المال الذي تحصل عليه عن طريق الوظيفة أو المهنة مثلا، أو أي نشاط آخر على أساس الوقت والجهد المبذول، يسمّى الدخل النشِط. وهو الأسلوب الأكثر انتشارًا لكسب المال في العالم. بينما المال الذي يأتيك عن طريق أي عمل أو استثمار لا يتطلب عملك أو تدخلك المباشر، يسمى الدخل السلبي، وهذا النوع من الدخل هو الذي يحقِّق الحرية المالية.

يمكن تحقيق دخل سلبي من استثمار الجهد لوحده او المال لوحده أو هما معا، لذا يجب أن يكون بناء مصدر دخل سلبي أحد أهم أهدافك إذا كنت تطمح فعلا إلى الاستقلال المالي الحقيقي. طبعًا دون إهمال مصدر الدخل النشط الأساسي وخاصة في المراحل الأولى من حياتك.

إن الدخل السلبي الناتج عن استثمار المال فقط واضح ومفهوم، والذي يعني أنك تحتاج إلى راس مال كبير للقيام باستثمارات تدر لك دخلا سلبيا. لكن ما يبحث عنه الغالبية هو الدخل السلبي الذي يتطلب استثمار الجهد بدون راس مال أو تلك الأفكار التي قد تحتاج إلى رأس مال صغير فقط. نستعرض في هذا الفيديو 5طرق لتوليد دخل سلبي:

تحويل المهارة أو الخبرة إلى منتج

إن أول فكرة تخطر على بال أي شخص لكسب المزيد من المال هي استغلال مهاراته أو خبرته وتقديمها كخدمة استشارية لبناء بزنس استشارات. ومشكلة مشاريع الاستشارات أنك إذا لم تعمل، لن تكسب أي نقود. لذلك، بدلاً من بيع وقتك في كل مرة تقدم فيها استشارة، اكتشف طريقة لتحويل مهارتك أو خبرتك إلى منتج. لو كنت ستقدم خدمة استشارة، فالأفضل انشاء كورس أو دورة يمكنك بيعها، ولو كنت كاتبًا أو صانع محتوى، فاكتب كُتبًا إلكترونية يمكنك بيعها. يبيع العديد من الناس كتبهم على أمازون ككتب إلكترونية مقابل دولار واحد للنسخة، ويحققون دخل حتى أثناء نومهم.

إن تحويل المهارة أو الخبرة إلى منتج لهو أمر في منتهى الذكاء والابداع. لو نجحت في ذلك، ستحقق أرباح حتى لو لم تكن تعمل.

مكائن البيع الآلي

أجهزة بيع المنتجات آليًا دون الحاجة لوجود أي بائع، توفر فرصة رائعة لكسب دخل سلبي. فالطلب يتزايد على هذه المكائن التي أصبحت أساسية في الكثير من الأماكن. من مميزاتها أنها لا تتطلب وجود خبرة في المبيعات، فالمكينة تسوق نفسها بمنتجاتها وبموقعها، حيث يعد موقع الماكينة هو الركيزة الأساسية لتحقيق دخل سلبي وفير

يمكن من خلال أجهزة البيع الآلي بيع منتجات كثيرة ومتنوعة، على سبيل المثال: القهوة والمشروبات، الحلويات، الآيس كريم، الصحف. وتستخدم هذه الأجهزة في مواقع وأماكن عديدة: المرافق الصحية – الكليات والمعاهد – الفنادق – المنتزهات – المولات، والمعارض – المؤسسات والدوائر الحكومية – المنشآت الرياضية والأندية الصحية – وكالات السيارات – محطات البنزين…

الدخل السلبي من الانترنت

لا يمكن حصر الأفكار التي نستطيع من خلالها كسب دخل سلبي من الأنترنت. ونذكر منها على سبيل المثال، إنشاء مدونة أو قناة يوتيوب، لكن يجب أن يبذل الشخص مجهودًا ويقضي وقتًا طويلاً لكسب قراء ومتابعين، ثم يجني بعدها المال من الإعلانات. يجب أن يكون المحتوى جذابًا حتى يستمر في كسب متابعين ومعلنين.

يمكن أيضًا بيع المنتجات والأفكار والخدمات عبر الإنترنت. وللمزيد من أفكار الدخل السلبي على الانترنت يمكنك الاطلاع 7 افكار مشاريع الكترونية ناجحة تم نشرها في فيديو سابق، رابط الفيديو سيظهر بالأعلى، فلا تتردد في مشاهدته.

بيع الصور على الانترنت

بإمكان أي شخص تقريبا أن يمتلك كاميرا مناسبة بدرجة كافية. ومع القليل من التعلم لمبادئ التصوير الفوتوغرافي، يمكنك بيع الصور التي تلتقطها على العديد من المواقع التي تعرض مخزون الصور وتبيعها للشركات والكتاب والمصممين الذين يحتاجونها في أعمالهم يوميا. إذا كنت تستمتع بالتصوير الفوتوغرافي، فيمكنك الاشتراك وإرسال صورك إلى هذه المواقع والحصول على عمولة على كل مرة يشتري فيها شخص صورك.

لا حدود لأفكار الصور التي يمكن التقاطها وبيعها، ولا يعني بالضرورة أن تكون هذه الصور استثنائية، لأنه يتم بيع الصور العادية يوميا في مواقع مثل Shutterstock وiStock.

إنشاء تدريب تعليمي أونلاين

إن إنشاء تدريب تعليمي أونلاين طريقة ممتازة لأنك تقوم بها مرة واحده فقط وتدر عليك دخلاً منتظما فيما بعد.. الميزة المدهشة أنك لا تحتاج لحجز مكان ولا لعدد مقاعد محدود ولا لصرف أية مصاريف.. فقط تخطط وتُجهِّز تدريبك التعليمي لمرة واحدة وتبيع ذلك التدريب لعدد غير محدود من المهتمين مرات عديدة.

كل واحد منا لديه مهارات، هوايات.. أمور يعرفها جيداً وبالتأكيد هناك عدد لا بأس به من المهتمين بمعرفتها وتعلًّمها. ما عليك إلا أن تجتهد بعمل تدريب عن واحد (أو أكثر) من تلك الأمور وتشرح تجربتك الشخصية به، فقط.. الأمر فعلاً لا يحتاج لشرح أكثر.

إن الدخل السلبي يعد طريقة مرضية جدا لكسب المال، نظرا لإمكانية تحقيق الأموال على مدار الساعة دون الحاجة للتدخل المباشرة في هذه العملية. ويمكن أن يقود إلى الحرية المالية إذا ما كانت الأموال المتحققة تتجاوز الاحتياجات المالية ونفقات المعيشة. كما يمكن أن يستمر لسنوات عديدة في المستقبل وربما طيلة العمر.