تُعرَّف الموازنة المالية على أنها عملية إعداد بيانات مالية مفصلة تغطي فترة زمنية معينة في المستقبل، وتُعرَّف أيضًا أنها البرنامج المُعد للإنفاق لفترة زمنية معينة، حيث تُصاغ أهداف مالية وتجارية لتحقيق النتائج المتوقع تحقيقها على مدار السنة المالية التالية، ثم القيام بتوثيق هذه النتائج في صيغة تسمح بمقارنة الطريقة المتبعة للتخطيط المالي مقابل النتائج المالية الفعلية على مدار العام، كما أن مصطلح الموازنة المالية يُستعمل من قبل الحكومات أو على مستوى الشركات.
تعمل الدولة أو الشركة التي ترغب في مطابقة أدائها الفعلي في المستقبل على وضع موازنة مالية مثالية تشتمل على أفضل تقديرات للمبيعات والنفقات واستبدال الأصول والتدفقات النقدية وعوامل أخرى، هناك عدة أنواع للموازنة المالية البديلة والمتاحة في كل عام وتُلخص بعضًا منها كما يأتي:
هذا هو الشكل التقليدي للموازنة، حيث يتم وضع نموذج للنتائج المتوقعة للسنة المقبلة، ثم المحاولة لفرض النتائج الفعلية خلال تلك الفترة لتتماشى مع نموذج الميزانية العمومية بأكبر قدر ممكن، لكن من عيوب هذا النموذج من الموازنة أنه يعتمد عادةً على نتيجة متوقعة واحدة، والتي قد يكون من الصعب تحقيقها أحيانًا.
تتضمن الموازنة الصفرية تحديد ما تريده إدارة النتائج، وتطوير حزمة من النفقات التي تدعم كل نتيجة من خلال الجمع بين مختلف حزم النفقات، فيتم اشتقاق الموازنة والتي ينبغي أن تؤدي إلى مجموعة محددة من النتائج لكل الأعمال، ويفيد هذا النوع من الموازنة المالية في الخدمات على مستوى الحكومات، حيث يكون توفير هذه الخدمات بالغ الأهمية، ومع ذلك يستغرق الأمر أيضًا وقتًا طويلاً للتطوير مقارنةً بالميزانية الثابتة.
يسمح هذا النوع من الموازنة بإدخال مستويات مبيعات مختلفة في النموذج السنوي المُعد، والتي ستقوم بعد ذلك بتعديل مستويات النفقات المخطط لها لتتناسب مع مستويات المبيعات التي تم إدخالها، وهذا النوع مفيد عندما يصعب تقدير مستويات المبيعات، ومع مرونة هذا النوع من الموازنة المالية إلا أنه أكثر صعوبة في إعداده من نموذج الميزانية الثابتة، ولكنه يميل إلى تحقيق ميزانية يمكن مقارنتها بشكل معقول بالنتائج الفعلية.
تعد الميزانية المتزايدة طريقة سهلة لتحديث نموذج للموازنة، حيث تفترض أنه قد يتم طرح ما تم إنفاقه في الماضي من نفقات في المستقبل، على الرغم من أن هذا النوع يؤدي إلى تحديثات مبسطة للميزانية، إلا أنه لا يؤدي إلى فحص مفصل لكفاءة ونفقات الشركة أو الحكومة، وبالتالي لا يساعد مثلًا في إنشاء مؤسسة صغيرة وفعالة.
يساعد وضع الموازنة المالية الحكومة أو الشركة في التخطيط والمراقبة فيما يتعلق بالإيرادات والصادرات ومعاينة مركزها المالي في كل العام، كما تساعد الموازنة المالية بتفعيل الأنشطة المُدرة للدخل للشركة أو للحكومة، حيث يتم إعداد موازنة التشغيل أولاً لأن العديد من الأنشطة المالية تكون غير معروفة، حتى يتم معرفة ميزانيات التشغيل الأخرى، على سبيل المثال، يجب معرفة ميزانية المبيعات وميزانية الإنتاج قبل إعداد الموازنة المالية من قبل أي منشأة.
العربية
