الاسم: كو إن هوي
الشركة: إل جي للإلكترونيات
تاريخ الميلاد: 27/8/ 1906
تاريخ الوفاة: 31 /12/ 1969
من قلب الحرب، نجح في إطلاق العنان لأفكاره؛ حتى استطاع “كو إن هوي”؛ مؤسس شركة إل جي للإلكترونيات الكورية، تصنيع أول راديو كوري، وسيطر على صناعة الأجهزة الكهربائية، وواجه كل التحديات، ونجح في تأسيس عدة شركات خاصة بالمستحضرات الصحية، إلى أن تربّع على عرش القمة في كتابة تاريخ جديد لبلاده.
وًلد “كو إن هوي” في 27 أغسطس عام 1906، التحق بالمدرسة الثانوية المركزية في العاصمة الكورية “سيول” لمدة عامين، عام 1926، شغل منصب مدير الجمعية التعاونية، وكانت تلك أولى خطواته في عالم الأعمال، عاش في العصر القديم لأسعار النفط.
بدأ المشروع الأول له عام 1931، باسم “لؤلؤة” ، ودخل مجال رعاية جمعيات الأعمال، باع الأرض التي اشتراها عام 1947، وفي عام 1953 أسس شركة Lak Hee Industrial.
وفي عام 1959، بدأ في إنتاج أجهزة الراديو بتصنيع راديو GoldStar ، ثم دخل في مجال إنتاج الهواتف، والمراوح، ومكيفات الهواء، والتليفزيونات، والثلاجات، ثم معجون أسنان باسم Lucky Sodo، والذي نجح في هزيمة معجون الأسنان الأمريكي “كولجيت”، وفرش الأسنان، والصابون، بالإضافة إلى المنظف الصناعي الأول في كوريا الجنوبية، كما حافظ على رئاسة “بوسان”؛ الصحيفة الدولية، واتحاد الصناعات الكورية.
أنشأ شركة RSB Radio Seoul، مع لي بيونج تشول؛ مؤسس سامسونج، الذي قرر الابتعاد عن مجالات الإلكترونيات، ليُركّز في النشاطات الاجتماعية، وفي عام 1969، أنشأ مؤسسة ثقافية، حتى باتت شركة إل جي تقدّم المنح الدراسية، والإعانات.
عندما كان صغيرًا، اعتقد أن الاعتماد على قوة رأس المال لتحسين القدرة التنافسية، يُمكنه تحرير البلاد من حكم الاستعمار الياباني، وعقب استسلام اليابان، تم تأسيس شركة لمستحضرات التجميل عام 1947، بالتزامن مع نهاية الحرب الكورية؛ إذ استطاعت شركته دخول عالم صناعة البلاستيك وأدوات المائدة؛ وذلك لعمله على تحسين مستويات المعيشة للمواطن الكوري، ومعها تغيّرت فلسفة الشركة وأولوياتها، وفقًا لعجلة التنمية بكوريا.
دخل كون إن هوي صناعة أجهزة الراديو؛ حيث جلبت أخبار العالم إلى مستمعيها. ومع نهاية الحرب العالمية، استمر بروح ريادية قيادية؛ للتعامل مع عصر الصناعة الإلكترونية، مع حلمه بوضع حجر أساس تلك الصناعة في بلاده.
نمت بذور الصناعة الإلكترونية، لتتأسس أول محطة إذاعية محلية، وبالنظر إلى حالة الشركة، وميزانيتها المنخفضة للتكنولوجيا، كان استيراد المكونات الخاصة بالراديو بمثابة عملية مخاطرة كبيرة؛ ما دفع Gold Star إلى تطوير وتوفير المكونات المحلية لأجهزة الراديو، حتى ساعد قرار اعتماده على تصنيع الأجهزة بنفسه، على أن تكون الشركة رائدة في عالم التكنولوجيا مستقبلًا.
لم يكن الراديو الأول كوريًا فسحب، بل ضم أكثر 60% من المكونات المحلية؛ ما تم اعتباره أكثر من مجرد حدث تاريخي، وفقًا للصحافة الكورية.
في عام 1958، بدأت كوريا الاعتماد على أغلب الأجهزة الكهربائية من شركة LG Electronics، وتم توسيع نطاق الأعمال إلى إنتاج الأجهزة المنزلية؛ لتصبح أول شركة في هذا المجال في كوريا، لتتجاوز مبيعاتها مليار وون خلال 10 سنوات من إنشائها.
في عام 1959، بدأ إنتاج الهواتف والمراوح الكهربائية، وفرش الأسنان، والصابون وغيرها من المنتجات، وفي الوقات ذاته، استطاع “إن هوي” أن يشغل منصب نائب رئيس تحرير “الأخبار الدولية”، ورئيس الاتحاد الوطني للشعب الاقتصادي.
وفي ظل الأحداث العصيبة، تطوّرت الشركة لتصبح أمل كل الكوريين، الذين يعيشون حياة يائسة بين أنقاض الحرب، حتى تمكنت من تصدير أول جهاز راديو إلى الولايات المتحدة عام 1962.
تتألف المجموعة من حوالي 12 شركة متعددة ومختلفة النشاطات، ويعتمد نشاطها الرئيس على الإلكترونيات، بعد أوامر الحكومة الكورية، بتحديد مجال الشركة الرئيس؛ إذ كانت تعتمد على الكيماويات، والخدمات المالية والتجارية العامة، والإلكترونيات.
في عام 1968، وأنشأ مكتبة تذكارية؛ بتأسيس مؤسسة ثقافة جذور اللوتس في يناير 1969، ورحل في 31 ديسمبرمن العام نفسه؛ بسبب سرطان الرئة.
التجديد: يعتبر التجديد عنصرًا مهمًا لقولبة المشروع وفقًا لرؤية رائد الأعمال الخاصة، التي تسعى دائمًا نحو الابتكار.
التحلّي بالأمل: لا يخلو عالم الأحلام من التحلّي بالأمل، والتفاؤل، فهما من العوامل الأساسية التي تساعد رائد الأعمال على استئناف مسيره رغم التحديات.
الاعتماد على الإنتاج المحلي: توفّر الكوادر المحلية، والأفكار الجديدة كثيرًا من المال الذي قد يبدد بسهولة، دون الاهتمام بتفاصيل المشروع التي تحتاج تمويلًا كافيًا.