الأساسيّة لها من كونِها أموالًا مُستحقة وأُصولًا قابلة للتحويل إلى نقد، وكذلك كونها إيرادات تتلقّاها الشركات من بيع السلع والخدمات، وعليه فإنّه يتم تصنيف الذمم المدينة إلى: ذمم مدينة أو دائنون، أوراق القبض، حسابات مدينة أُخرى والتي يتم العمل على تقسيمها وفقًا للفترات المُحاسبية إلى: مُستحقات حالية يتم العمل على استلامها خلال الفترة المُحاسبية الحالية وإلى مُستحقات غير جارية والتي يتم استلامها بعد أكثر من اثنَيْ عشر شهرًا، وفيما يأتي توضيح لأنواع الحسابات المدينة المُختلفة:

الذمم المدينة أو الدائنون

تُعرف الذمم المدينة على أنّها نوع من أنواع الحسابات المدينة التي تُبين ديون العُملاء للشركات والناتجة عن عمليات شراء الائتمان العادية، حيث يتم العمل على تحصيلها خلال شهرين من البيع، وعليه فإنها تُعد من الأصول المُتداولة وتظهر في الميزانية العمومية بين الاستثمارات قصيرة الأجل والمخزون، ويعمل هذا النوع من أنواع الحسابات المدينة على زيادة الأصول الحالية للشركة حيث يتم العمل على احتسابها في دفتر الأستاذ العام وفي حساب الذمم المدينة للمُقترضين، حيث يتم العمل على إيداع المبلغ الذي تم اقتراضه في الحساب مما يعمل على زيادة أُصول المُقرضين.

أوراق القبض

تُعد أوراق القبض واحدة من أنواع الحسابات المدينة والتي تُعرف بأنها المبالغ المُستحقة للشركات من قِبل العُملاء الذين قاموا على توقيع أُذونات رسمية من أجل إثبات ديونهم، حيث إنّ الهدف من استخدام أوراق القبض هو الحُصول على هذه السندات من أجل تسهيل المُطالبة القانونية للشركة للعُملاء الذي يتخلّفون عن دفع دُيونهم، يتم العمل على تصنيف أوراق القبض لأُصول حاليّة أو أُصول طويلة الأجل وفق تاريخ استحقاق؛ ففي حال كانت أوراق القبض لسنة واحدة أو أقلّ فإنها تُعدّ أُصولًا جارية، بينما تُعدّ أوراق القبض التي يتجاوز تاريخ استحقاقها السنة من الأُصول طويلة الأجل، وتُعد أوراق القبض من أكثر أنواع الحسابات المدينة استخدامًا، حيث إنّها لا تختلف عن حساب الذمم المدينة إلّا في تحديد الموعد النهائي للدفع، حيث يتم تحديد تاريخ الاستحقاق بالاتفاق بين الشركات والعُملاء وبعد توقيع سندات رسمية.

حسابات مدينة أخرى

تعدّ الذمم المدينة وأوراق القبض إحدى أنواع الحسابات المدينة، إلا أنه يُوجد العديد من أنواع الحسابات المدينة الأُخرى، مثل: حساب الفوائد مُستحقة القبض والتي تنتُج من حساب إيرادات فوائد السندات والأصول الأخرى ذات الفائدة، وسلف الأجور والقروض الرسمية للمُوظفين تُعد أيضًا من أنواع الحسابات المدينة، وكذلك تقديم القروض لشركات أخرى، وعادةً ما يتم القيام بوضع هذه الذمم المدينة في فئات مُنفصلة في الميزانية العمومية، حيث إن لكل نوع من أنواع الحسابات المدينة غير التجارية مخاطر خاصة بها وخصائص سيولة تختلف عن غيرها، ويُعد قُبول الحسابات المدينة مُقابل بيع السلع وتقديم الخدمات من الأمور التي تُعرض الشركات لمخاطر ائتمانية كمخاطر عدم السداد.

آثار الحسابات المدينة على الميزانية العمومية

تُعرف الحسابات المدينة على أنها الأموال المُستحقة للشركة من قِبل عُملائها والتي يتم العمل على تسجيلها كأصلٍ حالي في الميزانية العمومية، حيث تُؤثر الحسابات المدينة على تقييم الحالة العامة للشركات لذا يُعد وضع شروط الائتمان من الأمور الضرورية للحُصول على رصيد الحسابات المُستحقة الدفع، وقد تقوم بعض الشركات على منح الخُصومات للدفع المُبكر من أجل تحفيز العُملاء على التسديد بأسرع وقت، ولتجنب حدوث أية مخاطر فإن الشركات تقوم على وضع احتياطي نقدي لتجنب أيّة مخاطر قد تنتُج عن التأخّر في الدّفع أو عدم الدفع، وهذه الاحتياطات عادةً ما تكون عبارة عن رُسوم مُحاسبيّة تعمل على التقليل من الأرباح وتجنّب الخسائر المُتوقّعة، وفي حال كانت هذه الاحتياطات غير كافية، فإن الشركات تقوم على فرض رُسوم إضافية على بيان الدخل، بينما تقوم بعض الشركات على إدخال التزام في الميزانية العمومية باسم الإيرادات المدفوعة مُسبقًا، وعند القيام على تسديد الحسابات المدينة فإنه يتم تحويل الإيرادات غير المُكتسبة إلى إيرادات المبيعات في بيان الدخل، مما يُقلل من المخاطر ويزيد من المبيعات، حيث يُمكن أن تُؤثر الحسابات المدينة للشركات على العديد من مجالات المُحاسبة فيها، مثل: الحسابات الدائنة والبيانات المالية والميزانيات، لذا من المهم اتخاذ القرارات المُناسبة التي تتعلق بسياسات الائتمان والتحصيل لتجنب حدوث أيّة مخاطر، وتظهر آثار الحسابات المدينة على الميزانية العمومية كما يأتي.

