وقام برسم خريطتين للعالم:

الخريطة الأولى رسمها وانتهى منها عام 1513 م ثم قدمها للسلطان سليم الأولفي مصر عام 1517 م تضم إسبانيا وشرق أفريقيا والمحيط الأطلسي والأقسام التي عُرفت آنذاك من أمريكا وجزر الأنتيل. ويدلنا ضياع قسم منها على أنها كانت خريطة للعالم. ومن أكثر الملاحظات المدونة إثارة للاهتمام تلك الملحوظة الخامسة الخاصة باكتشاف أمريكا.

اما الخريطة الثانية فهي خريطة للعالم تحمل تاريخ 1528 م، ويضم الجزء الشمالي للمحيط الأطلسي وشواطئ الشمال في أمريكا الشمالية منجرينلاند حتى شبه جزيرة فلوريدا. وأهم ما يميز تلك الخريطة أن الجزر وبعض الشواطئ رسمت بشكل يقرب للواقع، مقارنة بالخريطة الأولى.

مع اشتداد وطأة الهجمة البرتغالية على كافة البلدان الإسلامية في مطلع القرن السادس عشر، اهتم العثمانيون بالجغرافيا البحرية، واستطاع البحارة العثمانيون آنذاك أن يصلوا إلى المحيط الأطلسي ويبلغوا بحر الهند، ورسموا خرائط السواحل (بورتلان). وأول من برز في ذلك المجال كان بيري رييس.

كان ربانا على إحدى السفن في معركة مودان البحرية عام 1500 م، وكان عمره آنذاك بين 30 - 35 عاما. نشأ بحاراً، واشترك مع عمه كمال رئيس Kemal Raes المتوفي في 16 شوال 916 هـ / 16 يناير 1511 م في بعض المعارك البحرية ثم جرى تعيينه قائدا على أسطول السويس، واستطاع الاستيلاء على مسقط عام 1551 م، واشتبك في البصرة مع الأسطول البرتغالي وهُزم في تلك المعركة، ثم عاد إلى مصر، ونتيجة لدسائس والي البصرة قباد باشا وتم إعدامه في مصر.