تعرف على ترافيس كالانيك.. مؤسس أوبر

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على ترافيس كالانيك.. مؤسس أوبر

 

 

تعرف على ترافيس كالانيك.. مؤسس أوبر

 

الاسم: ترافيس كالانيك

السن: 43 عامًا

الجنسية: أمريكي

اسم الشركة: أوبر

الثروة: 3 مليارات دولار

الحالة الاجتماعية: أعزب

نشأ عاشقًا للتقنيات الحديثة، وكان يحلم بغزو وادي السيليكون، لكن طريقه نحو كتابة سطور النجاح، لم يكن مفروشًا بالورد، بل بالأشواك التي علمت ترافيس كالانيك؛ مؤسس شركة “أوبر” العالمية، حتمية الاجتهاد والتمسٌك بحلمه وشغفه، كدافع لتطوير حياته، فكيف وصل بتطبيق إلكتروني إلى العالمية؟

مرحلة الدراسة

وُلد ترافيس كالانيك في السادس من أغسطس عام 1976، بلوس أنجليس بكاليفورنيا الأمريكية؛ حيث نشأ عاشقًا لأجهزة الكمبيوتر؛ ما دفعه إلى تعلٌم البرمجة في مرحلة المدرسة المتوسطة.

التحق كالانيك بجامعة كاليفورنيا ؛ لدراسة هندسة الكمبيوتر، ثم ترك الجامعة عام 1998؛ ليتعاون مع رفيقيه “مايكل تود”، و”فيسن بوسام”؛ لإطلاق مشروعه الأول في عالم ريادة الأعمال.

استطاع ترافيس- بالتعاون مع زميليه- إطلاق Scour, Inc؛ وهي شركة تستهدف توفير خدمة محرك بحث على الإنترنت، مع مشاركة الملفات.

إفلاس مبكر

ورغم انتشار الشركة البطيء إلى حد كبير، إلا أنها تعرضت لشكاوى من شركات التسجيل والسينما؛ بتهمة انتهاك حقوق الملكية والنشر، فصدر حيالها حكم بإعلان إفلاسها في مطلع الألفية الجديدة؛ حيث بيعت جميع أصولها.

لم يستسلم ترافيس لكارثة الإفلاس التي تعرّض لها، بل نهض من جديد عام 2001؛ ليؤسس شركته Red Swoosh، التي تخصصت في تكنولوجيا وخدمات المشاركة عبر الإنترنت.

الفشل الثاني

نجحت الشركة في جذب العديد من العملاء المهمين، لكنه اضطر في عام 2007، إلى بيعها إلى شركة Akamai Technologies بنحو 19 مليون دولار.

أمضى كالانيك فترة يعمل في تمويل المشاريع الصغيرة والواعدة مع شريكه “جاريت كامب”، لكنَّ اليأس هذه المرة تمكَّن منه؛ إذ بلغ الثلاثين من عمره، وعانى بسبب تطلعاته التي لم تتوافق مع واقعه، ففشل في اقتحام وادي السيليكون الشهير.

عانى ترافيس من أزمة ثقة مزمنة، وأصابه الإحباط، ففقد الرغبة في تحقيق طموحه، والتقدّم في الحياة بشكل عام، ولكن تبقى لرسالة الفن مفعول السحر على النفوس؛ إذ استمد الإلهام من المبدع العالمي “وودي آلان”؛ المخرج والفيلسوف الذي أخرج فيلمه الشهير Vicky Cristina Barcelona.

فكَّر ترافيس: لقد بلغ “آلان” بلغ السبعين من عمره، ورغم ذلك نجح في صناعة السينما، وحقق تفوقًا كبيرًا على المستوى العالمي؛ فلماذا لا أقدم مزيدًا من العمل، وأحقق إنجازات للمستقبل؟!”

فكرة “أوبر”

بينما كان ترافيس وكامب بالعاصمة الفرنسية “باريس” عام 2008، ينتظران سيارة أجرة، كان للإلهام كلمته الكبرى؛ إذ خطرت على ذهنه فكرة تطبيق “أوبر”، فبذل جهودًا مضنية لإخراج الفكرة للنور، فكان له ذلك في العام التالي.

تقوم فكرة “أوبر” على قدرة العملاء على طلب واستئجار سيارات أجرة؛ عبر تطبيق خاص بالشركة؛ حيث انطلق العمل من خلال 3 سيارات فقط.

وبحلول عام 2012، ظلت الشركة تتوسع حتى وصلت إلى عدة مدن، وعقب سنوات، وصلت بالفعل إلى 66 دولة حول العالم، بواقع 360 مدينة.

عزيمة وتنافسية

لم يكن نجاح ترافيس كالانيك ليمر مرور الكرام؛ إذ اكتسب سمعة؛ كونه شديد التنافسية، فيما تلقّى إشادة كبيرة؛ لقدرته على تسخير التقنيات لصالح عمله، والاستفادة من الهواتف الذكية، ونظام تحديد المواقع لدعم تطبيقه العالمي.

احتفظ كالانيك بعزيمته الكبيرة في تحقيق الانتشار العالمي، خاصة بعد منافسته الكبيرة مع السيارات الأجرة؛ ما دفع سائقيها إلى تنظيم احتجاجات كبيرة في العديد من المدن من باريس إلى لندن، ومدريد، مطالبين الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد “أوبر”، والإشراف على عملها القائم على توفير خدمة تنافسية يعمل عليها مجموعة من السائقين الأجانب، بدون تنظيم.

واجهت “أوبر” المنع الكامل أو الجزئي، في بعض الدول؛ مثل: تايلاند، وهولندا؛ بسبب قرارات المحاكم التي اتخذت ضدها هناك، والتي اتهمتها بالمنافسة غير المشروعة.

تمسّك كالانيك بالتوسع في القارة الآسيوية؛ فعمل باجتهاد لتحقيق ذلك الطموح، فاستطاع في عام 2013 ، النمو في الصين بشكل ملحوظ، لكنه واجه تحديات جديدة؛ بسبب المنافسة الشديدة والتضييق الحكومي؛ حتى استحوذت عليها منافستها المحلية Didi Chuxing عام 2016.

رغم التحدي الجديد الذي واجه ترافيس، لكنه اتخذ من الإرادة والإصرار شعارًا له؛ فعمل على إطلاق خدمة UberMOTO في عدة مدن آسيوية، والتي تعكف على توفير توصيلات باستخدام الدراجات النارية إلى العملاء المستهدفين.

أسس ترافيس صندوق استثمار في عام 2018، ودخل قائمة فوربس لأثرياء العالم، بثروة تزيد عن 3 مليارات دولار.

الدروس المستفادة:

الإصرار: يتحلى رواد الأعمال بالإصرار والعزيمة، التي تمكنهم من التغلب على الصعاب، والتحديات التي يتعرضون لها.

عدم الاستسلام: لا يقف الإنسان عند عمره لتحقيق الإنجازات وتحقيق أحلامه على أرض الواقع؛ فلا تستسلم للكِبر، فالعمر مجرد رقم وهمي يزداد بالخبرات وحدها.

التأقلم: يتأقلم الفكر الريادي مع الظروف المحيطة، كما يعمل على تقديم أفضل ما لديه للمنافسة بقوة في السوق.

 

شارك المقالة:
404 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook