تعرف على قصة كارل بنز.. مؤسس مرسيدس

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على قصة كارل بنز.. مؤسس مرسيدس

 

 

تعرف على قصة كارل بنز.. مؤسس مرسيدس

 

الاسم: كارل بنز

الجنسية: ألماني

الميلاد: 25 نوفمبر 1844

الوفاة: 4 إبريل 1929

الشركة: مرسيدس بنز

من حُطام اليأس، ازدهر عالمه، واخترع أول سيارة في العالم؛ إنه الألماني كارل بنز؛ مؤسس سيارة مرسيدس، وصاحب القصة الأكثر إلهامًا، بعد أن تعرّض ابتكاره الجديد للسخرية، وتخلّى عنه الأصدقاء، فصارع في الحياة وحيدًا في ظل ويلات الحروب العالمية؛ من أجل تحقيق حلمه، فلم يكتفِ فقط بالوظيفة في أحد المصانع ، بل حفر اسمه في التاريخ.

النشأة

وُلد كارل بنز في 25 نوفمبر عام 1844، بمدينة كارلسروه بجنوب ألمانيا، تعلّم في سن مبكرة، الكثير عن وسائل النقل؛ إذ كان والده سائق قطار.

دفعه تعلُقه بالتكنولوجيا، إلى التقدٌم للمدرسة التقنية عقب انتهائه من الدراسة الثانوية؛ حيث حصل على دبلوم الهندسة عام 1864.

تنقّل كارل بنز للعمل بين عدة مصانع طوال 7 سنوات، بعد تخرجٌه من المدرسة التقنية، وكان حلمه الأكبر أن يصبح صاحب مصنع.

بداية تحقيق الحلم

بعد 7 سنوات من العمل الجاد، قرر بنز أن يبدأ أولى خطوات تحقيق حلمه؛ فشارك أحد أصدقائه في تأسيس محل صغير لتصليح الآلات والمعدات عام 1871، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد عام واحد فقط، انسحب صديقه من المشروع؛ ما اضطره للعمل بمفرده لمدة 5 سنوات.

واجه بنز مشكلات كثيرة، لكنه بعد عمل شاق وجهد كبير، نجح في تطوير محرك يعمل بصمامين، بدأ تشغيله عام 1879.

حقق كارل بنز نجاحًا كبيرًا بمحركه الجديد، ففكر في تأسيس شركة لإنتاج المحركات تعمل بالوقود عام 1882، بمشاركة صديقين له من مدينة مانهايم، على أمل أن يقدّم للبشرية اختراعه الجديد، ويستعين به في عمل السيارات؛ لكن شريكيه أبديا رفضهما لفكرته، واعتبراه مغامرًا محبًا للمخاطر، وأن هذه الخطوة لم يتم دراستها جيدًا.

السخرية من بنز

لم يزد رفض أصدقاء بنز، إلا إصرارًا وعزيمة على تحقيق النجاح؛ فعمل باجتهاد حتى نجح في تصميم محرك للسيارات، كما قام ببناء هيكل للسيارة مكوّن من 3 عجلات وصندوق صغير؛ حيث جعل بنز المحرك قادرًا على دفع العجلات الخلفية، معتمدًا على السلاسل المعدنية، والأحزمة المطاطية.

قرر بنز عرض أول سيارة في التاريخ على الجمهور عام 1895، لكنه تعرض للسخرية، بعد أن ارتطمت السيارة بالحائط، وتحطمت بالكامل، لكنه عاد ليقف من جديد، وكأن الفشل أو الرفض لا يزيده إلا إصرارًا ومثابرة. اعترف حينها بأن عربته الصغيرة تستحق السخرية؛ وذلك لتوافر الخيول التي كانت أسرع منها، وأكثر أمانًا للناس.

في عام 1899، تمكن من عرض سيارته ذاتها التي نالت السخرية، بعد تطويرها؛ فاحتلت المركز الأول على مستوى العالم في صناعة السيارات.

ثورة في صناعة السيارات

استطاعت سيارة كارل بنز إشعال ثورة في عالم صناعة السيارات، لكن قيام الحرب العالمية وجه ضربة قاضية للشركات الألمانية.

رفض البنك الممول لـ “بنز”، طلب تحويل شركته إلى شركة مساهمة، وتوقف عن تمويله؛ ما أدى إلى تقوية عزيمته، فقرر تأسيس شركة جديدة أطلق عليها اسم “بنز وشركاه”. وخلال سنوات، كان يعمل على تطوير عربة “فكتوريا” التي تسير على 3 عجلات، ووصلت سرعتها إلى 40 كم في الساعة.

باع بنز 1200 قطعة من طراز Velo الذي صنع على أساس عربة فكتوريا، ثم أسس شركة جديدة لصناعة السيارات باسم “بنز وأولاده” بمدينة لادنبورك.

تطوير مرسيدس بنز

لم تؤثر الحرب العالمية بالسلب على الولايات المتحدة الأمريكية، كما أثرت على ألمانيا؛ ما جعل الأمريكي “هنري فورد” ينتج أول سيارة له، عُرفت بطراز T؛ بسبب تصميمها الفريد، فضلًا عن سعرها المميز، فزاد الضغط على الشركات الألمانية؛ الأمر الذي جعل المسؤولين عن بنز يجتمعون بنظرائهم في شركة “ديملر”؛ حيث تم الاتفاق على دمج الشركتين الألمانيتين؛ لتصبحا شركة واحدة تحت اسم “ديملر – بنز”، ثم تحوّل الاسم إلى “مرسيدس” بعدما أوصى ديملر قبل رحيله، بإطلاق اسم ابنته “مرسيدس” على سيارته، وهو ما تم بالفعل.

تطوّرت سيارة مرسيدس بنز على مدار سنوات، وزاد الطلب عليها من كافة أنحاء العالم، واستطاعت أن تستمر في بيع السيارات الفاخرة.

رحيل كارل

رحل كارل بنز في 4 إبريل عام 1929، بعد مسيرة عطاء واختراعات كان لها أثر كبير في العالم، كما واصلت شركته من بعده تحقيق أحلامه، فقدّمت حقائب الهواء الوقائية، والفرامل، والهياكل الآمنة.

الدروس المستفادة:

المخاطرة وحب المغامرة: يتمتع رائد الأعمال بعشق خاص للمغامرة؛ حيث يخاطر بكل شيء من أجل تحقيق حلمه.

الإصرار والعزيمة: لا يؤثر رفض المشروع على رائد الأعمال؛ فإصراره على تحقيق حلمه لا يتحمل رفضًا، ولا يقبل فشلًا، بل عليه مواجهة كافة التحديات والسير نحو النجاح بخطوات ثابتة.

الإرادة والقوة: عندما يريد رائد العمال تحقيق شيء وهو مؤمن بقدراته الخاصة في تحقيق أهدافه، فيجب أن يتمتع بقوة إرادة مهما طال الوقت

 

شارك المقالة:
652 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook