الاسم: دومينيك ماكفي
السن: 34 عامًا
الجنسية: إنجليزي
فكرة المشروع: بيع الدراجات
حصد ملايين الدولارات في سن صغيرة، وتمتع بعقل راجح، فلم يتأثر بالانفعالات النفسية، وضغوط العملاء، وأصبح الخبير الاقتصادي الذي يلجأ إليه كبار رجال الأعمال، إنه “دومينيك ماكفي رائد الأعمال الإنجليزي الشاب، الذي عُرف بلقب “ملك الدراجات”، فكيف كانت تجربته في عالم ريادة الأعمال؟
وُلد ماكفي في فبراير عام 1985، بالمملكة المتحدة، لم يكن لديه طموحات وهو في الثالثة عشرة من عمره، سوى امتلاك دراجة هوائية. وذات يوم، كان دومينيك يتصفح الإنترنت؛ بحثًا عن موقع شركة بطاقات ائتمان، فكتب كلمة البحث بطريقة خاطئة؛ فوجد نفسه أمام موقع لشركة أمريكية متخصصة في تصنيع “السكوتر” المحمول، الذي يُمكن طيه وحمله بطريقة سهلة.
وجد ماكفي في الموقع الإلكتروني كنزًا حقيقيًا، وتمنى أن يحصل على دراجة مشابهة، إلا أن النقود كانت تقف عائقًا أمامه؛ إذ لا تمتلك عائلته المال الكافي لشرائها.
أرسل دومينيك ماكفي رسالة إلى الشركة، مبديًا اهتمامه ببيع تلك الدراجات في إنجلترا، مقابل حصوله على واحدة مجانًا.
رفضت الشركة الأمريكية عرض الصبي، لكنها أخبرته أنه إذا اشترى 5 دراجات، سيحصل على السادسة مجانًا؛ الأمر الذي نال إعجاب ماكفي، الذي حرص على توفير المال بكل الطرق الممكنة؛ حتى نجح في جمع ثمن الدراجات الخمس، فأوفت الشركة بوعدها.
بعد أن كان هدف الصبي تحقيق طموحه بامتلاك دراجة يلهو بها، فكر في بيع عدد كبير منها وتحقيق أرباح؛ وهو ما نجح فيه بالفعل؛ إذ باعها خلال أسبوع واحدٍ.
بعد الحصول على دراجته، شعر ماكفي بالضجر، إلا أن عملية الكسب المشروع من بيع الدراجات الهوائية من الشركة الأمريكية، استطاعت أن تستحوذ على تفكير ماكفي؛ ما دفعه لتكرار التجربة، والاستمرار في عملية البيع، إلا أن الرقم قد تضاعف فيما بعد، وحقق رواجًا كبيرًا.
لم يقف سنه الصغير عائقًا أمامه، فقد كان يجيد استخدام الإنترنت بطريقة مبهرة؛ إذ تبادل الأحاديث مع المدراء؛ لمعرفة طريقة إدارة الأعمال، والحصول على خبرة في مجال المبيعات. وبمساعدة قليلة من الهاتف، تمكّن من حصد المعلومات، والخبرة اللازمة، التي ساعدته في إنشاء موقع إلكتروني له.
لم يحمل ماكفي أعباء إيجار مكان ما، أو الالتزام بالحضور لمكتب ما؛ فقد كان مكتبه أمام الكمبيوتر في غرفته الخاصة بالمنزل.
اعتاد دومينيك ماكفي الذهاب إلى محطة قطار الأنفاق في ليفربول، أثناء فترات راحة الغذاء اليومية في مدرسته؛ لتوزيع المنشورات الدعائية لدرجاته بين الركاب، فكان يلقيها، ثم يمضي مسرعًا على متن “السكوتر” الخاص به.
باع دراجاته لكثير من الموظفين التنفيذيين للهو والتسلية، لكن بدأ مشتروها في استخدامها للوصول إلى أماكن عملهم؛ حتى وصل الأمر إلى انتشارها بشكل كبير للغاية في العاصمة لندن.
كان دومينيك ماكفي ماهرًا للغاية في أساليب البيع؛ إذ نجح في بيع دراجات تغلبت على المنتجات المماثلة لها، من حيث الجودة والتكلفة المادية؛ ما ساعده على تحقيق أرباح زادت عن 5 ملايين دولار؛ الأمر الذي لفت إليه وسائل الإعلام والجماهير بما قدّمه.
حقق موقعه الإلكتروني انتشارًا واسعًا؛ حيث جذب أكثر من 30 ألف زائر يوميًا، وباع أكثر من 7 ملايين دراجة، مع اعتقاده الراسخ بأن سكّان العاصمة الإنجليزية “لندن” يحتاجون للدراجات؛ للمساعدة في تقليل الاختناق المروري، والازدحام في الشوارع.
عندما بلغ دومينيك السابعة عشرة من عمره، كوَّن فرقة موسيقية، لكنها حققت فشلًا ذريعًا، اعترف بعدها أنه أخطأ في تقدير مهاراته، ووقع في فخ الغرور، مؤكدًا أهمية فرز الأهداف ومعرفة الطموحات التي يجب أن يركز عليها الفرد، مع إعطائها الوقت الكافي من التفكير، وترتيب الخطوات؛ للوصول إلى الحلم المنشود.
حصل ماكفي على وظيفة خبير أعمال في شركة نشر، وهو في عمر الـ19، فتم إدراجه في قائمة أكثر الشباب تأثيرًا في لندن تحت سن الثلاثين.
أعرب البعض عن اعتقادهم بأن ملايين دومينيك ماكفي التي حصدها من مبيعات موقعه الخاص، ليست سوى درب من الحظ؛ ما دفعه لكتابة قصته؛ حيث يتناول فيها تجربته كرائد أعمال، عرف مواصفات السوق التجارية، وكيفية تنمية مهاراته الإدارية للتعامُل مع العملاء.
تنمية المهارات: يكتسب رائد الأعمال مهارات جديدة بالتعامل المباشر مع السوق، وزيادة معرفته بعالم المال والأعمال.
الاعتقاد الراسخ بالفكرة: يجب على رائد الأعمال أن يؤمن بقوة فكرته، ويعمل على تطوير ذاته من أجل التقدّم وتحقيق النجاح.
الطموح الواقعي: تتناسب التطلعات والطموحات مع الواقع الذي يعيشه رائد الأعمال، ورغم تأملاته المستقبلية؛ إذ يجب أن يقف على أرض صلبة.