بصفتي خبيرًا في طرح حلول لمشكلات ديون رجال الأعمال، وجدت أن هناك الكثير من أصحاب المشاريع قد نجحوا في النهوض مرة أخرى بعد حالة الركود الاقتصادي التي مر بها العالم.

وللوصول لأفضل النتائج، يجب على رواد الأعمال الاقتناع بالحل الأمثل لجميع مشكلاتهم على أساس التفكير العقلي والمنطقي وتنحية العواطف جانبًا، فربما كنت تعطي عملاءك مهلة60 يومًا لسداد مستحقاتهم المالية أو تجعل عواطفك تسيطر عليك وتجعلك تتنازل عن بعض حقوقك.

لذلك، يجب أن تفكر بطريقة عقلانية وليست عاطفية،  ولاسيما مع انخفاض الإيرادات والمنافسة الشرسة وقلة الأرباح.

وفيما يلي خطوات تمكنك من إعادة تنظيم عملك في مرحلة ما بعد الركود الاقتصادي:

• لا تكن مجرد مصدر تمويل لعملائك:

يعدّ الدفع نقدًا من أفضل أشكال الدفع يليه الدفع على المدى القصير جدًا مع الابتعاد عن قواعد دفع الأجل للعملاء. وبعبارة أخرى، امنح عملاءك بضعة أيام فقط للدفع وليس أكثر من ذلك.

 ويمكنك تحقيق ذلك بسهولة إذا كنت موردًا مهمًا تضيف قيمة، أما إذا لم تكن مهمًا أو إذا لم تقدم قيمة لعملائك، فيمكنك تغيير هذا الوضع لما هو أفضل من ذلك، على وجه السرعة. بخلاف ذلك، عليك أن تقرض عملاءك لمدة 30 أو 60 أو 75 يومًا.

• ابدأ التحصيل:

إذا لم تكن قد بدأت بالفعل في تحصيل الأموال المستحقة، فتأكد من أن لديك إستراتيجية للتحصيل وموظفًا مخصصًا لإدارتها.

وأيًا كان قرارك حول طريقة التحصيل، اجعل مبدأك هو أن يفي العملاء بوعودهم، حتى إذا كانوا يغيرون كلامهم بشكل مستمر. تساهل مع الشركات التي سبق أن تعاملت معها وأوفت بعهودها، واحذر من تلك التي لم تف بعهودها ولم تسدد مستحقاتها في المواعيد المحددة.

• أعط الأولوية للدفع:

على الجانب الآخر من المعادلة، تأكد من أنك تسدد أموالك للجهات الأكثر أهمية أولًا، مثل مالك العقار، والجهاز المركزي للمحاسبات، وليس الجهات الأقل أهمية مثل البنوك؛ إذ قدم لك خطة آمنة وأخذ منك ضمانات كثيرة.

وكثيرًا ما ننصح أصحاب الأعمال الصغيرة بكتابة ما يتطلب الدفع شهريًا، وتجميع ذلك أسبوعيًا، والانتظار حتى  حلول يوم الجمعة، ثم إرسالها بالترتيب على حسب الأهمية حتى يتم الانتهاء من الدفع. يمكنك تأجيل دفع بعض الشيكات للشهر الذي يليه، ولكن الأهم من ذلك أن تدفع كل مستحقاتك على حسب الأولوية.

• تخلص منالمخزون:

يحتفظ كثير من الشركات بما لديها من نقدية في المخزون، وهذه ليست ممارسة جيدة. بالتأكيد، قد تفتقد بيعًا محتملًا في بعض الأحيان لنقص المخزون لديك، ولكن هذا أفضل من الإغفال عن دفع الإيجار؛ لأنك لا تملك السيولة النقدية.

•  إضافةالقيمة:

عليك معرفة وسائل مجدية لإضافة قيمة إلى المنتجات أو الخدمات التي تقدمها شركتك؛ إذ تسمح لك إضافة القيمة بإدرار مزيد من الأرباح. وتشمل وسائل إضافة القيمة  الحصول على ضمانات أكثر، وتعليم العملاء، والخدمة المكثفة، وموظفي المبيعات  ذوي خبرة، والتسليم حسب الطلب.

الأهم من ذلك، أن تعثر على البيئة الملائمة وأن تستغلها الاستغلال الأمثل. ولا تكلف نفسك أكثر من وسعك، بل ركز على تحقيق الأرباح من خلال إضافة القيمة، واعلم جيدًا أن تقديم الخدمة الممتازة من أهم عناصر إضافة القيمة.

• استخدم الإنترنت لتحقيق مكاسب أكبر:

إذا كنت تسعى لإدرار المزيد من الأرباح، فاستخدم الإنترنت؛ إذ تساعدك مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook،Twitter، نشر مقاطع الفيديو، المدونات، وكذلك البرامج الإضافية كبرنامج Google AdWords على الوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء ومن ثم، تحقيق حجم أكبر من المبيعات والأرباح.

• فكر بنطاق أوسع:

لقد كان للأزمة المالية العالمية تأثير كبير في الاقتصاد الأمريكي. ومن ثم، إذا رأيت أن شركتك لا تحقق الأداء المطلوب، فأعد النظر في كل ما تتخذه من خطوات وفكر في إستراتيجيات جديدة للتسويق والمبيعات مع التركيز على زيادة الربحية، بدلًا من إجمالي الإيرادات.

وأخيرًا، ننصحك بألا تقلق من تقليل حجم الخسائر، إذا  كانت ديونك مرتفعة للغاية، بل ضع خطة العمل  وتخلص من الديون وابدأ في التفاوض على تقليل الضمان الشخصي مع المقرضين.