تعرف على مشروع صناعة الدمى القماشية

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على مشروع صناعة الدمى القماشية

 

 

تعرف على مشروع صناعة الدمى القماشية

 
هذا المشروع موجه بالدرجة الأولى إلى الأخوات اللواتي يتقن حرفة الخياطة وتفصيل الملابس ، يضفنه كمشروع ثان و داعم لمشروعهن الرئيسي (الخياطة وتفصيل الملابس)، إلى جانب هذا توفر بقايا قطع القماش الغير صالحة للاستعمال و المهملة في ورشاتهن، تستغل في انجاز هذا المشروع.
 
طبعا يمكن كذلك للإخوة الشباب اقتحام هذا المجال أيضا و خاصة لمن يتوفرون على الموهبة و اللمسة الفنية و الخيال الخصب الذي سيساهم في ابتكار الأفكار الجديدة و الرائعة، والتي بدورها ستعطي للمشروع دفعات هائلة نحو النجاح.
أما عن الإخوة و الأخوات الذين عندهم ميول واستعداد لاقتحام هذا المجال، و لكن تنقصهم الخبرة أو يجهلون أبجديات هذه الصنعة، فما عليهم إلا البحث في النت بواسطة محركات البحث عن مواقع تعليم صناعة دمى الأطفال، لتكون لديهم فكرة واضحة عن خطوات صناعتها، وخاصة أنها مواقع شرحها مدعوم بالصور و أنصح بالبحث عن المواقع الأجنبية، لأنها تتسم بالجودة و إتقان الصنع.
دراسة سوق دمى و لعب الأطفال:
 
من خلال دراستي الميدانية المتواضعة و المشفوعة بمقالات أصحاب الاختصاص و الصحافيين، لسوق دمى و لعب الأطفال في الجزائر العاصمة- و هذا ربما ينطبق على الدول العربية الأخرى- استنتجت ما يلي:
معظم لعب و دمى الأطفال مصدرها جمهورية الصين الشعبية، لعب و دمى مختلفة، مصنوعة من البلاستيك بأنواعه و القماش بأنواعه، الشيء الوحيد الذي اتفق عليه المختصون و الأطباء و الصحافيون هو خطورة هذه الدمى و اللعب على صحة الأطفال، بغض النظر عن جودة صنعها أو رداءته، لأنه تبين أن أغلبها مصنوعة من مواد غير صحية وخطيرة، كارتفاع نسبة الرصاص في البلاستيك و صنع أقمشة الدمى من شعر الكلاب و الجرذان و القوارض ـ أكرمكم الله ـ التي هي مصدر لكثير من الأمراض، و بالتالي أقل الضرر الذي تسببه للأطفال، أمراض الحساسية بمختلف أنواعها.
رغم هذا يجد الآباء أنفسهم مضطرين لاقتنائها لأطفالهم، لأنه لا يوجد بديل آخر، كالصناعة المحلية أو منافسة دولة أخرى لصين في هذا المجال في الأسواق الجزائرية.
و من ناحية أسعار الدمى الصينية المصنوعة من القماش، أبسطها و التي لا يتعدى طولها العشرين (20) سم، في أحسن الأحوال ثمنها لا ينزل تحت خمسمائة (500) دينارجزائري.
بصفة عامة و بعد هذه الدراسة البسيطة، استنتجت أنه يمكن اقتحام هذا المجال طبعا ليس لمنافسة الصين و لكن لإيجاد مكان متواضع في السوق، ولما لا، يمكن منافسة الصين و لكن هذا لا يحصل بين عشية و ضحاها، وانتم تفهمون القصد.
و لعلمكم أن الكثير من الآباء المثقفين، الذين يدركون المخاطر الصحية للعب و دمى الأطفال الصينية على أطفالهم، يلجئون إلى اقتناء الدمى و اللعب الأوروبية و التركية، متحملين تكاليفها المرتفعة على مضض، لكن مقتنعين بأن صحة أبنائهم لا تقدر بثمن.
 
خطة بداية المشروع:
 
و لمن اقتنعوا بجدوى هذا المشروع، فانه يسرني أن أضع بين أيديهم هذه الخطة التي تختصر لهم الطريق، و التي هي عبارة عن بعض النصائح و التوجيهات.
 
1- لا تبدؤوا بصناعة الدمى المعقدة و الكبيرة، لما تتطلبه من دقة و إتقان عال و تكاليف اكبر للمواد الأولية، لان هذا مجال المحترفين، و انتم مبتدئين في بداية الطريق….فلا داعي للعجلة و الحماسة الزائدة.
 
2- في البداية اختاروا صناعة الدمى البسيطة، التي لا تتميز بتعقيدات في الشكل، أما الدمى المعقدة الشكل صعبة الإنجاز على للمبتدئين، لأنها تتطلب لمسات فنية محترفة و دقة و إتقان عال، و تستهلك الكثير من الوقت، و هذا ليس في صالح المبتدئين.
 
3- لإنجاز عيون و أفواه الدمى، أنصح في البداية الأمر إنجازها بالأصباغ الخاصة بالقماش، وميزة هذه الأصباغ أنها مقاومة للماء عند الغسيل و متوفرة بالسوق الوطنية بمختلف الألوان، فالأخوات اللواتي يمارسن الرسم على القماش يعرفن هذه الأصباغ و يدركن ميزاتها، وحبذا لو أسندت مهمة رسم العيون و الأفواه لمن يتقن الرسم في العائلة مثلا.
 
4- و أنصح كذلك باستعمال بعض أزرار الألبسة النسائية، الأزرار الحدباء و المدورة السوداء أو البنية اللون، كعيون لبعض الدمى.
 
5- و أهم شيء أنصح الإخوة و الأخوات صناعة دمى لشخصيات كارتونية (رسوم متحركة)، التي يعشقها معظم الأطفال، و يختاروا الشخصيات البسيطة الشكل مثل سبونج بوب سكويربنت و صديقه نجمة البحر بسيط، أو مثل شخصيات شوون ذا الشيب (الخراف)…..إلخ، و هذا لبساطة أشكالها و سهولة إنجازها، و انبهار الأطفال بها.
و لا أخفيكم سرا بأن نجاح صناعة وإشهار و تسويق الدمى الصينية في العالم هو اعتمادهم بذكاء على الشخصيات الكارتونية الواسعة الشهرة و المحبوبة عند أطفال العالم….فحقا يا لهم من أذكياء….و ذلك دأبهم….
 
6- في الأخير أنصح الإخوة و الأخوات تحري الإتقان في العمل، باستعمال الأقمشة المناسبة لكل دمية – لا أقول الجيدة بل المناسبة، لأنكم في بداية الطريق- و إتقان الخياطة و استعمال الخيوط المتينة، فكلما أتقنتم العمل فرضتم السعر الذي يناسبكم عند البيع بالجملة أو التجزئة.
 
7- من ميزات اختيار الشخصيات الكارتونية المشهورة و المحبوبة عند الأطفال، هو كسر حاجز التجارة الموسمية، أي بدل العمل الموسمي في العيدين فقط، تنشط هذه التجارة على مدار السنة، ببساطة الأطفال لا يستطيعون مقاومة رغبة امتلاك دمية لشخصيتهم الكارتونية المحبوبة، متى وجدوها معروضة في الأسواق و محلات بيع ألعاب الأطفال، إلا و طلبوا من أوليائهم شرائها لهم، طبعا مع إلحاح الأطفال، يذعن أوليائهم للأمر المحتوم……و هذا من أجل إدخال البهجة و السرور على قلوب أطفالهم….. فمع الشخصيات الكارتونية في صناعة الدمى، تجارة الدمى رائجة في جميع فصول السنة بعون الله، هذا علم النفس و علم النفس مهم في التجارة…
 
8- في ما يتعلق برأسمال المشروع- وهذا للمتخوفين من فكرة رأس المال أو تكلفة المواد الأولية- أقول لهم، في البداية بمبلغ بسيط لا يتعدى بين خمسة و عشرين ألف دينار (25.000 دج) إلى خمسين ألف دينار (50.000 دج)، يكفي صاحب المشروع المبتدأ ليتوكل على الله و ينطلق في مشروعه.
أقول من 25.000 دج إلى 50.000 دج و ليس من 250.000 دج أو 500.000 دج، فلا حجة بعد اليوم معي، أيها الإخوة و الأخوات، في ما يتعلق بمشكل رأسمال المشروع الذي أرق الكثير من الإخوة.
 
تنبيه : أرجو من الإخوة و الأخوات إحتساب فارق العملات بين الجزائر و الدول العربية الأخرى.
 
الميزات الحسنة لهذا المشروع:
– لا رأسمال كبير.
– لا تكاليف كراء المحل.
– لا تكاليف شراء الآلات و المعدات الباهظة الثمن.
– لا تكاليف العمال و العاملات، ما دام هناك دعم من أفراد العائلة.
 
أتمنى أن أكون قد أفدت الإخوة و الأخوات المهتمين بهذا المجال و أتمنى لهم جميعا التوفيق بعون الله.
شارك المقالة:
530 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook