تعرف على مشاعل الانصاري سيدة قطرية تروي تجربتها في عالم البزنس
سيدات اعمال قطريات,مشاريع نسائية,سيدة اعمال,قصص نجاح,نصائح الناجحين,مشروعات نسائية,مشاريع حريمي,ادارة المشروعا,بدأت العمل في مرحلة مبكرة من حياتها حيث التحقت بقطاع البنوك منذ أن كانت طالبة في جامعة قطر، وفور تخرجها سعت إلى تحويل هوايتها في مجال التصوير إلى مشروع ربحي، فقامت بافتتاح استوديو صغير للتصوير بالدوحة، ثم ما لبثت أن قامت بافتتاح مطعم للمأكولات اليابانية ليس بهدف الربح، ولكن فقط لتكون ضيفة دائمة عليه لحبها للأكلات اليابانية، وتقول: «افتتحت مطعما يابانيا لأنني (أموت) في الأكل الياباني».
مشاعل الانصاري سيدة قطرية تروي تجربتها في عالم البزنس ,سيدات اعمال قطريات,مشاريع نسائية
مشاعل الانصاري سيدة قطرية تروي تجربتها في عالم البزنس
تنتمي إلى أسرة دبلوماسية عريقة في قطر، حيث عمل والدها السيد محمد علي الأنصاري سفيرا لقطر في عدد كبير من عواصم العالم منها الرياض واليابان وألمانيا واليمن والكويت. وكان تشجيع والدها دافعا مؤثرا في نجاحها وتوسيع مجالات العمل، وترى أن المرأة يمكنها أن توازن بين متطلبات العمل الاقتصادي ومتطلبات الأسرة إن هي استطاعت توزيع وقتها بالشكل المطلوب والمناسب.
طموحها لا يقف عند حدود، وتحديها للصعاب لا يتوقف، وأجمل أوقاتها -كما تقول- أوقات العمل وتحقيق النجاح تلو الآخر.
اكتسبت خبرات حياتية متعددة من خلال عملها في قطاعات مختلفة بالدولة منها القطاع البنكي وقطاع النفط والغاز والتحقت مؤخرا بقطاع الرياضة لتشغل منصب مدير تطوير الأعمال في مختبر قطر لمكافحة المنشطات. إنها سيدة الأعمال وعضو مجلس إدارة رابطة سيدات الأعمال القطريات مشاعل الأنصاري التي خصَّت «العرب» بحوار تطرقت فيه إلى تجربتها في مجال البزنس ومسيرة المرأة القطرية. وبالطبع لم يَخْلُ كلامها من الحديث عن صعوبات عمل المرأة، وكيف تعمل على التوفيق في الوقت بين المنزل والعمل على اعتبار أن الأخير يماثل الأول في الأهمية.
مشاريع نسائية ناجحة
حول بداياتها في مجال البزنس تقول مشاعل الأنصاري لـ «العرب»: «إن هوايتي في مجال التصوير كانت تسيطر على كل تفكيري؛ لذلك قمت فور تخرجي من جامعة قطر بتحويل الهواية إلى عمل حقيقي من خلال افتتاح أستوديو تصوير صغير أشرف عليه بنفسي.
وتضيف الأنصاري أن مشروع أستوديو التصوير كان ناجحا وسهل التنفيذ، وحسب قولها: «يتطلب الأمر وجود مبلغ ورأسمال معقول لإنشاء مشروع محل تصوير». وفكرت مشاعل بعد ذلك في إنشاء أستوديو تصوير آخر عقب نجاح تجربتها الأولى بيد أنها واجهت عقبة التمويل ونقص رأس المال، فلجأت إلى العمل في قطاع النفط والغاز الذي يتميز برواتبه الكبيرة.
عملت مشاعل الأنصاري في عدة قطاعات واعدة بالدولة أهمها قطاع البنوك، حيث بدأت حياتها بالعمل في بنك «HSBC»، كما عملت في قطاع النفط والغاز حيث كانت أول امرأة تشغل منصب مدير للموارد البشرية بشركة قابكو قبل أن تتجه إلى قسم العلاقات العامة لتشغل ذات المنصب، واتجهت مؤخرا إلى العمل في قطاع الرياضة لتشغل منصب مدير تطوير الأعمال في مختبر قطر لمكافحة المنشطات.
تحكي مشاعل الأنصاري عن تجربتها في العمل بقطاعات الدولة المختلفة فتقول: «أثناء دراستي بالجامعة كانت هناك فرصة للعمل بأحد البنوك وهو بنك (HSBC) في قطر وأجريت اختبارا في البنك، وأبدى مسؤولو البنك إعجابهم بقدراتي في اللغة الإنجليزية. وكانت اللغة في هذا الوقت عائقا كبيرا أمام كثير من الفتيات بسبب عدم وجود الكثير من المدارس أو الجامعات الأجنبية المتواجدة في دولة قطر بكثرة في الوقت الحالي. وكان إتقان اللغة الإنجليزية في ذلك الوقت قاصرا على بنات السفراء أو الفتيات اللاتي يعشن في الخارج». وبهذا حصلت على الوظيفة في البنك وعملت هناك ثلاث سنوات.
تعشق مشاعل الأنصاري مجال التصوير الفوتوغرافي، ولديها هواية التصوير منذ صغرها، ولا تذهب إلى أي دولة إلا ومعها كاميرا خاصة لالتقاط الصور التذكارية. وسعت الأنصاري إلى تحويل الهواية إلى مهنة واحتراف، فقامت بافتتاح أستوديو تصوير فوتوغرافي في الدوحة.
تقول الأنصاري إن العائلة والأصدقاء كانوا ضد فكرة أن أقوم بافتتاح مثل هذا المشروع الذي ترتب عليه تقديم استقالتي من العمل في القطاع البنكي والتفرغ لمهنة التصوير الفوتوغرافي، حيث كنت أقوم بالتصوير بنفسي وهذا كان غريبا في هذا الوقت، بيد أن الفكرة لاقت نجاحا واستحسانا كبيرا، وكانت تجربة فريدة في قطر أن تقوم فتاة قطرية بممارسة مهنة التصوير الفوتوغرافي وتصوير الزبائن بنفسها.
تضيف الأنصاري: «حاولت افتتاح أستوديو تصوير آخر عقب نجاح تجربتي الأولى وتحقيق عائد ممتاز، بيد أنني لم أمتلك السيولة الكافية، ولهذا اتجهت إلى العمل في قطاع النفط والغاز من خلال الالتحاق بشركة قابكو التي عملت فيها لمدة 10 سنوات اكتسبت خلالها تجارب رائعة صقلت خبراتي».
وتستعرض الأنصاري مسيرتها العملية في هذا القطاع الحيوي بدولة قطر، مشيدة بأجواء الحب والمودة التي وجدتها عند التحاقها بالعمل في شركة قابكو، وكيف أنها وجدت كل التعاون من قبل القائمين على الشركة، وتقول إن قطاع النفط يتسم بالاحترافية، كما أنه يضم الكثير من أهل الخبرة ممن يمكن الاستفادة من خبراتهم.
تقول الأنصاري: «كنت أول قطرية تعمل في شركة قابكو كمدير لدائرة الموارد البشرية عقب حصولي على دورات تهيئة لهذا المنصب، بيد أن قسم الموارد البشرية لم يكن يروق لي أو يناسب شخصيتي؛ لأنه يتطلب شخصية صارمة، وكنت أرغب في أن أكون محبوبة وسط العاملين، فانتقلت إلى دائرة العلاقات العامة وشغلت مديرة للقسم».
مشاعل الأنصاري لديها إيمان خاص بمسيرة قطاع النفط والغاز في دولة قطر، مؤكدة أن هذا القطاع أسهم بشكل مباشر في تعزيز وتطوير مسيرة التنمية في دولة قطر بشكل عام منذ بداية السبعينيات من القرن المنصرم، حيث أهَّلها لبلورة عدد من المشاريع الكبرى في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والصناعية.
وتشير الأنصاري إلى أن هذا القطاع كان الوحيد بين قطاعات الدولة المختلفة الذي لم يتأثر إطلاقا بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي تفاقمت في خريف عام 2008، وذلك رغم هبوط أسعار النفط إلى مستوى الـ30 دولارا للبرميل، والدليل على ذلك أن قطر شهدت افتتاح العديد من المشروعات الكبرى في مجالات الغاز والصناعات المرتبطة به، رغم الأزمة المالية التي شهدتها الأسواق العالمية التي شكلت عبئا ثقيلا على موازنات الدول في العالم.
وتعتقد الأنصاري أن الفترة التي شغلها نائب رئيس الوزراء عبدالله بن حمد العطية كوزير للطاقة والصناعة تعد من أكثر الفترات ازدهارا في تاريخ قطاع النفط والغاز القطري، حيث حقق الرجل إسهامات وإنجازات كبيرة في القطاع، كما تشير إلى أن العطية قد لعب دورا محوريا في تطوير قطاع الغاز في قطر وتحويلها إلى أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم مع قدرة إنتاجية وصلت في ديسمبر الماضي إلى 77 مليون طن سنويا، كما لعب دورا في تأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز ومقره الدوحة.
وترى مشاعل الأنصاري أن قطاع النفط والغاز سوف يستمر في تحقيق الإنجاز تلو الآخر، ويشهد تطورات كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تولي سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة منصب وزير الطاقة والصناعة، نظرا لما يتمتع به من خبرة كبيرة في هذا القطاع، ولكونه شخصية نفطية وله باع طويل في القطاع الاقتصادي.
تحول كبير
غيرت مشاعل الأنصاري اتجاهها كليا بتغيير مهنتها من قطاع النفط إلى قطاع المختبرات والأبحاث العلمية، وذلك من خلال العمل في مختبر مكافحة المنشطات-قطر، الذي يختص بفحص المنشطات، وبذلك فإنه يرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع الرياضة، وعن هذا التحول تقول الأنصاري إن الرياضة تعد قطاعا اقتصاديا مستقبليا رئيسيا في دولة قطر، ويمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في دعم الاقتصاد القطري، خاصة أن دولة قطر سوف تستضيف فعاليات رياضية كبيرة، من بينها على سبيل المثال بطولة كأس العالم 2022، الأمر الذي يخلق فرص عمل كبيرة في جميع المجالات المتعلقة بالرياضة.
وتضيف الأنصاري أن الرياضة ومنشآتها ستكون هي الرافع للاقتصاد والتطور جنبا إلى جنب مع قطاع النفط والغاز، ومن شأنها أن تؤدي إلى توسع المدن بسبب قيام المنشآت الرياضية الضخمة التي تضم الكثير من المنشآت الفرعية الأخرى كصالات الاجتماعات واللقاءات والمراكز والملاعب الرياضية المتنوعة والفنادق التي تدخل في الاستثمار الرياضي وتؤدي إلى مدخول جيد للاقتصاد، وتنعكس على النشاط الرياضي بشكل عام.
ومع ذلك تؤكد الأنصاري أن قرار التحول من العمل في قطاع النفط والغاز إلى العمل في قطاع الرياضة كان صعبا للغاية، ولم يكن من السهل أن أترك شركة قابكو التي عملت فيها لمدة 10 سنوات. بيد أن الرغبة في العمل بقطاع جديد ومختلف وحيوي مثل قطاع الرياضة كان دافعا لي لاتخاذ القرار بهدف اكتساب خبرات حياتية ومهنية جديدة. كما أنني من ضمن مؤسسي المختبر الذي يضم عددا بسيطا من الموظفين حتى الآن. وشيء جيد أن يولد مشروع على يدك وينمو مع الوقت.
فكرة المختبر
حول وجود مختبر لمكافحة المنشطات في قطر تؤكد مشاعل الأنصاري -وهي مديرة تطوير الأعمال بالمختبر ومهامها الوظيفية تشمل العلاقات العامة والأعلام والتسويق، وأهمها هو التسويق، حيث إن هذه المؤسسة علمية ولا تحتاج للكثير من العلاقات العامة والإعلام، وإنما تحتاج إلى مهارات في تسويق خدماتها التي تتركز في التحاليل المختبرية، والأبحاث العلمية- أن المهمة المنشودة من وراء إنشاء مختبر قطر لمكافحة المنشطات تتلخص في التخلص من استخدام المنشطات في الرياضة وحماية صحة الرياضيين من خلال إنشاء مثل هذا المختبر من خلال تكثيف التعاون الاستراتيجي مع كل من اللجنة الأولمبية القطرية واللجنة القطرية لمكافحة المنشطات ومستشفى الطب الرياضي أسبيتار والمنظمة العالمية لمكافحة المنشطات «WADA»، وكذلك بفضل العلاقة الجيدة مع اللجان الأولمبية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتؤكد الأنصاري أن مختبر قطر لمكافحة المنشطات المقرر افتتاحه بداية العام القادم سيكون ضمن أفضل المختبرات المتخصصة في العالم، لافتة إلى أن هذا المختبر يحتل المرتبة الـ35 ضمن أفضل مختبرات مكافحة المنشطات في العالم، كما أنه يعد وحيدا وفريدا من نوعه في المنطقة العربية، وهو ما يؤكد ريادة قطر في المجال الرياضي في المنطقة. وتلفت إلى أن مقر المختبر سيكون ضمن منطقة أسباير؛ وذلك لأن دور المختبر يتواءم مع وظيفة وأهداف أسباير، كما أن هذا الموقع يتميز بكونه قريبا من مواقع الفعاليات الرياضية.
دور حيوي للمرأة في قطر
شاركت مشاعل الأنصاري مؤخرا في ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال الذي تم تنظيمه من قبل رابطة سيدات الأعمال القطريات الذي تتمتع الأنصاري بعضوية مجلس إدارته، وترى أن انعقاد ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال في دولة قطر يعد حدثا بارزا وذا أهمية كبيرة، حيث جمع عددا كبيرا من سيدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وهو ما أتاح لسيدات الأعمال القطريات التواصل معهن والاستفادة من تجاربهن في مجال البزنس في بلادهن، لافتة إلى أن مثل هذه الملتقيات تضيف الثقافة الاقتصادية لدى المرأة، خاصة أنها تحوي ورش عمل ومحاضرات تثقيفية تساعد سيدات الأعمال على معرفة الأمور المتعلقة بالمجالات الاستثمارية، كما أن إقامة الملتقيات تعد ظاهرة صحية وجيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المحلي، خاصة أن المرأة تعد مكملا أساسيا في البنية الاقتصادية. وقد كان الملتقى فرصة لاجتماع سيدات الأعمال من مختلف المناطق والنشاطات، وأتاح تبادل الخبرات بين سيدات الأعمال في كل من قطر والدول المشاركة.
مشوار المرأة القطرية كان مثار فخر مشاعل الأنصاري خلال حديثها حيث أبدت إعجابها الشديد بصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي قدمت نموذجا يحتذى به للمرأة القطرية. كما أشادت بالدور المهم الذي يقوم به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لتعزيز دور المرأة في المجتمع، حيث عمل سموه ومنذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية على تحقيق كل ما من شأنه أن يرفع ويعزز من مكانة المرأة ويرسخ من وجودها.
تقول مشاعل الأنصاري: «إن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أولت اهتمامها لكافة الجوانب الهادفة إلى إبراز دور المرأة القطرية وتحفيزها للنهوض بأعبائها الاجتماعية والمشاركة في الحياة العامة. كما ترعى صاحبة السمو المؤتمرات النسائية التي تهدف إلى مناقشة قضايا المرأة، وتضع الحلول المقترحة للمشكلات والتحديات التي تواجهها في سوق العمل. وقد جعلت سموها جل اهتمامها للبرامج التعليمية، فكان اهتمامها المباشر بالمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية، وكان حضورها الدائم ومشاركتها الفاعلة في لقاءات القيادات التربوية في الفعاليات العلمية والتعليمية والرياضية».
تضيف الأنصاري: «في الماضي لم يكن الرجل يرغب في ظهور المرأة بشكل مكثف في وسائل الإعلام، أما الآن فقد أصبح ظهور المرأة في وسائل الإعلام وخروجها إلى ميادين العمل لمنافسة الرجل أمرا واقعا. كما كان الرجل يعتقد أن المرأة ضعيفة وليس لديها القدرات التي يتمتع بها الرجل، وهو على النقيض تماما. فالمرأة لديها قدرات خاصة ربما تتجاوز قدرات الرجل».
وتؤكد الأنصاري أن المجهودات التي قامت بها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عززت من دور المرأة القطرية الذي أصبح بارزا وظاهرا في المجتمع، حيث أعطت الكثير وتركت بصمتها على عدة أصعدة، مع الانفتاح ودخول المرأة للعمل والوسط المختلط وممارستها للأعمال والتجارة وإثبات وجودها في أغلب المجالات، فلا ينقصها دعم أو خبرة أو ذكاء أو حضور، بل المثابرة لتأمين الاستمرار والثبات.
العائلة والعمل
«الزواج لا يعوق عمل سيدات الأعمال؛ لأن عوامل دعم كبيرة تساعدها وعلى رأسها الزوج والأهل».. بهذه الكلمات أجابت مشاعل الأنصاري لدى سؤالي عن مدى قدرة سيدة أعمال على التوفيق بين العمل والمنزل؛ لأنه وبحسب قولها لا بد على المرأة أن توفق بين منزلها وعملها عن طريق تنظيم وقتها.
وترى الأنصاري أن كثيرا من المقومات الاجتماعية في قطر في الوقت الحالي تقف إلى جانب المرأة أهمها تفهم مَن حولها طبيعة عملها، وهذا عامل مهم جدا في مسيرة نجاحها، عكس دول أخرى في المنطقة يفتقد مجتمعها إلى التشابك الاجتماعي بين أفراده.
وتضيف أن دعم العائلة هو عامل أساسي في نجاحها، حيث إنها تنتمي إلى عائلة متماسكة، وتتخذ من والدها مثلا أعلى تعلمت منه المثابرة والجد، كما تفتخر بأن علاقتها مع إخوتها وأخواتها قوية وتسمح لهم بمراجعة كل ما يقومون به ويقدمون النصائح والدعم لبعضهم البعض.
وعن زوجها حسن أحمد الأنصاري تقول: «زوجي هو من دعم جميع نشاطاتي وأعمالي وأعطاني الثقة والقوة، هو رجل متفهم لدور المرأة، ويؤمن بأنه لا يجب أن يحرم المجتمع والوطن من إسهامات المرأة»، وأنا أقدر دعمه وتشجيعه الكبير لي ووقوفه إلى جانبي في ظروف عملي التي تحتم علي قضاء وقت طويل خارج المنزل أو السفر أحيانا، وبدون تفهمه ودعمه لكان الأمر في غاية الصعوبة، وبالمناسبة فإن زوجي ليس فقط شريك حياتي، بل هو شريكي في البزنس، ويقدم لي الدعم المادي والمساعدة في إدارة هذا البزنس.
عاشت مشاعل الأنصاري معظم حياتها خارج دولة قطر، واحتكت بالعديد من الثقافات العالمية المختلفة بحكم عمل والدها في السلك الدبلوماسي، بيد أنها ورغم ذلك ما زالت متمسكة بالعادات والتقاليد القطرية ولديها روابط قوية مع أسرتها. وتقول: «عشت في ألمانيا واليابان والسعودية واليمن. واستمتعت بثقافات هذه البلدان. واستأنست بالإقامة فيها. فوالدي كان يعمل في السلك الدبلوماسي، وهو ذو عقلية منفتحة ومؤمن جدا بعمل المرأة، ورغم انفتاحي على كل هذه الثقافات فإنني ما زلت أتمسك بالعادات والتقاليد القطرية، وكنت أحرص على تمثيل بلدي في الخارج بالشكل الأمثل. كما كنت أحرص على لبس الزي القطري (العباءة) خلال مشاركتي في أي مؤتمرات أو معارض خارجية».
وحول الصورة الذهنية لدولة قطر في الخارج، تقول الأنصاري: «عندما كنت في اليابان لم يكن الكثيرون يعرفون عن قطر الكثير. وكان ذلك في عام 1982. أما الآن فالعالم كله يعرف قطر ويتحدث عنها وعن إنجازاتها في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضية، خاصة مع فوزنا بشرف تنظيم فعاليات مونديال 2022، بالإضافة إلى مواقف دولة قطر الداعمة وأياديها البيضاء في الخارج. وهو ما يجعلني فخورة بكوني قطرية». تعتقد الأنصاري أن دولة قطر أصبحت محط أنظار العالم كله ووجهة استثمارية للعديد من الشركات والمؤسسات العالمية التي أصبحت تبحث عن موطئ قدم لها في الدوحة للحصول على حصة من كعكة المونديال الذي ستضخ الدولة من خلاله ما يقرب من 120 مليار دولار حتى حلول موعده عام 2022.