يلعب صندوق النقد الدولي على الساحة الدولية الإقتصادية دورا محوريا وهاما ؛حيث يقوم بوضع الإطار الرئيسي الإقتصادي والذي يلزم أن تسير عليه كافة الدول الأعضاء وغير الأعضاء ،حيث علا صوت الصندوق إبان الأزمة العالمية وخصوصا بشأن التقارير الصادرة عنه بخصوص معدلات النمو الأقتصادي للدول والنظرة الإيجابية أو السلبية التي يراها علاوة على الحلول المقترحه من أجل الخروج بسلام من الأزمات الإقتصادية.
نشأة صندوق النقد الدولي كان من أجل تحقيق بعض الأهداف التي تتبلور حول تحقيق الإستقرار النقدي الدولي وهذه الأهداف تلخص في :
-ضرورة إيجاد مؤسسة دولية دائمة تعمل على تقديم وتوفير المشورة والتعاون للخروج من الأزمات المالية الدولية.
-تحقيق الإستقرار الكامل لأسعار الصرف والعمل على حماية تلك الدول من اللجوء إلي التخفيض العشوائي في أسعار الصرف.
-مساعدة الدول في تنمية الموارد الخاصة بها والمساهمة في تشجيع الحفاظ على أعلى مستوى من التوظيف زالدخول الحقيقية.
-إتاحة كافة موارد الصندوق المالية والإستشارية للدول الأعضاء من أجل أزالة أسباب القصور في ميزان المدفوعات لديهم .
ينقسم أعضاء صندوق النقد إلى نوعين :
-الأعضاء الأصليين بالصندوق :
وهي تلك الدول التي مثلت في مؤتمر الأمم المتحدة وذلك قبل 31ديسمير1945
-الأعضاء الغير أصليين:
وهي تلك الدول المنضمة بعد ذلك إلى نظام وعضوية الصندوق وذلك بناء على الشروط الواجب توافرها وتقديمها من قبل الدول الراغبة في العضوية إلى الصندوق.
على كل عضو داخل الصندوق سواء أصلي أو منضم أن يوفر كل سبل التعاون مع الصندوق ومع باقي الدول الأعضاء من أجل تحقيق الإستقرار الكامل لأسعار الصرف والإلتزام بإزالة كافة القيود التي من شأنها عرقلة عمليات التنمية.
من حق كافة الدول الأعضاء في الأستفادة من موارد الصندوق في أوقات العجز الكبير في ميزان مدفوعاتها في حالات العجز المؤقت وليس الدائم ،حيث أن لها الحق في أن تقوم بالسحب بنسبة لاتتجاوز 25% من حصة الدولة في الصندوق في ذات العام .
أغلب مصادر تمويل صندوق النقد الدولي تأتي من الإشتراكات الخاصة بالأعضاء حيث أن قيمة الإشتراك تختلف من دولة إلى أخرى على أساس وزن تلك الدولة في الإقتصاد الدولي وقيمة ماتقدمة من دعم مالي للصندوق كما أن حجم الأموال التي يحصل عليها العضو من الصندوق تتوقف على حجم مدفوعاته للصندوق.