آثار الحسابات المدينة على القوائم المالية

يتم العمل على إدراج الحسابات المدينة في الميزانية العُمومية على اعتبارها إيراد في بيان الدخل حيث تُسهم في إيرادات الفترة الحالية، ويتم العمل على استثناءها من بيان التدفق النقدي، ويُمكن أن تُؤدي الحسابات المدينة بالمُقارنة مع المخزون والنقد إلى حُدوث انحراف في الميزانية العمومية للأصول غير المُتداولة.

آثار الحسابات المدينة على الالتزامات قصيرة الأجل

يُؤثر التدفق النقدي في قُدرة الشركات على دفع الحسابات مُستحقة الدفع والتي تتضمن جُزءًا من الديون طويلة الأجل، وفي حال زيادة وقت دوران الحسابات المدينة فإن الأعمال التجارية قد تتعرض للخسائر نتيجةً للتدفق النقدي السلبي، وعلى الرُغم من أنه تم العمل على تحقيق الإيرادات اللازمة وتحقيق الربح، إلا أنه لا بُد من تحويل الحسابات المدينة إلى نقد لضمان استمرار أعمال الشركة.

آثار الحسابات المدينة على الميزانية

تُعد الذمم المدينة عبارة عن الدخل المُكتسب والذي سيتم العمل على استلامه في المُستقبل، مما سيُؤثر على الدخل المُتوقع والذي يعمل المدراء على استخدامه من أجل اتخاذ قرارات الميزانية، وذلك من خلال العمل على إضافة هذا الدخل إلى المقبوضات النقدية المُتوقعة من أجل العمل على تقدير الإيرادات المُستقبلية، وفي حال لم يتم العمل على دفع المُستحقات فإن الميزانية ستتعرض للنقص في التمويل.

آثار الحسابات المدينة على النسب المالية

تُعد الحسابات المدينة من الأُصول الموجودة في الميزانية العمومية، لذا فإن هذه الحسابات ستُؤثر على النسب المالية المُختلفة، مثل: نسب الدين إلى الاُصول ونسبة دوران الاُصول، كما تُؤثر الحسابات المدينة على التدفق النقدي وبالتالي فإنها تُؤثر على نسب السيولة، مثل: النسب الحالية والسريعة والنقدية.

آثار الحسابات المدينة على التدفق النقدي

تُبين الميزانية العمومية الوضع المالي للشركة خلال لحظة مُعينة من الزمن ولكن دون التمييز بين الأصول الجاهزة للاستخدام والأصول التي لم يتم الحُصول عليها بعد، وعلى الرغم من أن الحسابات المدينة تُعد نوعًا من أنواع الأصول التي تظهر في الميزانية العمومية ولكنها يُمكن أن تُؤثر بطريقةٍ سلبية على التدفق النقدي، ففي حال لم يتم تسديد الحسابات المدينة فإن النقد سيقل مما سيُؤدي لعمل العديد من الصُعوبات في تغطية النفقات اليومية، فالحسابات المدينة لا تُعد مُفيدة مثل النقد المُتاح للمُشتريات والمصروفات الفورية.

آثار الحسابات المدينة على الأصول

تُعد الحسابات المدينة من الأصول الموجودة في الميزانية العمومية والتي تعمل على زيادة القيمة الإجمالية للأُصول، فعلى الرغم من عدم استلام هذه الحسابات المدينة المُستحقة من تقديم المُنتجات والخدمات، إلا أنه يتم إضافتها إلى القيمة الإجمالية للأصول الأُخرى كالنقد الموجود والرصيد المصرفي والمُمتلكات.

الآثار طويلة المدى

تُؤثر الحسابات المدينة بطريقة إيجابية على الميزانية الحالية، إلا أن لها آثارًا سلبية على المدى البعيد ففي حال حُصول نقص نقدي نتيجةً لبيع الخدمات وتقديم السلع دون تحقيق العوائد، فإن ذلك سيُؤدي للحُصول على القروض ودفع الرسوم الناتجة عنها، وعلى المدى الطويل فإن التدفق النقدي القليل سيؤثر في عدم القدرة على شراء المخزون ودفع الأجور وبالتالي سيُؤدي ذلك إلى خفض الإيرادات.

شارك المقالة:
334 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook