تعرف على خطورة الاستثمار ولعبة المنافسة في الأسواق

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على خطورة الاستثمار ولعبة المنافسة في الأسواق

 

 

تعرف على خطورة الاستثمار ولعبة المنافسة في الأسواق

 

تعاني بعض الأسواق من أمور عديدة تهدد بقاءها بطريقة ما؛ وهو الأمر الذي يمكن أن يسلط الضوء على خطورة الاستثمار وتأثيره السلبي في الدول والأفراد على حد سواء؛ رغم المميزات الكثيرة التي سبق واستعرضناها في الجزء الأول من المقال.

“لكل شيء ثمن أو مقابل كبير” هكذا يقول المبدأ العام في الحياة، وهو بعينه ينطبق على العملية التجارية الاستثمارية برمتها؛ حيث قد تُعرض الفرد للكثير من المخاطر مقابل الحصول على المميزات المتعددة التي تعود عليه بالأرباح.

تؤثر المشاريع الكبيرة والمتوسطة في حالة السوق الذي قد يعاني من بعض عدم الاستقرار؛ نتيجة العديد من الأسباب الاقتصادية التي تتمثل في التضحم، أو ارتفاع الأسعار؛ وهو الأمر ذاته الذي قد يحكي عنه التاريخ لأجيال قادمة.

إن الكثير من المصانع _منذ سنوات طويلة _ فقدت أموالها، بل إنها أفلست بسبب التضخم، وارتفاع الأسعار؛ ما يؤثر بالضرورة سلبيًا في المشروعات الصغيرة التي تصارع للبقاء.

أسواق جاذبة للاستثمارات

تُعتبر بعض الأسواق جاذبة للاستثمارات بشدة، كما أنها تسعى للتعرف على المنافسين باستمرار، وإضافة جدد إلى قائمتها، علمًا بأن بعض المستثمرين يحتكرون السوق بطريقة مسيطرة صارمة؛ الأمر الذي يجعلهم يحددون الأسعار المختلفة.

لكن تظل قلة الخبرة هي الخطر الأكبر على المستثمرين؛ حيث إن الأسواق التجارية تمر  _بصفة مستمرة_ بالكثير من التغيرات، وفي هذه الحالة؛ فإن الخبرة تقلل من خطورة الاستثمار في السوق، بل إنها تجعل المستثمر في معركة حامية وجهًا لوجه مع المشكلة، شاهرًا كل أسلحته من أجل حلها بطريقة جذرية.

خطوات تجنب المخاطر

إذا اعتبرنا أن المخاطر التي تواجه المستثمرين هي تلك المشاكل المتوقعة؛ فإن الحل الطبيعي للغز يتمثل في البحث عن طرق جديدة ومختلفة؛ من أجل التوصل إلى الحلول، والتأقلم مع التغيير، والتي يمكن أن نلخصها في النقاط التالية:

• يجب أن يعي المستثمر أهمية امتلاك رأس المال الكافي؛ لتغطية نفقات مشروعه لشهور عديدة.

• يمكن مراقبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية عن كثب داخل الدولة التي تسعى للاستثمار فيها لفترة زمنية محددة، والتأني في اتخاذ القرار.

• دراسة السوق؛ من أجل التعرف على كل من المخاطر والفرص التي تتعلق به على حد سواء.

• معرفة قوانين الاستثمار في الدول المستهدفة.

• يمكن المقارنة بين الأسواق؛ لمعرفة المستقرة منها والمضطربة؛ وذلك لتجنب خطورة الاستثمار والصدمات المفاجئة.

• يحرص الراغب في الاستثمار على دراسة ومراقبة المنافسين، والبحث عن احتياجات العملاء ومعرفتها حتى تمنحه ميزة التفوق.

• يمكن اللجوء إلى الخبراء؛ لاستشارتهم ومعرفة الأمور المهمة بشأن الاستثمار، فضلًا عن اكتساب الخبرات التي يمكنها أن تساعد المستثمر المبتدئ في اتخاذ القرارات السليمة.

 

مغامرة صعبة

يواجه بعض رواد الأعمال الذين يقررون خوض مغامرة الاستثمار عددًا من المخاطر المتعلقة بالسيولة، والتي تتمثل في عدم القدرة على بيع الاستثمارات بسعر مقبول أو بكميات كافية، علمًا بأن بعض الأسهم يمكن أن تكون سهلة البيع؛ في حين أن الاستثمارات في بعض الأصول يصعب بيعها في وقت قصير، ولعل أبرزها هو “العقارات”؛ والذي يعتبر سوقها من أكثر الأسواق صعوبة رغم نجاحها الكبير.

ويتعين على المستثمر أن يتأكد من توازن محفظته بشكل جيد؛ حيث يمكن بيع استثماراته بسهولة، على أن يعي أهمية الاحتفاظ باحتياطيات نقدية كافية لتغطية حالات الطوارئ المختلفة.

في حالة البحث عن استثمار جيد، يجب دراسة التوقيت؛ فـ “التوقيت دائمًا مهم” _كما يقال في الأمثال الغربية_ أنت لا تعلم الأحداث غير المتوقعة التي قد تؤدي إلى بيع الاستثمارات في وقت مبكر، وبينما يواجه العالم حاليًا أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد، فلعلك تهتم بقراءة الأمور من منظور آخر، لأكثر من مرة؛ حتى تتأكد من أهمية الحد من الخسائر قبل الإقبال على المغامرة ذاتها.

لابد أن يكون لدى رائد الأعمال أو الراغب في الاستثمار قدرة على التجربة بشكل طويل الأجل، وأن يكون لديه موارد نقدية متاحة، مع العلم بأن قيمة الاستثمارات تستجيب بالسلب أو الإيجاب لارتفاع أسعار الفائدة.

وأخيرًا، فإن فكرة التوجه إلى الأسواق الأجنبية تُعتبر مناسبة في الكثير من الأوقات، علمًا بأن الاستثمار يرتبط بصفة أساسية بالأهداف المرجوة، والعمل على تحقيقها في المكان الذي تراه مناسبًا، وربما عليك العلم بأن الأسواق الآسيوية تفتح أبوابها لرأس مال متوسط يزيد على 100 ألف دولار  _على سبيل المثال_ وهو المبلغ المادي الذي يضمن لك البقاء قيد المنافسة التي قد تشتد في الكثير من الأوقات.

 

شارك المقالة:
161 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook