السلطانة عائشة حفصة

ولدت السلطانة عام 1479 وهي زوجة السلطان الأول وأول سطانة تحصل على لقب السلطانة الوالدة في حين لم يحصل على هذا اللقب سوى 23 سلطانة من أصل 36 أم سلطان وفور اعتلاء ابنها سدة الحكم العثماني تنتقل السلطانة الوالدة من السراي القديم الى الباب العالي في موكب يعرف باسم ( والدة الايي ) أي موكب السلطانة الوالدة ومنذ هذه اللحظة تصبح أعلى السيدات شأنا طوال حكم أبناها والمسؤولة الأولى عن جناح الحرم العثماني ولدعم مواقعها هذا تخصص لوالدة السلطان أيرادات ضخمة من أراضي خاصة بالسلطنة و مخصصات أخرى

وكان للسلطانة عائشة حفصة نفوذ كبير خصوصا خلال فترة حكم أبنها سليمان القانوني عام 1520 والى حد وفاتها عام 1534 حيث لعبت دورا أستشاريا مهما في هذه المرحلة كما أنشغلت في بناء الأوقاف والمشاريع الخيرية في السلطنة العثمانية والحرمين الشريفين والقدس

كانت خلال حياتها تحاول أيضا حل مشاكل الحرملك خصوصا الخلافات بين السلطانة هرم والسلطانة ماه دورانن زوجات القانوني التي انتهت بعد وفاتها بنفي السلطان لزوجته الأولى وأعدام أبنها مصطفى ولي العهد ابنه البكر منها

صنع لها تمثال نصفي موجود حاليا بمانيسا في تركيا

هناك روايات مختلفة فيما يتعلق بأصل السلطانة عائشة حفصة حيث تقول الرواية أن السلطانة عائشة حفصة تكون أبنة مانجلي جيراي ملك القرم وفي الحقيقة أن أبنة الملك مانجلي جيراي تكون أيضا أحدى زوجات السلطان سليم الأول ومن المعروف بشكل مؤكد أنها والدة السلطانات بايهان وشاه . لكن طبقا للرأي المؤكد فقد ولد السلطان سليم القانوني من زوجة أخرى ذو اصول أوروبية للسلطان سليم الأول

ولا ينبغي الخلط بين السلطانة عاشة حفصة و السلطانة حفصة خاتون اللتي تكون زوجة السلطان بايزيد الأول وأبنة الوالي عيسى الذي كان الحاكم الأخير ل بنو أيدين

ويقال أن اسم قرية حوصة التي في( أديرنا) هو ناتج عن أقامة السلطامة حفصة خاتون هناك

توفيت السلطانة عائشة حفصة عام 1534 ودفنت بجانب ضريح زوجها في مسجد سليم الأول في أسطنبول وقد أنجبت له سليمان القانوني القائد العظيم وخديجة وبيهان وشاهوبان وفاطمة