واحدة من الروايات الفنتازيا التي تخلط الواقع بالخيال والخيال بالامل والامل بالصبر ، انها تلك الرواية التي قامت الروائية التركية سولماز كاموران بكتابتها بلغة سردية أدبية جميلة استطاعت ان تخلق لغة بين الكائنات الحية للتحاور فيما بينها.

تدور احداث الرواية عن مينتا تلك السلحفاة الصغيرة التي تكبر لتعاصر 5 أجيال ، بعد ان عانت من كسر قشر بيضتها لتنطلق على رمال البحر هي والاف من مثيلاتها ليقابلن في اول معركة لهن في الحياة مع وحوشا مفترسة كانت تنظر وقت خروجهن كانهن فاكهة قد نضجت وتتلاقطها الايدي .

فقد اخذت النورس بالتقاطها كما فعلت الافاعي وكذلك تلك الحيوانات التي اشبعت جوعها من هذه الكائنات البسيطة ، ولكن مينتا نجت لتخل البحر وتجوبه لتروي قصة العديد من الناس بمشاكلهم وافراحهم واحزانهم بدون ان تنطق ببنت شفة .

تدور احداث الرواية بتنقل بين تركيا ومصر والولايات المتحدة الأميركة، ولم تكن الكاتبة تخشى ان تكتب عن شيء لا يشعر ولا يتكلم بل اطلقت العنان لكائناتها للتحدث.

الرواية صدرت عن دار العربي للنشر والتوزيع- القاهرة ، وقد صدرت بطبعتها الأولى سنة 2011، وقد صدرت بالتعاون مع مؤسسة أضواء على حقوق النشر- أبو ظبي ، وقد قام بالترجمة أسماء عبد الله خليفة .