تعرف على الوصفة المثالية للترقية في العمل

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على الوصفة المثالية للترقية في العمل

 

 

تعرف على الوصفة المثالية للترقية في العمل 

 

إذا أردت أن تكون مديرًا، فاعرف كيف يتصرف المدراء في المواقف المختلفة، وراقبهم أثناء ذلك، باختصار؛ تصرف كمدير قبل أن تكون مديرًا فعليًا، فهذه طريقة مثالية لكي تصبح كذلك.

عليك، إذن، أيها الراغب في الترقية، أن تحذو حذو صفات وخصائص تلك الشخصية التي تعلوك مباشرة في السلم الوظيفي. وهو الأمر الذي يتطلب منك، ضمنيًا، أن تكون دقيق الملاحظة؛ حتى تتمكن من تحليل ومتابعة مديرك المباشر. وستُفاجأ، في نهاية الأمر، أنه إذا بدا مظهرك كمدير فسوف تمسى مديرًا بالفعل!

هل المظهر كافٍ؟

لا يُحبذ أن تُغير طريقة لبسك وهندامك عند حصولك على ترقية ما، بل الصواب أن تبدأ هذا الأمر مبكرًا، فتشرع في تقليد من يعلونك وظيفيًا بشكل مباشر من ناحية اللبس والهندام، وحينذاك لن تكون محتاجًا لتغيير طريقة ارتدائك للثياب حالما تترقى.

وثمة أمر آخر عليك أن توليه اهتمامك: لو كنت ذاهبًا لمقابلة عمل من المفترض أن تحصل، حال اجتيازك لها، على ترقية ما، فمن الواجب عليك أن تراعي جيدًا مظهرك، وأن تختار ما ترتديه بدقة وعناية شديدتين.

لكن قبل هذا كله، عليك أن تتأكد من أنك أهلٌ لهذه الترقية أو ذاك المنصب الذي تطمح إليه، فما المظهر إلا وسيلة _من بين وسائل أخرى بدون شك_ تُوصلك إلى مبتغاك، لكن الخبرات والمؤهلات والكفاءات هي المحك الأساسي لأحقيتك بالمنصب من عدمه.

ذهنية المدير.. اجعل العُمال أطفالك!

الآن تقدمنا خطوة على صعيد السلوك، فلم نعد نقصر الأمر على ما ترتديه، بل علينا أن نراقب قولك، وطريقة كلامك، وأسلوب تفكيرك، فالمدراء الجيدون لا يثرثرون كثيرًا حول حياتهم الشخصية، ولا يهدرون أوقاتهم في الحديث عن مشاهد التلفاز، ولا يتحدثون أبدًا بضمير المتكلم “أنا”، بل يستخدمون، طوال الوقت، الضمير “نحن”؛ لأنهم يتحدثون عن الشركة أو المصنع برمته.

فهل تفعل مثلهم؟ إذا لم تكن تتصرف، وتتحدث، وتفكر بهذه الطريقة، فحاول، إن أردت الحصول على الترقية، أن تعيد حساباتك من جديد، وأن تفكر فيما تقول.

ناهيك عن أمر آخر مفاده: أنه من الواجب عليك أن تتصرف مع العمال باعتبارهم أطفالك؛ فلا تنغمس في حواراتهم وأحاديثهم، ولتكن ثمة مسافة تفصل بينكم؛ حتى تتمكن من إنفاذ سلطتك عند لزوم الحاجة.

حين تُغيّر نمط تفكيرك ستلاحظ أنك لم تعد تفكر في مصالحك الشخصية الضيقة، ولم تعد نظرتك للأمور قاصرة، بل ستمتلك نظرة بانورامية أوسع، ستكون مشغولاً بمصالح المجموع، باختصار؛ سيتدرب عقلك على الانتقال من التفكير كموظف إلى التفكير كمدير، وهو ما نعنيه بقولنا “تصرف كمدير”.

انظر إلى العالم من زاوية الشركة

هذا أحد التحديات الفعلية التي ستواجهك أثناء رحلتك من التفكير كعامل إلى التفكير كمدير، تصور أن الشركة تمر بأزمة ما، أو أنها تنوي تنفيذ إجراء ما، فماذا عليك فعله؟ كعامل ستنظر إلى الأمور من منظور شخصي، وهذا سهل، لكنه غير مجدٍ على المدى البعيد.

أما كمدير فستبدأ في إدراك الأمور من وجهة نظر الشركة، وتأثير قراراتها في العمال، وأنسب الطرق لإقناعهم بالاستراتيجية الجديدة.

أداء تنكري أم تدريب؟!

والآن بعد أن شرحنا الفكرة المتعلقة بالتحول من عامل إلى مدير، ومتطلبات أو الزاد المطلوب لهذه الرحلة، فهل تظن أنك كنت تمثل أو في مسرحية تنكرية أم كنت في تدريب فعلي؟

إذا كنت جادًا، وتريد أن تترقى وتتطور، فستدرك قطعًا أن الاستراتيجية المطروحة ليست أكثر من تدريب مقترح. والآن يتعين عليك الاختيار؛ الاستمرار كعامل أم الترقي كمدير؟، وبعدها ستعرف الطريقة المناسبة للتعامل.

الخلاصة:

لنجمل هنا ما قلنا: تنطوي رحلتك للانتقال من عامل إلى مدير على أربعة مراحل؛ هي: المراقبة، التعلم، الممارسة، التطبيق. إذا طبقت هذه المراحل الأربع وأتقنتها جيدًا سينبت لك جناحان وستُحلق بعيدًا.

 

شارك المقالة:
652 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook