تعرف على تيمورلنك ومعركة أنقرة و موقف مو من مواقف العزة

الكاتب: رامي -
تعرف على تيمورلنك ومعركة أنقرة و موقف مو من مواقف العزة
"""

تعرف على تيمورلنك ومعركة أنقرة و موقف مو من مواقف العزة

تعرف على تيمورلنك ومعركة أنقرة و موقف مو من مواقف العزة

تيمورلنك ومعركة أنقرة


ستانسواف خلبو?سكي، بايزيد سجين تيمور، 1878

المقالة الرئيسية: معركة أنقرة

هزم بايزيد الأول أمام جيش تيمورلنك في معركة أنقرة يوم (19 ذى الحجة 804هـ) وأسر هو وولده موسى وحاول الفرار من الأسر ثلاث مرات وفشل فيها كلها، وتوفى في الأسر في (15 شعبان عام 804هـ) وسمح تيمورلنك بنقل جثمانه ليدفن في بورصة.

موقف من مواقف العزة

وبلغت عزة المسلمين أيام السلطان بايزيد مبلغا عظيما ذكرتهم بأيام الصحابة والرعيل الأول من المسلمين ومن تلك المواقف التى بلغت فيها عزة المسلمين مبلغا عظيما , يوم ان تولى الإمبراطور """"مانويل"""" عرش القسطنطينية وفكر فقط في مقاومة المسلمين ! , فماذا فعل السلطان بايزيد ؟

فرض السلطان بايزيد الأول عدة شروط على """"مانويل"""" إمبراطور بيزتطة وتلك الشروط هى :

1- إنشاء محكمة إسلامية وتعيين قضاه مسلمين بها للفصل في شئون الرعية المسلمة بها. 2- بناء مسجد كبير بها والدعاء فيه للخليفة العباسي بمصر ثم السلطان بايزيد وذلك يوم الجمعة. 3- تخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية المسلمة بها. 4- زيادة الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية. 5- ترك حامية إسلامية تتكون من 6000 جندى بحى جالاتا بحذاء الشواطىء الشمالية للقرن الذهبى 6- فرض رسوم جديدة على مزارع الكروم والفاكهة خارج أسوار القسطنطينية


ودوّت صيحات الله أكبر في جنبات القسطنطينية لأول مرة في عهد الصاعقة بايزيد الأول , ولم ينتهى المشهد بعد , فقد ظل الإمبراطور مانويل معظم السنة الأولى من حكمه في خدمة السلطان بايزيد وظل في معسكر السلطان ! , الى أن سمح له بالرجوع الى القسطنطينية , ولكنه حذره قائلاً :

( إذا أردت أن تنفذ أوامرى , إغلق عليك أبواب مدينتك , واحكم داخلها , فكل ماوراء الأسوار ملك لى )

انظروا أيها السادة الى عزة المسلمين وقتها !

الأمر الذى أرعب المماك المسيحية في أوربا والذى أدى الى إعلان البابا بونيفاس التاسع الحرب الصليبية على الدولة العثمانية والسلطان بايزيد ومنح غفرانه لجميع المسيحين الذين سيقاتلون في تلك الحملة لإنقاذ المجر والممالك المسيحية في أوروبا .


معركة نيكوبولس 800 هـ

اجتمع لدعو البابا 15 دولة أوروبية و معظم أمراء ودول أوروبا """"المجر – النمسا - إنجلترا – فرنسا – البندقية – أسبانيا – إيطاليا – ألمانيا – رومانيا - سويسرا – بولنده"""" , ومنذ قيام الحملة الصليبية الأولى في بداية القرن الحادى عشر الميلادى لم تجتمع هذه الأعداد الضخمة , فكانت من أخطر الحملات الصليبية على الإسلام على الإطلاق .

وكان قيادة تلك الجيوش لملك المجر """"سيجسومند"""" , وافتخر المسيحين بالقوات الكثيفة التى تم حشدها حتى تملكهم الغرور حتى ان الملك """"سيجسموند"""" قال في علياء """" لو سقطت علينا السماء لأمسكناها بحرابنا """" , واجتمعت الجيوش في """"بودا"""" عاصمة المجر وانعقد مجلس الحرب في صيف عام 1396 م لرسم الخطط ووضع التكتيكات الحربية .

وبدأ هجوم الجيوش الصليبية نحو بلغاريا واستعادوا بعض المدن وأبادوا الحامية الإسلامية فيها , الأمر الذى أدى الى ترك السلطان بايزيد محاصرة القسطنطينية وتوجه نحو أوروبا في سرعته المعهودة وجمع مائة ألف مقاتل بالإضافة الى قوات ضخمة أمده بها ملك الصرب رغما عنه حسب الإتفاقية التى بينهما , وتقابل الفريقين في منطقة نيكوبولس .

قبل بداية المعركة اقترح الملك """"سجسموند"""" ان يتخد وضعية الدفاع , لكن خالفه باقى الأمراء في الجيش واقترحوا مهاجمة العثمانيين والتوغل في الأناضول والتوجه بعدها الى بلاد الشام وبيت المقدس ! .


وبالفعل أثناء مسير القوات الصليبية الضخمة وتقدمهم ظهرت فجأة الجيوش الإسلامية بقيادة """"الصاعقة"""" كأنها خرجت من باطن الأرض وكان ظهوره كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين وبدأت المعركة التى تعد من أشرس معارك التاريخ , وقاتل المسلمون يومها قتال من لا يخشى الموت , وأنزل الله على المسلمين الرحمة والسكينة وأيدهم بجند من عنده , فقذف في قلوب الذين كفروا الرعب , وانتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين ذكرهم بأيام المسلمين الأولى بدر واليرموك


وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية إلا أن السلطان بايزيد انزعج لكثرة قتلى المسلمين في المعركة التى قدرت بثلاثين ألف 30.000 قتيل !! , وتذكر السلطان بايزيد مافعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية في بلغاريا والمجر , فأمر السلطان بايزيد بقتل الأسرى كلهم 3000 أسير وفى رواية أخرى 10.000 عشرة آلاف, ولم يبق إلا أكابر وعلية القوم للحصول على فدية ضخمة منهم .




موقف آخر من مواقف العزة

وممن وقع في الأسر """"الكونت دى نيفر"""" بنفسه أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبى , الذى أقسم بأغلظ الأيمان ألا يعود لمحاربة المسلمين وكاد أن يقبل قدم السلطان , لكن كان الرد السلطان بايزيد الأول المعتز بدينه , أن قال له :

(إنى أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين فأنت في حل من الرجوع الى محاربتى وقت ما شئت ) ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التى خلدها له التاريخ وكتبها من حروف من ذهب :

( إذ انه ما من شيىء أحب الىّ من محاربة جميع مسيحى أوروبا والإنتصار عليهم )

نزل الخبر على مسيحى أوروبا مثل الصاعقة , وانتظر المسيحيون سقوط الممالك المسيحية واحدة تلو الأخرى في قبضة السلطان بايزيد .وعلى النقيض أرسل السلطان بايزيد الرسائل الى ملوك وسلاطين المسلمين في القاهرة وبغداد وبلاد ماوراء النهر ومعها بعض الأسرى كدليل مادى على النصر المبين , وخلع عليه الخليفة في القاهرة أبو عبد الله محمد بن المعتضد المتوكل على الله لقب """"سلطان الروم"""" فأضاف بذلك شرعية جهاده ضد المسيحين في أوروبا , وأهدى أمير بخارى سيفا للسلطان بايزيد في سبيل الهدية والتكريم , وعلقت الزينة في البلاد الإسلامية فرحا بذلك النصر المبين واتجهت أنظار المسلمين الى تلك الدولة التى أيد الله جهادها بالنصر على أعدائها وارتحل كثير من شباب المسلمين الى الأناضول ليكونوا تحت إمرة السلطان بايزيد في جهاده ضد الروم مسيحى أوروبا .

وتعتبر معركة نيكوبولس بالنسبة للمسيحين أعظم كارثة على الإطلاق في العصور الوسطى , وبلغ السلطان بايزيد قمة مجده بعد تلك المعركة . وفى نشوة الفرح والإنتصار أعلن السلطان """" أنه سيفتح إيطاليا بإذن الله وسيطعم حصانه الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس في روما """" !

أى رجل كان !! , ولكن الله قدر شيئا آخر .


كارثة تيمورلنك

ظهرت أثناء تلك الفترة قوة بشرية ضخمة يقودها رجل من أقسى الناس قلبا وأخبسهم عملاً , هو تيمورلنك الرافضى الخبيث الذى كان يدعى الإسلام ويظهر حبه الشديد لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم , استطاع هذا الرجل أن يؤسس إمبراطورية ضخمة مترامية الأطراف فضم بلاد ماوراء النهر وبلاد الشام والهند وموسكو وأسيا الصغرى !

وكان يؤمن أنه طالما يوجد في السماء اله واحد فيجب أن يوجد في الأرض ملك واحد , فكان يحلم بالسيطرة على العالم !

واستباح تيمورلنك بعض البلاد مثل حلب وبغداد وغيرها , فعمل فيها التخريب والقتل وكان يأخذ الصناع والحرفيين الى عاصمته """"سمرقند"""" , ولم يستطع أحد أن يقوم في وجه هذا الطاغية لعظمة جيوشه وأعدادها الضخمة التى لا نبالغ إذا قلنا أنها قاربت الى اكثر من مليون جندى !


وكان هذا الطاغية لربما يصنع أهرام من جماجم ضحاياه وعظامهم , فكان من أشد الناس ظلما وقهرا . وكان قبحه الله يصبغ حملاته تلك بصبغة دينية لتسهيل فتوحاته .

مافرح ملوك أوروبا بشىء مثل فرحهم بظهور تيمورلنك الذى وجدوا فيه خلاصهم الوحيد من السلطان بايزيد الأول .

ارتحل كثير من أمراء الأناضول الذين طردهم السلطان بايزيد الأول الى خدمة تيمورلنك واحتموا به , وبلغ ذلك إمبراطور بيزنطة وأمراء أوروبا فأرسلوا الى تيمورلنك يستنجدون به من السلطان بايزيد الأول وأوقدوا العداوة بينهما , وبالفعل طمع تيمورلنك في أملاك الدولة العثمانية وبدأ بالهجوم على أطرافها في آسيا الصغرى , وانضم اليه الأمراء الفارين من بايزيد الأول . الأمر الذى أزعج السلطان بايزيد جدا فصمم على ملاقاة هذا الطاغية وقتله وخصوصا بعد رسالة تيمورلنك الى السلطان بايزيد حيث أهانه ضمنيا حين ذكره بغموض أصل أسرته واستصغار شأنه ولكنه ختم الرسالة بأن عرض عليه العفو على إعتبار الخدمات الجليلة التى قام بها آل عثمان لخدمة الإسلام !

فصمم السلطان بايزيد على محاربة الطاغية تيمورلنك , ثم بعد ذلك يتفرغ الى فتح القسطنطينية الذى كان وشيكا جدا
"""
شارك المقالة:
139 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook