تعرف على كارلوس سليم حلو.. عبقري عالم المال والأعمال

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على كارلوس سليم حلو.. عبقري عالم المال والأعمال

 

 

تعرف على كارلوس سليم حلو.. عبقري عالم المال والأعمال

 

الاسم: كارلوس سليم حلو

تاريخ الميلاد: 28/1/1940

الثروة: 61.9 مليار دولار

الحالة الاجتماعية: أرمل

الأبناء: 5 أبناء

اقتحم مجال الأعمال؛ نظرًا لعشقه الكبير للاستثمار، اعتبره البعض محتكرًا للسوق، بعد مشاهدتهم لثروته المتزايدة يوميًا، بمعدل 30 مليون دولار؛ إنه المكسيكي “كارلوس سليم حلو” اللبناني الأصل، والمسيطر الأكبر على الاقتصاد في بلاده؛ إذ تُقدّر ثروته بما يعادل 5% من إجمالي اقتصاد المكسيك، ووصلت ثروته إلى أكثر من 61 مليار دولار.

دروس في الأعمال

وُلد كارلوس في 28 يناير 1940، في مكسيكو سيتي، لأب هاجر مبكرًا من الأراضي اللبنانية، واستقر مع زوجته في المكسيك، ليحرص على تطوير حس الاستثمار لدى أبنائه.

تلقى كارلوس دروسًا في الأعمال من والده؛ حيث علّمه التمويل، الإدارة، والمحاسبة، بالإضافة إلى كيفية قراءة البيانات المالية، وأهمية الاحتفاظ بسجلات مالية دقيقة؛ ما انعكس على حياة نجله حتى الآن.

استثمار مبكر

في سن الحادية عشرة، استثمر كارلوس في رابطة إدخار حكومية، تعلّم خلالها مفهوم الفائدة المركبة؛ ليُقدم على شراء أول سهم له في بنك مكسيكي. وفي الخامسة عشرة من عمره، بات مساهمًا في أكبر البنوك المكسيكية.

دورات في الاقتصاد

درس كارلوس الهندسة المدنية في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، إلا أنه أبدى اهتمامًا بالاقتصاد وعالم الأعمال أيضًا، وحصل على دورات في الاقتصاد بدولة تشيلي، عقب تخرجه في الجامعة المكسيكية؛ ليدعم قدراته الرياضية وخبراته في البرمجة الخطية؛ وذلك لاكتساب ميزة جديدة في عالم الأعمال، خاصة عند قراءة البيانات المالية.

بداية عمله الخاص

بدأ كارلوس عمله الخاص كتاجر في المكسيك، مُستعينًا بالخبرات التجارية الراسخة التي اكتسبها من والده، وأنشأ شركته للوساطة المالية؛ حتى بلغت ثروته بحلول عام 1965، نحو 40 مليون دولار، ورغم استثماراته المتعددة في عدة مجالات مستقلة، فقد حرص على التركيز على أعمال البناء، التنقيب، والعقارات.

في السبعينيات من القرن الماضي، استمر كارلوس في التوسٌع عن طريق إنشاء شركات جديدة، والاستحواذ على أخرى، وفي عام 1980، دمج رأسماله المتعدد في الشركة القابضة “مجموعة جالاس”، التي اشتملت على كافة ممتلكاته.

الاستحواذ على الشركات

تسبب انخفاض أسعار النفط، في تدهور وانهيار الاقتصاد المكسيكي، عام 1982؛ فتم تأميم البنوك، كما تراجعت قيمة العملة المكسيكية الرسمية. وفي خلال الأعوام القليلة اللاحقة من الانهيار الاقتصادي، ازدادت جهود كارلوس في الاستحواذ على شركاتٍ جديدة، واكتسب حصصًا كبيرة في فروع بعض الشركات العالمية بالمكسيك.

تليميكس للاتصالات

في عام 1990، تحوّلت مجموعته إلى شركة مساهمة عالمية، كما نشر نفوذه في مجال الاتصالات، سعيًا إلى شراء شركة الهواتف تيلميكس من الحكومة المكسيكية؛ الأمر الذي مهّد له للاستحواذ على الخطوط الأرضية، وخدمات الهواتف النقّالة.

امتدَّ نفوذ كارلوس متخطيًا حدود أمريكا اللاتينية؛ فأنشأ فرعًا لشركته للاتصالات تيلميكس في الولايات المتحدة الأمريكية، واستطاع أن يستحوذ على حصصٍ في شركة الهواتف المحمولة “تراكفون”.

بناء إمبراطورية

مع بداية الألفية الجديدة، واصل كارلوس بناء امبراطوريته التجارية في الولايات المتحدة، وأمريكا اللاتينية، مستثمرًا في العديد من الشركات المتنوعة؛ منها: متجر ساكس فيفث أفنيو للأزياء الفاخرة، وشركة Volaris للطيران، بالإضافة إلى جريدة النيويورك تايمز، التي أصبح أكبر مساهم فيها بنسبةٍ 16.8%، بعد أن سدّد ديون الشركة خلال تعثرها مع بداية فترة الكساد الاقتصادي الأمريكي.

في الثالث والعشرين من أبريل 2014، حصل كارلوس على أوَّل استثمار أوروبي ناجح، وهي شركة الاتصالات النمساوية، التي أسست خدمات للهواتف المحمولة في 7 دول أوروبية أخرى بالفعل، فاعتبرها سليم فرصة ممتازة للانتشار في الأسواق الأوروبية.

تجنب التكنولوجيا الحديثة

تمكّن كارلوس حلو من نشر مبدئه الخاص في الأعمال؛ عبر الصورة المتواضعة التي يظهر بها في المحافل العالمية، فضلًا عن تجنبه التكنولوجيا الحديثة- باستثناء تأكيده على أهمية التكنولوجيا في توفير الدورات التعليمية المميزة، وإنشاء الجامعات الرقمية – واعتماده على خبراته، وقدراته المميزة في عالم المال؛ حيث يبتعد عن استخدام الحواسب حتى الآن؛ إذ يحفظ ملفاته المالية في دفاتر ورقية.

يؤكد كارلوس في لقاءاته على أهمية التمتع بحس المسئولية تجاه العمل، والإدارة، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالذات، وخاصة عقب إجرائه لجراحة خطرة في القلب.

الدروس المستفادة

1 – التطلٌع الدائم: يتطلع رائد الأعمال باستغلال كل الفرص التي توفرها الحياة له، دون أن يقع في فخ الانتهازية.

2 – التمتع بحس المسؤولية: ينعكس الإحساس بالمسئولية على عمل رائد الأعمال؛ حيث يظهر نتيجة ذلك في أفضل صورة ممكنة، تضمن له النجاح، والاستمرارية.

3 – الاستثمار المتواصل: لا يقف رائد الأعمال عند نقطة البداية فقط، بل يطمح للتغيير، والتوسٌع في أعماله الخاصة؛ لذا عليه الاستثمار المتواصل، للحفاظ على انتشاره في الأسواق العالمية.

 

شارك المقالة:
476 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook