يعرف الرمل الزجاجي رمال السيليكا، وهي الصخور الرملية البيضاء النقية، التي تحتوي على كمية كبيرة من السيليكا، وبشكل رئيسي تتكون من حبيبات خاصة بمعدن الكوارتز، وأيضاً تحتوي على كمية بسيطة من المعادن الثقيلة والشوائب، أما مصطلح الرمال الزجاجية يطلق على مصطلح رمال السيليكا، التي لها عدة مواصفات كيميائية وفيزيائية تتناسب مع تصنيع الزجاج، مثل الحبيبات التي يتراوح حجمها بين (100- 500) ميكرون، وكذلك أكاسيد الحديد (Fe2o3) نسبتها تقل عن (0.05٪)، رمال السيليكا توجد في العديد من الأماكن بجنوب الأردن، وتعود رمال السيليكا العصر الكريتاسي الأسفل الأوردوفيشي الأسفل.
وفقاً للدراسات التي تمت بواسطة البنك الدولي في عام 1982 م، التي نصت على أخذ عينات عن طريق الحفر البابي، وذلك لمعرفة نوعية وكمية الخام، والتي أوضحت أن حوالي 80٪ وأكثر من المواد الواضحة والظاهرة تدخل بشكل مباشر في صناعة الزجاج، ويتميز الرمل الزجاجي بأنه ذات الحبيبات الدقيقة، واللون الأبيض، مادة لاحمة ضعيفة، ومعدنياً يتركب الرمل الزجاجي من أكاسيد الحديد، معدن الكاولين، الكوارتز، ويتميز الخام نفسه بالتدرج الحجمي المناسب لصناعة الزجاج حسب المواصفات العالمية.
يتميز الرمل الزجاجي أيضاً بالتبلور، والنسيج المدمج، والحبيبات المستديرة ذات التبلور الخشن، وألوانه تتراوح بين الأحمر، والأصفر، والأبيض، وكثافته تصل إلى 2.474 جم/ سم3، وقليل الامتصاص للماء حيث أن مساميته هي 2.70، وفي منطقة (وادي ظهر) تتميز الرمال الزجاجية بانخفاض في نسب الأكاسيد الملونة، وأيضاً يضم نسبة جيدة من الكاولين، وهذه النسبة يمكن فصلها عن طريق الغسيل بالماء، لنحصل على رمل زجاجي نقي، لإنتاج أفخر الأنواع من الزجاج.
في منطقة حبان يتميز الخام باحتوائه على نسبة كبيرة من السيليكا بعد الغسيل، وقلة نسبة الشوائب، كذلك ضعف المادة اللاحمة، وأيضاً يضم نسبة بسيطة من الكاولينيت، وهذا النوع يكون ملائماً لصناعة جميع أنواع الزجاج، وفي منطقة بني عوير يتميز الرمل الزجاجي بانعدام أو إنخفاض نسب الأكاسيد الملونة، ويخلو من مادة (الكاولينيت)، والحبيبات المتوسطة و دقيقة التحبب