تعرف على تأييد الحق للسلطان الفاتح، بعد التزامه وجيشه بقواعد النصر

الكاتب: رامي -
تعرف على تأييد الحق للسلطان الفاتح، بعد التزامه وجيشه بقواعد النصر
"""

تعرف على تأييد الحق للسلطان الفاتح، بعد التزامه وجيشه بقواعد النصر

تعرف على تأييد الحق للسلطان الفاتح، بعد التزامه وجيشه بقواعد النصر

إن التأمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي حياة الأمم والشعوب تكسب العبد معرفة اصيلة بأثر سنن الله في الأنفس والكون والآفاق، وكتاب الله تعالى مليء بسننه وقوانينه المبثوثة في المجتمعات والدول والشعوب قال تعالى: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم} (سورة النساء: آية 26).

وسنن الله تتضح بالتدبر في كتاب الله وفميا صح عن رسول الله r، فقد كان r يقتنص الفرص ويستفيد من الأحداث ليرشد أصحابه الى شيء من السنن ، ومن ذلك أن ناقته عليه الصلاة والسلام """"العضباء"""" كانت لا تُسبق، فحدث مرة أن سبقها أعرابي على قعود له، فشق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم عليه الصلاة والسلام كاشفاً عن سنة من سنن الله : (حق على الله أن لا يرفع شيء من الدنيا إلا وضعه).

وقد أرشدنا كتاب الله الى تتبع آثار السنن في الأمكنة بالسعي والسَيْر، وفي الأزمنة من التاريخ والسير قال تعالى: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} (سورة آل عمران: آية 137-138).

وأرشدنا القرآن الكريم الى معرفة السنن بالنظر والتفكر قال تعالى : {قل أنظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لايؤمنون، فهل ينظرون إلا مثل أيام الذين خلو من قبلهم، قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين} (سورة يونس: الآيات 101-102).


ومن خلال آيات القرآن يظهر لنا أن السنن الإلهية تختص بخصائص:


أولاً: إنها قدر سابق:

قال تعالى: {ماكان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدراً مقدوراً} (سورة الأحزاب: آية 38).

أي أن حكم الله تعالى وأمره الذي يقدره كائن لامحالة، وواقع لاحياد عنه، ولا معدل فيما شاء وكان ومالم يشأ لم يكن .


ثانياً: أنها لاتتحول ولاتتبدل :

قال تعالى : {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم، ثم لايجاورنك فيها إلا قليلاً، ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقيلاً، سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا} (سورة الأحزاب: الآيات 22-23، 60-62).

وقال تعالى: {ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لايجدون ولياً ولا نصيراً سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً} (سورة الفتح: الآية 22،23).


ثالثاً: إنها ماضية لا تتوقف:

قال تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين } ( سورة غافر: الآيات 82-85).


رابعاً: أنها لاتخالف ولا تنفع مخالفتها:

قال تعالى: {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم، كانوا أكثر منهم وأشد قوة وأثاراً في الأرض، فما أغنى عنهم ماكانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ماكانوا به يستهزئون، فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين، فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده، وخسر هنالك الكافرون} (سورة غافر: الآيات 82-85).


خامساً: لاينتفع بها المعاندون ولكن يتعظ بها المتقون :

قال تعالى: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} (سورة آل عمران : الآيات 137-138).


سادساً: إنها تسري على البر والفاجر:

فالمؤمنون والأنبياء أعلاهم قدراً تسري عليهم سنن الله ولله سنن جارية تتعلق بالآثار المترتبة على من امتثل أمر الله أو أعرض عنه وبما أن العثمانيين ألتزموا بشرع الله في كافة شؤونهم ومروا بمراحل طبيعية في حياة الدول فإن أثر حكم الله فيهم واضح بيّن:


"""
شارك المقالة:
137 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook