تعرف على الفيلسوف واللغوي الأويغورى محمود الكاشغري

الكاتب: رامي -
تعرف على الفيلسوف واللغوي الأويغورى محمود الكاشغري

تعرف على الفيلسوف واللغوي الأويغورى محمود الكاشغري

تعرف على الفيلسوف واللغوي الأويغورى محمود الكاشغري

هو عام وفيلسوف ومؤرخ ولغوي وهو من وضع ديوان لغات الترك والذي يعتبر من اهم ما كتب التي خلفه للأتراك وكتاباته الأهم والتي لم كتب مثلها على الاطلاق في التاريخ التركي .


ولد محمود بن حسين الكاشغري فى سنة 1019م ولد في احدى القرة التابعة لمدينة كاشغر وهو من عائلة ملكية جلس والده فترة وجيزة على عرض احدى الولايات التابعة للقارخانية فوالده من احفاد خاقان الدولة القاراخانية يوسف قادرخان.


تأثر محممود بوالدته رابية بنت خواجة يوسف الدين التي كانت ذات علم ومعرفة واسعة وقد زرعت به حب العلم حتى اصبح الالمع بين اقرانه وكان يجالس العلماء والفلاسفة من صغر سنه ويجادلهم ويناقشهم ويضع النضريات.


عندما ازدهرت العلوم في الدولة القاراخانية في القرن الحادي عشر كان لمحمود حصة في هذا الازدهار فقد درس وتعلم في مدارس المعارف في كاشغر والتي كانت من المدن التي تتوهج بالعلم والعلماء وقد كان يقصدها كبار العلماء والفلاسفة مثل الفارابى ويوسف خاص حاجب ومحمد بن الكاشغرى وعمادالدين الكاشغرى وحسين خلف الكاشغرى وغيرهم. وقد تعلم محمود الكاشغرى هناك اللغة العربية والفارسية وتاريخ الإسلام والفلسفة وعلوم أصول الدين.


ألف الكاشغرى موسوعته ديوان لغات الترك في مسقط رأسه، وأتمه في مدينة بغداد عام 1074م بعد دراسة وبحث لمدة 15 سنة كاملة فى وديان ومناطق الأتراك.

وليس من الغريب أن يسميه باسم عربي، وقد أطلق كاشغرى هذا الإسم. وذلك إن أمثاله من علماء الأتراك آنذاك كانوا يكتبون مؤلفاتهم باللغة العربية، والعربية لغة لها مكانتها في قلوب المسلمين قداسة لكون العربية لغة القرآن الكريم.


وهنا بدأ محمود بالاهتمام بلغته الام ووضع الكتب والاسس لتاريخ لغته وقد طمح ان تكون للغته الام المكانة بين العلوم وقد جعل ديوانه ليستطيع العرب تعلم اللغة التركية لمد التواصل والاواصر بين الأمم .


ويعتبر ديوان لغات الترك، عمل عظيم على جانب كبير من الأهمية من وجهة نظر تاريخ الحضارة التركية الإسلامية، إذ يعكس الكتاب حياة الترك الاجتماعية وعاداتهم وتقاليدهم ولهجاتهم، ويدل على تأثر كاتبه بالتقليد الإسلامي فى الكتابة بإيراد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.


وكتابه موسوعة شاملة في اللغة والأدب والجغرافية والتاريخ ومصدر مهم في تراث الترك الثقافي والاجتماعي، وهو معجم ثنائي اللغه تركي-عربي يحتوي على 7500 كلمة تركية مشروحة باللغة العربية. وقد استخدم الكاشغري في كتابه هذا المنهج المقارن في دراسة اللغة مقارنة بين لغات الترك والعرب وذلك قبل 800 عام من ظهور علم اللغات المقارنة.


وبذلك يعتبر رائدا في هذا المجال. وأورد الكاشغري كلمات من مختلف لهجات اللغة التركية، وشواهد كثيرة في فنون الأدب الشعبي التركي من نثر أو شعر أو رجز أو عادات وتقاليد. ودوّن أيضا بعض القصص الأدبية والقصائد والأغاني والأمثال.


ولهذا يعتبر الكتاب مرجعا مهما لدراسة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الدولة القاراخانية. وقد اعتمد العرب والترك حتى الفرس فترة طويلة على هذا المعجم من حيث تعلم اللغة التركية ودراسة طبائعهم.


توفي المؤرخ واللغوي محمود الكاشغري سنة 1134م. بمدينة كاشغر.
شارك المقالة:
149 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook