تعرف على ليوناردو فيكيو.. أشهر صانع نظارات في العالم

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على ليوناردو فيكيو.. أشهر صانع نظارات في العالم

 

 

تعرف على ليوناردو فيكيو.. أشهر صانع نظارات في العالم

 

الاسم: ليوناردو ديل فيكيو

السن: 84 عامًا

الجنسية: إيطالي

الثروة: 23.2 مليار دولار

الشركة: لوكسوتيكا للنظارات

الحالة الاجتماعية: متزوج وله 6 أبناء

كانت حياته مأساوية بمعنى الكلمة؛ إذ رحل أبوه تاركًا 5 أبناء، منهم رضيع تخلت عنه والدته لظروف قهرية، لكنه كبر، وتعلّم فن الصناعة، وصار رائد أعمال استثنائيًا، أسس إمبراطورية من الصفر، جعلته أشهر صانع إطارات نظارات إيطالية في العالم، والأكثر ثراءً في إيطاليا، إنه “ليوناردو ديل فيكيو”، الذي كانت حياته حافلة بالأحداث..

نشأة صعبة

وُلد ليوناردو ديل فيكيو في ميلانو يوم 22 مايو 1935، في عائلة فقيرة، مكوّنة من 5 أبناء، رحل الأب – الذي كان عاملاً بسيطًا – ، بعد 5 أشهر فقط من ميلاد ليوناردو.

كان هذا الوضع العائلي المتأزم، دافعًا لوالدته لوضع ليوناردو وهو في السابعة من عمره، بدار رعاية أيتام في ميلانو.

وفي سن المراهقة، بدأ فيكيو رحلته للبحث عن عمل، فالتحق بمصنع قطع غيار سيارات، ومكونات معدنية صغيرة للنظارات، ثم نتيجة لخطأ في تقطيع أجزاء النظارات، بترت آلة التقطيع طرف أصبعه، وهو الحادث الذي مازالت آثاره موجودة للآن.

في عام 1958، حصل فيكيو على دبلوم في النقش من أكاديمية بريرا للفنون، وبدأ مسيرته العملية كمتدرب في ميلانو، لكنه قرر تحويل مهاراته في تشغيل المعادن إلى تصنيع أجزاء أذهلت العالم.

تأسيس لوكسوتيكا

بعد 3 أعوام، قرر إنشاء مشروع خاص باسم لوكسوتيكا Luxottica، لتصنيع قطع النظارات في ميلانو، مستفيدًا من الدعم الذي حظي به من اثنين من زبائنه.

شهد المصنع عمليات توسٌع كبير، ثم نقل مقره إلى قرية بمحافظة بيلونو. وبعد 6 سنوات، بدأ تصنيع إطارات النظارات، تحت اسم العلامة التجارية الخاصة بها؛ فحقق نجاحًا مبهرًا؛ فلم تعد الشركة تُصنِّع زجاج النظارات فقط، بل دخلت في تصميم الإطارات الخاصة بها، عام 1971.

واقتناعًا منه بالحاجة إلى التكامل الرأسمالي، استحوذ على شركة توزيع في عام 1974، وحرص على توسيع عمله؛ بالتعاقد مع موزعين دوليين، في عام 1980.

في عام 1988، أبرم فيكيو صفقات ترخيص عديدة مع المصمم العالمي “أرماني”، وفي عام 1981، أنشأت Luxottica أول فرع لها في ألمانيا، حتى صار صاحب أول سلسلة متاجر له في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995.

استطاعت Luxottica حصد الأموال من أسهمها بالبورصة؛ ما عزز من موقفها في التعامل مع العلامات التجارية العالمية، ولم يأتِ في عام 2008 ، إلا وقد اشترى العلامة التجارية الأمريكية “أوكلي”، المتخصصة في صناعة الأدوات الرياضية، بمبلغ 2.5 مليار دولار، ومن خلالها عززت الشركة من تواجدها في قطاع البيع بالتجزئة؛ بالاستحواذ على كثير من الشركات الأخرى؛ حتى باتت تمتلك أشهر العلامات مثل: “راي بان”، و “بيرسول”.

تطورات مذهلة

في مارس 2014، أعلنت Luxottica عن مشاركتها مع “جوجل” Google في تطوير Google Glass ودمجها في نظاراتها.

وفي الأول من سبتمبر عام 2014، أعلن فيكيو عن هيكل تنظيمي جديد، يتكون من اثنين من كبار المديرين التنفيذيين؛ أحدهما يركز على تطوير السوق، والآخر يشرف على وظائف الشركات.

وفي عام 2017، أكد فيكيو تطلع شركته لتحقق كثير من الإنجازات، مؤكدًا أن قيمة الكيان الجديد ستبلغ حوالي 50 مليار دولار، فسعى لبيع نحو مليار زوج من العدسات والإطارات كل عام، مع قوة عاملة وصلت إلى أكثر من 140 ألف شخص.

تحرص الشركة الأم على وضع ملصق “صنع في إيطاليا” على منتجاتها،؛ ما يساعد على الترويج لعلامتها التجارية، التي تضم أكثر من 35 ألف عامل في جميع أنحاء العالم، وتنتج نحو 65 ألف منتج، وتعرض أكثر من ألف تصميم جديد سنويًا.

عقل رائد الأعمال

في 2014، أدرجت فوربس، فيكيو؛ كصاحب أشهر شركة نظارات، ضمن قائمة أثرياء العالم؛ ليحتل المركز 47، بثروة تجاوزت 21 مليار دولار، وثاني أثرياء إيطاليا؛ إذ زادت ثروته عن 23 مليار دولار.

المسؤولية الاجتماعية

يتسم ليوناردو ديل فيكيو بعقل راجح، يحرص على المسؤولية الاجتماعية، جعله يجمع مئات الآلاف من الموظفين تحت جناحه، جاعلًا منهم عائلة واحدة، مُظهرًا تقديره لهم، بقراره تمليكهم أسهمًا بقيمة 9 ملايين يورو، بمناسبة بلوغه سن الثمانين، كما يشتهر بأنه صاحب المبادرات السخية في إيطاليا؛ إذ قدمّ في عام 2011 نحو 314 ألف سهم إلى موظفي مجموعته؛ احتفالًا بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة.

الدروس المستفادة

رجاحة العقل: تمكن هذه السمة رائد الأعمال من دراسة السوق جيدًا، والاستفادة من الاستحواذ على الشركات التي تفيد مسيرته العملية.

رعاية الموظفين: يعلم رائد الأعمال أهمية روح فريق العمل؛ لذا يبذل ما بوسعه للحفاظ عليهم، ورعايتهم؛ ما يضمن ولاءهم له؛ وبالتالي تقديم الأفضل لشركتهم.

تقدير المعاناة: لا يغفل الإنسان الذكي عن دور المعاناة في تعزيز طموحه؛ فذلك هو الدافع القوي للمضي قدمًا، وتحقيق الإنجازات.

مواجهة المحن: فبالرغم من إصابته في سن صغيرة، لكنه واجه ذلك التحدي؛ حتى أسس إمبراطورية عملاقة يشهد بها العالم.

 

شارك المقالة:
208 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook