تعرف على مشروع تربية أسماك البلطي

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على مشروع تربية أسماك البلطي

 

 

تعرف على مشروع تربية أسماك البلطي

 

لأسماك البلطي أهمية كبيرة في مناطق متعددة من العالم خصوصاً المناطق المدارية، إذ تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، و أهم هذه الصفات:
 
إمكانية كبيرة للإنتاج بسبب قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة و قدرتها على البقاء في تراكيز منخفضة للأكسجين الذائب في الماء.
تتغذى على طيف واسع من الأغذية الطبيعية و الصناعية.
 
 
مقاومتها للأمراض و الطفيليات عالية.
يمكنها أن تنمو في مجال واسع من الملوحة.
تمتاز بأنها اسماك جيدة للاستهلاك المباشر و لا تحوي عظام ضمن الأنسجة اللحمية.
 
و تنضج أسماك البلطي جنسياً بعمر عدة أشهر فقط و تتكاثر في أحواض التربية قبل وصولها إلى الوزن التسويقي مما يؤثر سلباً على إنتاجها، و ذلك عن طريق زيادة الكثافة و انخفاض معدلات النمو.
 
 
موقع أسماك البلطي:
 
تضم اسماك البلطي حوالي 100 نوع تنتشر هذه الأنواع طبيعياً في أفريقيا، و وسط أمريكا حتى المكسيك، و الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية و الهند، و أفريقيا هي الموطن الطبيعي لمجموعة اسماك البلطي، و الاستثناء الوحيد ظهور بعض أنواع البلطي طبيعياً في منطقة الشرق الأوسط حتى سوريا شمالاً، مع وجود بعض الأنواع في بحيرة طبريا و نهر الأردن.
أما التوزيع الحالي لأسماك البلطي فقد شمل إضافة إلى مناطق التوزيع الطبيعي أمريكا الجنوبية و أوروبا و الشرق الأقصى، إذ نقلت أنواع مختلفة من اسماك البلطي إلى هذه المناطق، و ربيت لأغراض مختلفة مثل السيطرة على الإعشاب و إنتاج الطعوم لصيد اسماك التونة، إضافة إلى إنتاج هذه الأسماك للاستهلاك المباشر.
 
 
فيما يلي التوزيع الطبيعي لأهم أنواع البلطي:
 
T.rendalli
وسط و غرب أفريقيا و جنوب شرق أفريقيا في نهر زمبيزي.
T.Sporrmonii
أفريقيا نهر زمبيري من جنوب خط الاستواء حتى النهر الأصفر.
T.tholloni
وسط أفريقيا من الكاميرون حتى جنوب الكونغو.
T.zilii
أفريقيا شمالي خط الاستواء / نهر النيل / و في غرب أفريقيا حتى المغرب / الشرق الأوسط في نهر الأردن وسوريا.
S.ondersonii
في الجزء الأعلى من نهر زمبيزي .
O.oureus
غرب أفريقيا نهر السنغال و في نهر النيل و في الشرق الأوسط نهر الأردن و سوريا.
S.galilaeus
من نهر الأردن في الشرق إلى وسط أفريقيا حتى السنغال.
S.macrachir
الجزء الجنوبي من وسط أفريقيا حتى نهر زمبيزي .
الصفات البيولوجية لأسماك البلطي:
 
الصفات البيولوجية كالحرارة المناسبة و الملوحة المناسبة و نمط الغذاء و عادات التكاثر و النمو هي العوامل التي تحدد نجاح تربية نوع معين لذا كان لا بد من دراسة هذه الصفات بشيء من التفصيل.
 
 
 
الحرارة:
الحرارة المناسبة بشكل عام لأسماك البلطي هي 20 – 30 درجة مئوية، و إن كانت أسماك البلطي تعيش في حرارة أقل و منخفضة من ذلك، غير أن الأنواع فقط قادرة على الحياة في حرارة 10 درجة مئوية، و إن كانت لا تتواجد طبيعياً في مياه تنخفض الحرارة إلى دون 15 درجة مئوية، و لا تتكاثر في درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية و الحرارة المناسبة للتكاثر لمعظم أنواع البلطي بحدود 26 – 29 درجة مئوية.
 
 
السلوك التكاثري:
يرتبط فصل التكاثر لأسماك البلطي بشكل وثيق بالعوامل البيئية ( طوال الفترة الضوئية و درجات الحرارة و الملوحة و هطول الأمطار و غيرها) . ففي المناطق الاستوائية و المدارية حيث تبقى درجات الحرارة مرتفعة على مدار العام، حالات عديدة أظهرت أن فصل التكاثر يستمر على مدار العام، و لكن عندما تنخفض الحرارة في فترة من فترات العام يلاحظ أن عدد مرات التفريخ ينخفض، و بالتالي فان عدد مرات التفريخ خلال العام يرتبط بموقع المكان بالنسبة لخطوط العرض الجيوغرافية.
ويتم التفريخ في أن يقوم الذكر الناضج جنسياً باختيار موقع للتعشيش في مكان من الشاطئ أو الحوض، وينتظر حتى تنجذب إليه إحدى الإناث حيث يقومان معاً بعد عدة ساعات إلى عدة أيام بحفر العش الدائري الشكل في القعر، و في المناطق قليلة العمق و تختلف مقاييس العش حسب الأنواع، و بعد فترة غزل طويلة تضع الأنثى بيضها في العش و يقوم الذكر بتغطية البيض بالسائل المنوي، و يعمل كل من الذكر و الأنثى على حراسة العش الذي يحوي عدة آلاف من البيوض المخصبة حتى تفقس هذه البيوض و تغادر الفراخ الفاقسة العش قادرة على السباحة و تستمر عناية الذكر و الأنثى بهذه الفراخ 2 – 3 أسابيع.
أما الأنواع التابعة للجنس Sortherodon فيختار الذكر منطقة التعشيش و يحضر العش و ينتظر مرور الإناث ليعمل على جذب إحدى الإناث إليه، بينما تقوم الأنثى بالمرور في مناطق التعشيش لتختار احد الذكور، و تنضم إليه في العش الذي حفره بنفسه، فتضع بيوضها في العش و يقوم الذكر بطرح السائل المنوي فوق البيوض مباشرة عندها تأخذ الأنثى البيوض التي تبلغ عدة مئات داخل فمها و تترك العش مباشرة بينما ينتظر الذكر مرور أنثى أخرى.
وتستمر الأنثى في حمل البيوض داخل فمها حتى فقس هذه البيوض مع امتصاص كامل لمحتويات كيس المح من قبل يرقات الأسماك الفاقسة عندها تسمح الأم لليرقات بمغادرة فمها و تبقى صغار الأسماك على مقربة من الأم التي تتحرك حركة بطيئة بالقرب من صغارها، و عند أدنى إشارة للخطر تعود الفراخ مباشرة إلى فم الأم التي تحمل صغارها و تفر بعيداً عن الخطر و يستمر ذلك حتى تصبح الفراخ بطول حوالي 10 ملم، و فيما يلي مجموعة من المعلومات.
 
 
 
دلائل الأسماك المريضة:
 
لا تموت الأسماك فجأة إلا إذا كان هناك سبب مباشر، مثل: وجود مواد سامة بالحوض، أو سريان تيار كهربي بالماء، أو الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة بدرجة لا تتحملها الأسماك، إما في الظروف الطبيعية فان موت الأسماك لا بد أن تسبقه عوامل و أسباب تساعد على الإصابة بالأمراض، ثم تكون النتيجة النهائية موت هذه الأسماك، و قد تكون هذه الأسماك مصابة بمرض ما غير أن المربي لا يلاحظ ذلك بل يظن إنها طبيعية.
ولمعرفة ما إذا كانت الأسماك مريضة أم لا يجب على المربي أن يراقب و يلاحظ سلوك هذه الأسماك في الحوض من حيث طريقة الأكل و معدلات التنفس و معدل سرعة السباحة و معدل الحركة و سلوك السمكة اتجاه الأسماك الأخرى بالحوض.
وباختصار فان أي شذوذ في سلوك السمكة عن السلوك الطبيعي قد يكون دليلاً على إصابة هذه السمكة بمرض ما.
 
والظواهر التالية تدل على إن الأسماك بالحوض ليست على ما يرام:
 
سباحة الأسماك ببطء شديد و ترنحها يميناً و يساراً أثناء السباحة.
سباحة الأسماك و زعانفها مقفلة و ليست مفتوحة.
زيادة معدل التنفس بشكل ملحوظ، و ذلك بان تطفو السمكة على السطح و تقوم بفتح و قفل الفم و الغطاء الخيشومي بمعدلات سريعة.
الحركة السريعة و المتقطعة و الدائرية للأسماك، و هذه الظاهرة تسمى بالبرق، و معناها إن السمكة تقوم بسباحة مفاجئة و بسرعة عالية جداً و بشكل هستيري من مكان لآخر.
عدم محاولة السمكة الهروب عند الاقتراب منها أو محاولة إثارتها.
فقدان السمكة لتوازنها.
حك السمكة جسمها على الأحجار و الأجسام الصلبة الموجودة بالحوض أو على جوانب الحوض.
 
 
تغير ألوان الأسماك و خاصة أثناء النهار.
 
و تجدر الإشارة هنا إلى إن بعض التغيرات التي تحدث على الأسماك قد لا تكون ناتجة عن إصابة هذه الأسماك بالأمراض، بل تكون تغيرات طبيعية تحدث للأسماك في وقت ما، فمثلاً إذا اقترب موسم التزاوج لبعض الأسماك، فإنها تصبح أكثر شراسة كما تتغير ألوانها بسرعة جداً، و ذلك نتيجة لإفراز هرمونات جنسية معينة، و هنا يجب التفريق بين التغيرات التي تحدث بسبب التزاوج مثلاً، و تلك الناتجة عن الإصابة بالأمراض.
شارك المقالة:
207 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook