تعرف على مشاريع مربحة في سلة غذاء العالم.. السودان

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على مشاريع مربحة في سلة غذاء العالم.. السودان

 

 

تعرف على مشاريع مربحة في سلة غذاء العالم.. السودان

 

لقد ساعد ذلك الاتساع على وجود مناخات وبيئات ونظم زراعية متعددة تهيئ الظروف لإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية ، والنشاط الزراعي يمثل المصدر الرئيسي والأساسي للدخل لمعظم السكان ، و هنالك العديد من السلع الزراعية كما اشار التقريرالتى يتمتع بها لسودان بميز تفضيلية نسبية عالية كما يعتبر الطلب العالمي عليها مرتفع ، لذا فإن إمكانيات الاستثمار فيها مضمونة النجاح وسريعة العائد كإنتاج اللحوم نظراً لامتلاك السودان ثروة حيوانية هائلة نسبة لكبر مساحة أراضيه الزراعية الخصبة الذي أدى إلى توفر المراعي الطبيعية وتوفر مصادر المياه العذبة الممتدة على أرجاء واسعة والتي منحته ميزة تفضيلية عالية ، وقال ان من المعروف ان السودان يزخر بقاعدة عريضة ومتنوعة من مصادر المياه بما في ذلك المصادر السطحية والجوفية والماء العذب ، كما أن الماء المالح يمثل مرتكزاً أساسياً لإنتاج السمك والأحياء المائية ، وذلك عن طريق المصائد الطبيعية وعن طريق الاستزراع ، وتشمل هذه المصادر نهر النيل وروافده ، والبحيرات الاصطناعية المقامة عليه ، كما تشمل المستنقعات والسدود والسهول الفيضية والبحيرات الطبيعية والحفائر ، ومجارى الماء خارج حوض النيل في الوديان والخيران الدائمة والموسمية ، فضلاً عن ساحل البحر
 
 
 
وهي تشمل الغلال ، الحبوب الزيتية ، اللحوم ، اللبن ، الخضر ، الفاكهة ، الأعلاف ، المركزات وغيرها ، وهي جميعا يسهل إنتاجها في السودان
 
 
وهناك بعض السلع الزراعية المصنعة والتي يتمتع فيها السودان بميز تفضيلية عالية على سبيل الأمثلة وليس الحصر مثل إنتاج القمح حيث  ان القمح أصبح يشكل السلعة الغذائية الأولى لكثير من الشعوب ، ولذلك فإن الحاجة إليه كسلعة إستراتيجية ممتدة ومتصلة ، وإن السوق الإقليمية وبخاصة المنطقة العربية تستورد نحو خمسة وثلاثون مليون طن سنوياً ، في ضوء ذلك فإنه ينبغي التوجه نحو الاستثمار في إنتاج القمح في مناطق التوسع الزراعي الجديدة بولايتي نهر النيل والشمالية وبخاصة في منطقة أرقين ومنطقة حوض السليم والتي تقع شرق مدينة دنقلاوموازية لمنطقة كريمة
 
اما إنتاج البقوليات فان العالم العربي لوحدة يستهلك من البقوليات ما يقارب نحو المليون طن سنوياً وبخاصة الفول المصري كالعدس والفاصوليا فضلاً عن الأسواق المتاحة للفول المصري في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط والأسواق الأوربية للفاصوليا والعدس ، وإن هناك إمكانية وفرص متاحة للتوسع في إنتاج البقوليات للإستهلاك البشرى والحيواني في المساحات الجديدة في منطقة أرقين ومنطقة حوض السليم ، وفي المناطق الأخرى بولايتي الشمالية ونهر النيل
 
بالاضافه الى انه يمكن الاستثمار في  الحبوب الزيتية وزيت وحب السمسم الذي يعتبر من أهم الصادرات السودانية وهو يزرع صيفاً في مناطق الزراعة الآلية ، ويمكن إعادة النظر في مدى إمكانية إدخال السمسم في الدورة الزراعية في كل المشاريع المروية ، وبخاصة في المناطق غير المناسبة لزراعة القمح وكما يمكن زراعة زهرة دوار الشمس في المشاريع المروية شتاءاً ، وبخاصة في منطقة أرقين والمساحات الجديدة من المناطق المروية بعد استكمال المشروعات الطموحة لتطوير منشآت الري المرتبطة بإنشاء سد مروي. وتعتبر دول الخليج العربي ودول الاتحاد الأوربي تعتبر منطقة جذب لمحاصيل الصادر البستاني ، ونظرا لما يجده السودان من معاناة في ذلك نتيجة للمنافسة من دول أخرى في القارات الآسيوية وأمريكا اللاتينية ، ولكن بالتركيز على إبراز الميزات التفضيلية العالية التي تتمتع بها محاصيل الصادر البستاني المنتجة في السودان يتيح لها طلباً أعلى وعائداً أكبر ، والفرص متاحة لإنتاج وتصدير المحاصيل كالمانجو ، والقريب فروت ، والليمون البلدي والموز والبرتقال
 
كما يمكن الإستثمار في تصنيع مركزات الطماطم ، وتصنيع مركزات المانجو وتجفيف الخضر بالاستفادة من إعادة تأهيل مصنع تجفيف البصل ومصنع تعليب الفاكهة بمدينة كسلا وكذلك بث الروح في مصنع تعليب الفاكهة بكريمة
 
وايضا يمكن تربية النحل حيث يعد من الأنشطة المكملة للتوسع في الإنتاج البستاني والغابي ، ونظرا لتصاعد الطلب محلياً وإقليمياً ودولياً على عسل النحل الطبيعي ، فإنه يمكن الإتجاه نحو الاستثمار في هذا المجال الحيوي خاصة والسودان يتمتع بجو صحي في معظم الأشهر مع خلو الطقس من الصقيع مما يوفر بيئية صالحة لتربية النحـل.
 
كذلك يمكن الاستثمار في الأسماك حيث يملك السودان مخزوناً من الأسماك يفوق المائة وستين ألف طن سنوياً ، فإن ذلك يفتح المجال واسعاً للاستثمار في مجال إنتاج وصيد وتعليب السمك وبالأخص بعد قيام سد مروي وتكوين البحيرة الناجمة عن حجز المياه بمنطقة الحمداب ، ومن ناحية أخرى فإن التنوع الحيوي في شواطىء البحر الأحمر يوفر فرصاً كبيرة للاستثمار في السمك والأحياء المائية بهدف التصدير لمختلف دول العالم
 
وفى إنتاج السكر زاد الطلب العالمي مؤخراً على السكر خلال القرن المنصرم إلى ما يقارب الأربعة عشر ضعفاً نظرا للزيادة المضطردة لعدد السكان والإرتفاع الكبير لمستوى المعيشة ، وهي عوامل تؤدي تلقائيا لزيادة الطلب في المستقبل المنظور .
 
ويعتبر السودان الان في وضع يسمح له بتصدير كل إنتاجه من اللحوم الحمراء دون منافسه تذكر إن أمكن تحسين النوعية وتقليل التكلفة ، واضعين في الاعتبار أن تربية الأبقار والضأن تقوم على المراعي الطبيعية فان السودان يملك فرصة لتصدير اللحوم للأسواق الأوربية والآسيوية مقابل منافسة لإنتاج حيواني يعتمد علي التغذية الصناعية ، باعتبار أن المواشي ترعى الكلأ الطبيعي في الوقت الذي تساور فيه الأسواق العالمية والمستهلكين المخاوف من اللحوم الناتجة عن ذبح حيوانات متغذية بالبروتين الحيواني الأمر الذي خلف مشاكل صحية معقدة وأمراض مستعصية وخطيرة ، هذا إلى جانب تميز السودان بخاصية الرعي وتربية الحيوان تمثل المهنة الثانية بعد الزراعة لغالبية أهل السودان مما أدى إلى اكتساب خبرة ودراية في الإنتاج الحيواني فهنالك فرص استثمارية متاحة ومضمونة العائد للاستثمار في الإنتاج….
شارك المقالة:
253 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook