تعرف على ثقافة الشركة و”روشتة” الانسجام مع فريق العمل

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على ثقافة الشركة و”روشتة” الانسجام مع فريق العمل

 

 

تعرف على ثقافة الشركة و”روشتة” الانسجام مع فريق العمل

 

ثقافة الشركة هي هويتها غير المعلنة، إنها جملة القيم والقواعد التي يتبعها أعضاء هذه الشركة، ويعملون، ربما بدون خطة أو قصد مسبق، على تنميتها وتطويرها. وهذه الثقافة، ومعرفتها، والإلمام بها، واتباعها، هي الوصفة المثالية لإحراز النجاح والتقدم في العمل، فالمعرفة قوة.

لكن هل يتعين عليك أن تؤمن بهذه القواعد؟ في الحقيقة ليس مفروضًا عليك ولا مطلوبًا منك أن تؤمن أو تقتنع بهذه القواعد وأن تنسجم معها فحسب، فإذا كانت ثقافة شركتك تتطلب ممارسة لعبة الجولف مرة واحدة كل أسبوع، فمن الواجب عليك، إذا رغبت في الانسجام مع فريق عملك، أن تشاركهم هذه اللعبة، وأن تنخرط في أنشطتهم المختلفة وحواراتهم، فهذا سيعمل على تذويب جبل الجليد بينك وبين زملائك في العمل.

اعرف لغة الشركة واستخدمها

لكل شركة لغتها ومصطلحاتها الخاصة بها، وعليك، كموظف في هذه الشركة، أن تستخدم هذه اللغة، حتى وإن بدت لك مملة وغير مرغوب فيها، فأنت هنا ليس في مجال عرض ما ترغبه وما لا ترغبه، نحن فقط نطالبك بالسير على نفس النهج الذي تتبعه الشركة، وإن أردت التغيير فانتظر حتى تكون صاحب سلطة ونفوذ في هذه الشركة أو غيرها، وقم بما تراه مناسبًا من تغييرات.

وعلى كل حال، تذكر دائمًا أنك لست في هذه الشركة من أجل تلقين أعضائها وموظفيها دروسًا، ولا إخبارهم بمدى جهلهم، بل أنت هنا لتعمل، ثم تُحقق تقدمًا وتحصل على الترقيات، وتاليًا تُحسّن من دخلك ووضعك الاجتماعي.

بيد أن هناك أمرًا آخر متعلقًا بهذه المطالبة بالانسجام مع لغة الشركة واستخدامها، مفاده: إذا تصالح كل أعضاء الشركة مع استخدام الألفاظ الفاحشة، وأمسى هذا نوعًا من الثقافة الدارجة في الشركة، فهل يتعين عليك استخدام هذه الألفاظ البذيئة؟ في كل الأحوال، يجب عليك تجنب هذه الألفاظ؛ فرغم كل شيء ثمة حدود أخلاقية لا يجب تجاوزها أو التهاون فيها.

ثيابك وثقافة الشركة

هل يمكن للعمل أن يصل إلى تلك المنطقة المتعلقة بما يجب علينا ارتداؤه وما لا يجب؟ في حقيقة الأمر، كل شخص حر في ارتداء ما يريد، لكن لنتذكر أنك هنا في مكان عمل، ومطلوب منك أن تتواءم مع بيئة عملك، وأن تنسجم مع زملائك، حتى يسهل عليك الإنجاز والتقدم بسهولة.

إذا ذهبت إلى شركة ما ووجدت جميع من فيها يرتدون الجينز والقمصان فافعل مثلهم، وإذا لاحظت أنهم يخلعون ستراتهم أثناء الاجتماعات فافعل الأمر ذاته. لكن السؤال هنا: ما الجدوى من ذلك؟ لا هدف لدينا من هذا الأمر سوى ألا تكون منبوذًا من قبل زملائك، وأن يكون هناك جو من الألفة في العمل، إننا نريدك أن تشعر بأنك في بيتك أثناء وجودك في الشركة.

أنماط الناس.. كن مرنًا

إذا كنت مديرًا، فهل ترى أنه من الصواب التعامل مع جميع موظفيك بنفس الطريقة؟ إن معاملة الجميع بنفس الطريقة سيعرضك للكثير من المخاطر، بل العكس هو الصواب.

لا تظن أن هذا نوع من النفاق، بل تخيل نفسك أبًا لمجموعة من الأبناء والبنات؛ فهل تتصور أنه من الصواب أن تعامل الجميع، أو تحفزهم بطريقة واحدة؟! بالتأكيد هذا خطأ فادح.

الناس مختلفون، وطبائعهم متنوعة، وكونك مطلوب منك أن تتعامل مع الجميع، فمن حق الجميع عليك أن تُعامل كل واحد منهم بالطريقة التي تناسبه. والأهم من ذلك كله: أن تدرك مفتاح كل شخصية وأن تدخل إليه من المدخل المناسب.

الخلاصة:

عليك أن تجعل هدفك الأول معرفة وإدراك ثقافة الشركة، ومحاولة توطين نفسك على اتباع هذه الثقافة إذا أردت تحقيق تقدم في العمل والحصول على ترقية ما.

 

شارك المقالة:
189 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook