الاسم: ريد هاستينجز
السن: 59 عامًا
الشركة: Netflix
الحالة الاجتماعية: متزوج
عدد الأبناء: طفلان
لم يكن الأمريكي ريد هاستينجز يعلم شيئًا عن عالم الخدمات الإعلامية، إلا أنه تعلّم الكثير في فترة قياسية، جعلت من منصة “نتفليكس” الأكثر انتشارًا في العالم، جعلته من أفضل روّاد الأعمال، الذين يمتلكون الفطنة في إدارة مشروعاتهم بذكاء؛ ليستقطب معالم النجاح الجماهيري.
وُلد هاستينجز في الثامن من أكتوبر عام 1960، في بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، تخرّج عام 1978 في مدرسة باكينجهام براون ونيكولز في كامبريدج.
عقب انتهائه من المدرسة الثانوية، كان يبيع المكانس الكهربائية لمدة عام تقريبًا، ثم التحق بجامعة بودين؛ حيث تخصص في الرياضيات، وحصل على جائزة Smyth، ثم جائزة هاموند عامي 1981 و1983.
التحق هاستينجز بجامعة ستانفورد، بعد عودته من فيلق السلام، وتخرج بشهادة الماجستير في علوم الكمبيوتر عام 1988.
بدأ مسيرته المهنية كمطور برامج بشركة “Adaptive Technology”؛ حيث تعلّم قيمة التركيز تحت قيادة أودري ماكلين؛ الرئيس التنفيذي للشركة.
في عام 1991، ترك عمله ليؤسس شركته “Pure Software”؛ المتخصصة في استكشاف الأخطاء البرمجية؛ حيث نالت نجاحًا غير متوقع، وبسرعة كبيرة.
واجه هاستينجز خلال هذه الفترة، صعوبات كبيرة في إدارة الشركة، فطلب من مجلس الإدارة استبداله، لكن المجلس رفض؛ الأمر الذي ساعده على تطوير مهاراته في إدارة الأعمال، بحسب تصريحاته.
اندمجت شركته مع “Atria Software”، عام 1996، وفي العام التالي استحوذت على شركة “Rational Software”، فتم تعيينه في منصب كبير المسؤولين الفنيين في الشركتين.
انضم إلى مجلس إدارة مايكروسوفت عام 2007، وحافظ على منصبه حتى عام 2012، كما أنه عضو في مجلس إدارة فيس بوك منذ يونيو 2011.
تبرّع بمبلغ مليون دولار لشبكة “Beacon Education”؛ لإنشاء مدارس جديدة؛ كونه من محبي الأعمال التعليمية، كما أنه عضو بشبكة “Technology Network”، لرجال الأعمال والمدراء التنفيذيين.
عام 1997، شارك ريد هاستينجز في تأسيس شركة نتفليكس مع مارك راندولف- بكاليفورنيا- لتوفير خدمة إعلامية تتيح عرضًا ثابتًا؛ للتأجير عبر البريد الإلكتروني للعملاء بالولايات المتحدة الأمريكية.
كان هاستينجز يتخوف من عدم إقبال العملاء على استخدام الخدمة، لكن بحلول عام 1998، بدأت الشركة تتلقي طلبات للحصول على أقراص الفيديو الرقمية DVD عبر الإنترنت؛ حيث أُتيح للعملاء، استئجار هذه الأقراص الرقمية لمدة أسبوع، ثم تمكّنوا من دفع رسوم شهرية محددة لاستئجار عدد غير محدود من أقراص الفيديو الرقمية عام 1999.
نمت نتفليكس بسرعة كبيرة على مر السنين، ومعها استطاع هاستينجز أن يشتهر بثقافته الخاصة التي حملت شعار “الحرية والمسؤولية”، واستراتيجيات الإدارة المبتكرة التي نفذّها في الإدارة.
قدّم ريد عروضًا عالية ورواتب خيالية للموظفين؛ من أجل جذب أفضل المواهب، فهي واحدة من الشركات القليلة التي تتيح للموظفين اختيار مبلغ التعويض الذي يريدونه نقدًا مقابل الأسهم سنويًا.
وعن رواتب موظفيه، قال هاستينجز: “لا يحصل أصحاب الأداء المتوسط، على زيادة مالية بسيطة، بل يجب تحفيزهم على العطاء”، كما يحرص على عقد اجتماع مع الموظفين الجدد؛ لمناقشة نظرياته حول العمل.
وفي عام 2009، نشر هاستينجز دليل الثقافة الداخلية على الإنترنت؛ حتى أصبح الدليل أداة لفحص ما قبل التوظيف، تثني الأشخاص غير المتوافقين عن التقديم.
تبنّى هاستينجز أساليب توسع قوية، ساهمت في انتشار الشركة من خلال عقد شراكات مع الاستوديوهات السينمائية، والحملات التسويقية التي ركّزت على كتالوج الشركة من الأفلام المستقلة، والأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى الأفلام التي لا تتوفّر بسهولة.
شحنت الشركة، عام 2007، أقراصًا رقمية لأكثر من 65 مليون مشترك، وفي العام ذاته، بدأت ببث الأفلام والعروض التلفزيونية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالمستخدمين.
أطلقت نتفليكس حوالي 126 عملًا أصليًا في عام 2016، أكثر من أي شبكة أو قناة كابل تلفزيونية، كما أعلنت عن زيادة عدد مشتركي الخدمة، عام 2018، ليصل إلى 137 مليون مشترك من جميع أنحاء العالم، من ضمنهم 58 مليون مشترك في الولايات المتحدة الأمريكية.
في 2010، ازداد سعر أسهم شركة نتفليكس بنسبة 219% ، ووصل إلى 175.70 دولار، وازداد عدد المشتركين ثمانية ملايين مشترك جدد؛ حيث زاد عدد المشتركين الكلي إلى 20 مليونًا، فزادت الأرباح إلى 2.16 مليار دولار بنسبة 29% ، والأرباح الصافية إلى 161 مليون دولار؛ بنسبة39%.
1 – ثقافة الإدارة: امتلك هاستينجز ثقافة مميّزة للإدارة، تأسست على طريقة صحيحة من المناقشة مع كل الموظفين؛ سعيًا للتطوّر، والانتشار.
2 – تشجيع الموظفين: على رائد الأعمال أن يُحفّز موظفيه للعمل، والتقدٌم إلى الأمام، بناءًا على الرواتب وإطلاق الحوافز التي تزيد من حماسهم.
3 – التركيز: يتطلب المشروع تركيزًا كبيرًا، مع الحفاظ على روح المخاطرة، من أجل تنمية العمل، والاهتمام بتفاصيله.