تعرف على تجارب الدول في تحرير سعر الصرف

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على تجارب الدول في تحرير سعر الصرف

تعرف على تجارب الدول في تحرير سعر الصرف.

 
إيجابيات تحرير سعر الصرف
سنذكر إيجابيات تحرير سعر الصرف في النقاط التالية
زيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي نتيجة تحسين ميزان المدفوعات بسبب زيادة التدفقات النقدية الأجنبية.
التشجيع على زيادة كمية الصادرات وخلق سوق تنافسية في الخارج للمنتجات المحلية.
تنشيط وخلق بيئة مواتية للسياحة، نتيجة لانخفاض تكاليف السياحة للأجنبي، ومحاولة السوق المحلي جذب السائحين.
يعبر بصورة واضحة وحقيقية عن قوة العرض والطلب للدولار.
 
سلبيات تحرير سعر الصرف
تتمثل سلبيات تحرير سعر الصرف فيما يلي:-
ارتفاع نسب التضخم وزيادة التكاليف على الاقتراض.
توقف الأعمال التوسعية والاستثمارية لبعض الشركات لوجود تخوف من الكساد الاقتصادي.
زيادة أسعار المنتجات بزيادة سعر الفائدة بما في ذلك المواد المطلوبة للتصنيع.
في حالة اعتماد الشركات على قرض دولارية فهذه الشركات ستواجه خسائر مالية فادحة.
انخفاض قيمة رؤوس الأموال للمستثمرين المعتمدين على استيراد المنتجات من الخارج.
فرض ضرائب القيمة المضافة لعمل إصلاحات اقتصادية.
وإجمالاً فان تحرير سعر الصرف له إيجابياته وسلبياته التي قد تظهر في البداية ولكن العبرة بالنهاية.
 
أهم تجارب الدول في تحرير سعر الصرف
سنوضح في السطور القادمة أهم تجارب الدول في تحرير سعر الصرف فيما يلي:-
تجربة المغرب: لم تكن التجربة وليدة الصدفة أو لحظة وإنما تم إجراء عدة لقاءات بين مسؤولي المغرب وبين مسؤولي صندوق النقد الدولي للتحويل إلى نظام صرف مرن، بعد التعامل بنظام سلة العملات.
تجربة الولايات المتحدة: من أشهر التجارب حيث تم تنفيذ سياسة الفوائد المرتفعة على العملة مما أدى ارتفاع سعر صرف العملة مقابل العملات الأخرى والذي أدى إلى جذب رؤوس الأموال للدولة مما عوض العجز الاقتصادي الناتج عن حرب فيتنام، وسرعان ما حدث انكماش اقتصادي نتيجة هبوط الإنتاج المحلي مقابل السلع الأجنبية.
تجربة البرازيل: من أهم التجارب حيث وصلت البرازيل لأعلى معدلات التضخم خلال هذه التجربة مما أثر على مستوى معيشة الفرد، ودخل الريال البرازيلي في حالة تدهور حتي تدخلت الحكومة بقوة لإيقاف التضخم، ومع ذلك فسعر العملة المنخفضة شجع السياحة بالإضافة لسوق الصادرات فأصبحت البرازيل من دول المنافسة في التجارة العالمية.
تجربة ماليزيا: وهي تجربة فريدة من نوعها تتميز بالجرأة حيث أن محافظة البنك المركزي الماليزي اتخذت قراراً بعدم ربط الرينغيت وهي عملتها بالدولار الأمريكي، وتوقعت عدم اختلاف سعر صرف عملتها أو انخفاضها(الرينغيت) حيث تمكنت من الخروج من الأزمة التي كانت ستتعرض لها من اهتمامها بالقوة التصديرية لديها.
 
أشهر الدول التي قومت عملتها
تجربة نيجيريا: اتخذت نيجيرية في هذه التجربة نظام الصرف المرن، حيث تم خفض الضغوط السوقية على عملتها، مقارنتا بالدولار، مما أدي إلى انخفاض سعر العملة في السوق السوداء، حتى تم فك القيود والتحرر منها حينها يميل سعر صرف العملة للثبات النسبي.
تجربة الأرجنتين: اعتبرت هذه التجربة من التجارب الناجحة بعد فترة قصيرة وكان غير متوقع ذلك، فقد تم الحفاظ على احتياطي مدخر من العملات الصعبة مع ثبات سعر الصرف للبيزو، مما أدى لنمو هائل بالصادرات وزيادة الاحتياطي.
تجربة كازاخستان: بعد تعويم المنتج الكازاخستاني قام المواطنين بتحويل جميع مدخراتهم إلى شراء الدولار لتحقيق ربح من فرق سعر صرف العملات وعليه وصل المنتج الكازاخستاني إلى أقل سعر صرف، وبعد عدة قرارات لدعم الاقتصاد المحلي، ارتفع الناتج واستقر سعر صرفه.
تجربة روسيا: فرض هذا الأمر نتيجة إصدار عقوبات اقتصادية من قبل واشنطن وبروكسيل، وحرب النفط التي أشعلتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الروس،وعليه فإن الروبل الروسي في حالة تذبذب دائمة من وقت إعلان الدولة إلغاء الرقابة اليومية على قيمة الروبل.
تجربة السودان: إيقاف الدولار الذي يدعمه البنك المركزي لاستيراد الأدوية، وبدأ العمل بسياسة الحافز لجذب التمويلات والاستثمارات من المغتربين السودانيين، لزيادة الاحتياطي لدى الدولة مع تقليل حجم التضخم.
تجربة أذربيجان: قامت الجمهورية السوفياتية إلى تعويم محكوم بعدما تدخل البنك المركزي للحفاظ على سعر صرف العملة بضخ نقدية من الاحتياطي لديه، مما أدى إلى خفض قيمة العملة بصورة تدريجية ومتكررة وزعزعة ثقة الشعب لقرارات الدولة، مما أدى إلى لجوء الشعب إلى الادخار و الاحتفاظ بالأموال بالدولار وليس بالعملة المحلية.
تجربة مصر: عندما تم تعويم الجنيه سنة 1989 لمواجهة مضاربة الدولار في السوق السوداء لم تنجح وحدث بعدها عدة إجراءات متتالية وتم تعويمه مرة أخرى سنة 2003 وتم تخفيض الضغط على البنك المركزي، ولكن أسعار المنتجات المصرية أصبحت رخيصة في الأسواق الخارجية، واختل الميزان بين الصادرات والواردات، لقلة حجم الواردات، وتم الحصول على معدلات تضخم عالية.
 
أسباب تعويم الدولار الأمريكي
سنوضح اليوم من خلال موضوعنا عن أهم تجارب الدول في تحرير سعر الصرف أهم أسباب تعويم الدولار الأمريكي كأحد أهم التجارب فيما يلي:-
 
تباين معدلات النمو الاقتصادي بين الدول الصناعية الكبرى، حيث ظهر نمو اقتصادي عالي ومنافس للولايات المتحدة الأمريكية في أوربا الغربية واليابان.
تباين معدلات التضخم بين الدول الصناعية الكبرى، مما أثر تحديد سعر صرف العملات.
زيادة الإنفاق الأمريكي نتيجة تمويل الحروب أو قوي الاستثمار الخارجي أدى إلى عجز ميزان المدفوعات الأمريكي.
ارتفاع تكاليف الاستثمار نتيجة رفع سعر الفائدة.
ظهور الانكماش الاقتصادي نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات المحلية.
 
التخوف من تحرير سعر صرف العملات(التعويم)
يتضمن التخوف من التعويم في تضرر المؤسسات والبنوك من انخفاضات سعر الصرف الغير متوقعة، التغيرات المفاجئة في أسعار الفائدة ومعدلات الاحتياطي، انخفاض القوة الشرائية نتيجة لارتفاع أسعار المنتجات المحلية.
 
شارك المقالة:
764 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook